مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 10/18/2021 07:12:00 م

اكتشافات حديثة غيرت أفكارنا - الجزء الأول 


اكتشافات حديثة غيرت أفكارنا - الجزء الأول
اكتشافات حديثة غيرت أفكارنا - الجزء الأول 


مع فجر كل يومٍ جديدٍ يُبهرنا العلم والعلماء بمزيدٍ من الاكتشافات التي تؤكّد بعض مفاهيمنا أو تدفعنا لتغيير بعضها أو لإعادة النظر في بعضها الآخر، وفيما يلي بعض الاكتشافات الحديثة التي وضعتنا أمام تصوّراتٍ ومفاهيم جديدةٍ لم نتوقعها من قبل:


الاكتشافات الحديثة:

كيف يوجد |الحديد الصدئ| على القمر:

من المعروف بأن القمر لا يمتلك أي |غلاف جوي|، وبالتالي فلا يوجد عليه غاز |الأكسجين| ولذلك نجد الحديد على سطح القمر بحالته المثالية دون أي آثارٍ للصدأ، والصدأ هو أكسيد الحديد الذي يتكون من تفاعل الحديد مع الأكسجين، ولكن تم في سنة 2020 العثور على بعض كتل الحديد الصدئة فوق سطح القمر، فكيف حدث ذلك؟

عندما بحث العلماء في حقيقة هذا الاكتشاف وجدوا بأن الحديد الصدئ يتواجد على قمم المرتفعات القمرية فقط ولا يتواجد في الأودية، فخلصوا إلى فكرةٍ قد تكون مقنعةً جداً، مفادها أن الأكسجين الضئيل جداً الذي وجدوه على قمم تلك المرتفعات مصدره هو الأرض، فقد تبيّن لهم بأن الريح الشمسية عندما تشتد في بعض الحالات عندما تكون الشمس في قمة نشاطها، فإنها تحمل معها بعض الأكسجين من طبقات الجو العليا للأرض، فإذا تصادف وجود القمر في طريق تلك الرياح الشمسية فسيعلق بعض الأكسجين في جاذبية القمر ويستقر على قمم المرتفعات القمرية، وهذا ما يفسر تأكسد الحديد هناك وظهور الصدأ عليه.


نشأة القمر: 

بقي الاعتقاد سائداً حتى وقت قريبٍ جداً بأن القمر هو الابن الوحيد للأرض، لأنه تكوّن منها عندما ضرب كوكبٌ بحجم المريخ تقريباً كوكب الأرض قبل مليارات السنين، فخرجت من الأرض كتلٌ مبعثرةٌ اجتمعت حول بعضها بفعل الجاذبية المتبادلة لتشكّل كتلةً واحدةً أصبحت فيما بعد القمر، ولكن مع استكشاف سطح القمر وبنيته ومكوناته، تبين بأنه غنيٌ جداً بالمعادن التي لا توجد بكثرةٍ على الأرض فمن غير المعقول إذاً أن يكون القمر جزءً من الأرض، فعاد بهذا الاكتشاف السؤال القديم ليطفو على السطح: كيف نشأ القمر ومن أين جاء؟


|رسائل غامضة| من الفضاء:

رصد فلكيون من معهد |ماساتشوستس| الأمريكي عام 2020 إشارةً غريبةً قادمةً من الفضاء البعيد، تظهر بشكلٍ متكررٍ لمدة أربعة أيام ثم تختفي لمدة اثني عشر يوماً، لتظهر مجدداً لمدة أربعة أيامٍ وهكذا، وقد تمكنوا من تحديد مكان قدومها فعرفوا بأنه يبعد عن الأرض مسافة 500 مليون سنة ضوئية، وقد يحدث أحياناً أن نلتقط إشاراتً لاسلكية من الفضاء البعيد، وتسمى هذه الظاهرة بالتدفق الراديوي السريع، ولكنها عادةً لا تكون بهذه الرتابة، ما جعل العلماء يحتارون في أمرها، وأغلب الظن بأنها قادمةٌ من نجمٍ يُحتضر ولكن تكرارها المنتظم يبقى لغزاً، ما جعل البعض يظنُّ بأنها رسالةٌ من مخلوقاتٍ عاقلة، وهذا الاحتمال لم يعد مستبعداً بعد أن تبيّن وجود المليارات من الكواكب الصالحة للحياة في هذا الكون، فربما احتوى احدها على الأقل على كائناتٍ عاقلةٍ ومتطورة.


اقرأ المزيد....

بقلمي سليمان أبو طافش ✍️

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.