تعرف على شبكات الجيل الخامس 2
تعرف على شبكات الجيل الخامس 2 |
كيف تعمل شبكات 5G ؟
تعمل هذه الشبكات بتقنيات الترددات العالية التي يزيد ترددها عن 30GHZ وقد يصل إلى 300GHZ فتكون أطوال موجاتها من مرتبة الميلليميتر في حين تعمل شبكات الجيل الرابع4G بترددات لا تزيد عن 6GHZ وهذه الترددات العالية تجعل سرعة نقل المعلومات عالية جداً ولكنها لا تنتشر لمسافات بعيدة وذلك يعني الحاجة إلى عدد كبير جداً من هوائيات نقل الإشارات ( أبراج الاتصالات ) وهذا يعني الكثير من الأعباء المالية و رغم أنها هوائيات صغيرة نسبياً فإنها تستطيع التعامل مع عدد كبير من نقاط الاتصال بنفس الوقت ما يعني إمكانية تأمين عدد كبير من الاتصالات بوقت واحد ودون أي تأخير.
تطبيقات هذه الشبكات:
لم تدخل هذه الشبكات مجال العمل حتى الآن إلا بشكلٍ محدودٍ جداً في الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا ولكن من المتوقع أن تلقى رواجاً كبيراً في عدة تطبيقات مثل:
- تأمين ما يسمى إنترنت الأشياء المتعددة لأنها تسمح بوصل أنواع مختلفة من الأجهزة مع شبكة الانترنت.
- ستسمح هذه الشبكات بتطوير وتوسيع عمل السيارات بدون سائق حيث تسمح بالتواصل والتحكم بتلك السيارات بسرعة فائقة.
- إمكانية التحكم بالأجهزة الكبيرة خاصة في المعامل و الموانئ و المطارات عن بعد.
- إمكانية التحكم بالتجهيزات الطبية عن بعد ما يسمح بتنفيذ العمليات العلاجية والجراحية عن بعد أي يستطيع الطبيب من أي مكان في العالم أن يجري عملاً جراحياً لأي مريض في مكان آخر من العالم وهذا هدف يتطلع إليه العالم منذ زمنٍ بعيد.
عيوب ومخاطر هذه الشبكات؟
- تشير بعض الدراسات إلى أن مثل هذه الترددات المستخدمة في شبكات 5G لها تأثيرات صحية خطيرة على البشر وقد تسبب السرطانات خاصةً عند التعرض لها بكثافة عالية ولأزمنة طويلة.
- التكلفة المالية المرتفعة.
ما الذي يمنع تشغيل هذه الشبكات حتى الآن؟
بسبب المخاطر الصحية المحتملة لتلك الشبكات فإن الكثير من الجمعيات و المنظمات الإنسانية والعالمية تطالب بالتروي في تنفيذ تلك الشبكات حتى يتم التغلب على عواقبها الصحية و التأكد تماماً من سلامتها على الصحة العامة، وقد أدت تلك المطالبات إلى وقف تنفيذ هذه الشبكات في الكثير من المدن في بريطانيا بعد أن بدأ تنفيذها فعلاً.
هناك تخوف كبير من الحكومة الأمريكية من أن شركة هواوي الصينية صاحبة مشروع الشبكات 5G قد تستخدم هذه الشبكات لأغراض سياسية أو تجسسية لصالح الصين وهذا ما دفع الحكومة الأمريكية إلى حظر أي نشاط لتلك الشركة فوق أراضي الولايات المتحدة الأمريكية وحذرت جميع حلفائها من التعامل معها وهددت بفرض العقوبات السياسية والاقتصادية على كل من يتعامل معها.
كل ذلك دفع مدير شركة هواوي إلى إعلان استعداده لبيع تكنولوجيا هذه الشبكات لأي جهة غربية ترغب بالاستفادة منها وتطويرها بنفسها بعيداً عن مخاوف التجسس الصيني عليها، وقد أعلن أيضاً بأن الأموال التي قد تأتيه من تلك الصفقة ستسمح لشركته بتطوير تلك التقنيات وتطوير تقنيات أخرى وبأن ذلك سيوسع آفاق المنافسة بين الشركات في هذا المجال.
في الختام بقي القول بأن هذه الشبكات قد لا تدخل حيز التشغيل قبل سنوات طويلة لجميع الأسباب سابقة الذكر.
إذا أعجبك المقال شاركه أصدقاءك.
✍🏻 بقلمي سليمان أبو طافش 💻.
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك