الذكاء الصطناعي والعالم العربي - الجزء الثاني
الذكاء الصطناعي والعالم العربي - الجزء الثاني |
تتمة لما تكلمنا عنه سابقا حول الذكاء الصطناعي والعالم العربي. . . .
ما هي تطورات الذكاء الاصطناعي التي علينا الحذر منها؟
الهدف الأساسي من الذكاء الاصطناعي و تطوراته هو خدمة الانسان و تسهيل حياته و جعلها أفضل و أكثر رفاهيةً، ولكنه لا يخلو من بعض المخاطر التي تثير قلق الكثيرين، فمثلاً يمكن أن نذكر من تلك المخاطر
مخاطر الذكاء الاصطناعي:
1) الزيف العميق:
و هي ظاهرة جديدة بدأت كدعابةٍ عبر برامج تسمح بتقليد الأصوات و تركيب الصور و الفيديوهات لبعض المشاهير و خاصةً الفنانين، ولكنها تطورت بسرعة حتى أصبحت تثير القلق لأنها قادرةٌ على نسب أي قولٍ أو فعلٍ لأي شخصٍ، ولا يخفى على أحد ما يشكله ذلك من مخاطر و انتهاك للحقوق و الخصوصية، بل قد يصل إلى حد تلفيق الجرائم و افتعال المشاكل و تضليل الرأي العام، ولذلك توجّب على المختصين وضع الكثير من الضوابط لكل ما يتم نشره على الانترنت وهذا ليس أمراً سهلاً مطلقاً.
2) انحياز البيانات:
من أهم التحديات التي تواجه أخصَّائيي الذكاء الاصطناعي هو التأكد من نوعية البيانات و جودتها و عدم تحيُّزها لكي لا تقود الآلة نحو نتائج خاطئة لأن البيانات هي أكثر ما يغذي الذكاء الاصطناعي و يساعده على التعلم و الاستنتاج.
3) خصوصية الانسان:
كلما دخل الانسان إلى الانترنت فإنه سيترك الكثير من بياناته الشخصية التي ستخزن عليها، و لا أحد يعرف كيف أو بماذا أو من قبل من قد تستخدم تلك البيانات ولأي هدف.
4) مراقبة الناس
في بيوتهم وأماكن عملهم ومختلف نشاطاتهم الحياتية يشكل أكبر مخاوف الناس ويثير عداء الكثيرين ضد الذكاء الاصطناعي و القائمين عليه بل وضد الحكومات أيضاً فقد تابعنا الكثير من الاتهامات بهذا الخصوص لحكومة الولايات المتحدة الأمريكية مثلاً.
5) الذكاء الاصطناعي الفائق:
مع هذا التطور الكبير و السريع للذكاء الاصطناعي فمن الممكن و المتوقع أن يتفوَّق في وقتٍ ما على الذكاء البشري ما قد يجعل الآلة مستقلةً عن البشر و قادرةً على التحكم بنفسها و اتخاذ القرارات، وعندها قد تقرِّر بأن البشر أعداءها ويجب التخلص منهم أو استعبادهم مثلما شاهدنا في بعض أفلام الخيال العلمي.
ما هي مجالات دراسة الذكاء الاصطناعي في العالم العربي؟
لا يوجد حتى الآن أية جامعة عربية تحوي اختصاصاً مستقلاً للذكاء الاصطناعي ولكن تتم دراسة جوانب كثيرة منه في عدة تخصصات مثل الهندسة بمختلف فروعها و الاعلام وغيرها، ولكن كما ذكرنا فإن الكثير من الدول العربية وضعت خططاً استراتيجيةً لادخال الذكاء الاصطناعي كمجالٍ دراسي مستقل، كما أن الكثير من الدول تقدم برامج ودوراتٍ تدريبية ضمن هذا المجال خاصةً فيما يتعلق بالروبوتات.
ويجب ألّا ننسى بأن من يرغب دخول عالم الذكاء الاصطناعي و تعلّمه في مجالٍ ما يستطيع الحصول على الكثير من المعلومات و البرامج التدريبية المجانية على صفحات الانترنت.
ما هي فرص العمل المتوفرة لمختصي الذكاء الاصطناعي؟
يتزايد الطلب على متقني الذكاء الاصطناعي يومياً في جميع الدول المتقدمة، ولكن ذلك المجال لا يزال خجولاً في عالمنا العربي رغم توجه الكثير من الشركات العالمية إلى فتح فروعٍ لها في بعض الدول العربية وذلك ما يشير إلى تحسنٍ كبيرٍ في واقع العمل ضمن هذا المجال لأنه حتماً سيكون العمل الرائج في المستقبل على مستوى العالم كله.
إذا أعجبك ما قرأت فشاركه مع غيرك.
بقلمي سليمان أبو طافش ✍️
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك