آلية توليد الأفكار….من كتاب ماكينة الأفكار
التفكير
هو العملية العقلية للبحث عن إجابة لسؤال، قد يكون التفكير منظّم أو يكون |عشوائي|.
مثلاً....
إن أضعت شيئاً ما لنفترض هاتفك بالطبع سيصيبك الهلع في البداية ولكنّك ستبدأ في سؤال نفسك :
أين هو؟
أين رأيته آخر مرّة؟
وتتخيّل الماضي وما إلى ذلك؟
فما التصرف الذي يجب أن تقوم به؟
طبعاً ستسأل نفسك هذا السؤال وهنا أنت تقوم بعملية لتوليد| الأفكار| فربّما ستقوم بإيقاف أحد من الشارع ليتصل بهاتفك أو تبحث عن هاتف عمومي للإتصال.
هذه الجلسة التي تقوم بها في ذهنك لها عدّة معايير ولو قمت بتطبيقها ستتمكّن من إنتاج |أفكار إبداعية| لمشاكلك.
سنتحدث عن الفكرة الإبداعية:
هي فكرة واضحة ومحددة وتتمكّن فيها من إصابة هدف بدقة ولها ثلاث مستويات:
١- الاستعارة:
وهي تتمثّل في أخذ فكرة من مجال ما وتطبيق هذه الفكرة ضمن مجالك وهنا تعني| المحاكاة |أو التقليد ولكن بحرفية.
٢- الدمج:
وهنا تعني أن تأخذ مجموعة أفكار غير متصلة ببعض وتضعهم ضمن فكرة إبداعية محددة.
٣- التحوير:
أي أن تقوم بتعديل الأفكار الإبداعية السابقة سواءً بالإضافة عليها أو بالحذف منها لتصبح فكرة إبداعية جديدة.
|التفكير الإبداعي| قد يحصل بعفوية تامة دون أن نفكّر به أو يمكن أن يحصل نتيجة عصف ذهني لأفكارك أو يتم خلال جلسة تفكير.
هناك عدة مبادئ لجلسة توليد الأفكار:
١- توضيح الأمر:
جلسة التفكير ينبغي أن يكون لها هدف واضح ومحدد فلكي تبدأ بأي فكرة يجب أن تكون هناك معايير تبدأ بها .
وهذا ينطبق على أي |مشروع| تود القيام به أو فكرة تريد أن تبدأ بها ,ويجب أن تمتلك الوقت الكافي لتحديد هذه المعايير قبل أن تبدأ وكلّما كانت معاييرك واضحة وبسيطة كلما كان خلق فكرتك الإبداعية أسهل.
٢- المجموعة:
لكي تكون جلستك الإبداعية فعّالة يجب أن تضم أشخاص إذا كانوا من نفس التوجّه يكون لهم نفس النظرة للأمور فيتم توجيه |الأفكار| ضمن إطار معيّن فلا أحد يشكّك في النتائج أو يطرح أسئلة وأفكار غير متوقعة فتكون النتائج روتينة
لذلك الفريق الإبداعي يجب أن لا يكون متجانساً لكي يلقي الضوء على أفكار مختلفة.
أمّا بالنسبة للعصف الذهني:
هو يعني أن أضع |الذهن| في حالة تأهّب لتوليد أكبر ما يمكن من الأفكار وعادة تستخدم ضمن| الشركات| ولكن بإمكانك استخدامها بشكل منفرد لحل مشكلة أو خلق أفكار معينة وذلك عن طريق جعل مجموعة من العقول تفكّر بوقت واحد.
كل شخص منّا لديه كمية تفكير إبداعية أكبر مما هو يتعقد ولكن توجد هناك عدّة معيقات تمنعه من التفكير بشكل سليم.
مثل التنشئة الإجتماعية و|الخوف |من المجتمع ومن ردّات فعل المجتمع والسخريّة.
فالعصف الذهني يمكّنك من تجاوز هذه |الصعوبات |ويجعلك تشعر بالراحة وذلك عن طريق تحديد عدّة قوانين من البداية.
قوانين جلسة العصف الذهني:
- - من غير المسموح لأحد أن يقيّم مدى جودة أو ردائة الأفكار المطروحة من الآخرين مهما كانت.
- - من غير المسموح الخروج من خلق الأفكار إلى طريقة التنفيذ فالخطوات وكيفية التنفيذ تتم في جلسات أخرى.
- - يجب التركيز على كمية الأفكار المطروحة أكثر من ماهيّة الأفكار المقدّمة.
- - يمكن للجميع استخدام الأفكار المطروحة والبناء عليها وحتّى تكرارها.
- - من المهم قول أي فكرة تأتي لذهنك بسرعة مهما كان مقدار غرابتها.
بعد مرحلة العصف الذهني يجب أن تفكّر في التكثيف:
في هذه المرحلة يجب فرز الأفكار المطروحة إلى الحالات الواجب استخدامها فيها
ويجب أن تكون المجموعة غير متجانسة ليستطيع تبنّي الفكرة ضمن اختصاصه ومن منظوره الخاص.
وبالطبع المجموعة غير المتجانسة تختلف في أسلوب استجابتها للافكار فمنها من يهتم بالتنبيه البصري أو التنبيه السمعي وكل ذلك يسبب إغناء لجلسة التكثييف.
في هذه المرحلة يجب للأشخاص أن يفكّروا في آلية التنفيذ والخطوات الواجب القيام بها لجعل الفكرة واقعية.
ولاختيار الأفكار:
يتم اختيار| الفكرة |بناءً على قابليتها للتنفيذ بطريقة واضحة وبسيطة بغض النظر عن إعجاب الجميع بها أو لا.
نهايةً خلق الأفكار الإبداعية ليس حكراً على|المبدعين |فحسب بل |الإبداع |يمكن اكتسابه أحياناً من الآخرين وإعادة تنمية إبداعهم ولكن بطريقتك🌸🌸
مع محبتي….دمتم بخير
📚 بقلم دنيا عبد الله
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك