لماذا لانتوّقف عن التدخين ؟
لماذا لانتوّقف عن التدخين ؟ |
لماذا لا نتوقّف عن التدخين ؟
- بالرّغم من كل النصائح التي توجّهها الدول للإقلاع عن |التدخين| وكل المخاطر التي تتحدث عنها في الندوات وحتّى على علب السجائر، ما تزال إحصائيات الإقلاع عن التدخين ضعيفه بحيث لا تتجاوز 2% سنوياً.
يعود ذلك إلى التّجارب غير المنظّمة من قبل المدخنين، ومن دون المعرفه بالسبل الصحيحة للإقلاع عن التدخين، والتي تتطلّب مايلي :
معلومات جيدة عن التدخين :
- أغلب المدخنين بعتقدون أن إدمانهم على السجائر مرض لا يستطيعون الشفاء منه ولكن في الحقيقة إنّ خروج |النيكوتين| من الجسم يستغرق ثلاث أيام فقط، تترافق بشعور الشخص بتوتّر بسيط، فالنيكوتين ضعيف جداً من ناحية |الإدمان| ويستطيع أي مدخّن الإستغناء عنه ولكن العامل النفسي قد يكون له الدور الأكبر في الإدمان أكثر من النيكوتين ..
- وتذكّر المرات التي اضطررت فيها للبقاء دون سجائر كإجتماعات العمل والسفر بالطائرة وغيرها..
معلومات جيّدة عن نفسك :
يقوم المدخّن بتبرير عادة ممارسة التدخين كشكل من أشكال |الخداع النفسي| , ومن الحجج التي يستخدمها المدخّن :
حجة الملل :
- الإعتقاد أنّ التدخين يخفّف من الشعور بالملل،ولكن... إذا فكّرت بشكل منطقي قليلاً سأجد أنني استطيع الإستمتاع بالنقود التي أنفقها على التدخين بممارسة أي نشاط آخر وتجنب |الملل|، من دون إلحاق الضرر بنفسي صحياً.
حجة التركيز :
- الإدعاء أن التدخين يساعد على |التركيز|،الحقيقة....هي أن أعراض إنسحاب النيكوتين من الجسم تبدأ بعد إنهاء السيجاره بفترة قصيرة وتعطي شعور بالاضطراب، الانفعال وتشتت الفكر.
- وهذا ما يمنع المدخّن من التركيز، ويزول هذا الشعور بتدخينه سيجاره جديدة، الأمر الذي يدفعه للاعتقاد أن التدخين يساعد على التركيز.
حجة الشعور بالسعادة :
- الشخص غير المدخّن يشعر بالراحه والسعادة بعد مشاهدته لفيلم مفضّل أو بعد تناول وجبه لذيذة، لكن...الشخص المدخن يشعر بالنقص بعد قيامه بالأمور ذاتها، ولا يصل لشعور الراحة حتى قيامه بالتدخين. فيجد المدخّن أنّ السيجاره هي سبب شعوره بالسعاده، بينما هي السبب لعدم إستمتاعه منذ البداية.
حجّة الإسترخاء :
- يظنّ المدخّن أن السيجاره تساعده في التخلّص من ضغوط الحياة، وبدون التدخين يبقى في حالة من الإنفعال ويغضب لأسباب بسيطة.
- والحقيقه أن انتهاء السيجاره وانسحاب النيكوتين من الجسم يسبب له شعور بالإستياء ويولد له ضغط جديد إضافة لضغوط حياته، وعند تناوله سيجاره جديدة يخفّ هذا الضغط فيظنّ الشخص المدخّن أنّ السيجارة ساعدته ولكن في الحقيقه هي من سببت له الضغوط وسيستمر الأمر بالتكرار مع انتهاء كل سيجاره.
ما الخسائر التي يسببها التدخين نفسياً؟
- التدخين يزيد من مشاكل الحياة ويولد الاحساس بالذنب وعدم الثقة بالنفس والإحساس بالعجز، و الشخص المدخّن لايستطيع الإستمتاع بتفاصيل حياته حيث يرافقه شعور بالنقص بدون التدخين.
- من الممكن أن يفقد الشخص المدخّن |الحواس| الأساسية مثل التذوق ..
الأسباب المساعدة للجوء للتدخين :
الشخص يحتاج الى عزم وتصميم لكي يعتاد على التدخين. لأن السيجاره طعمها سئ وبالتالي هناك احتياج قوي دفع الشخص للتدخين. مثل :
- تأثير الاصدقاء ( إلحاح من الأصدقاء- جذب الانتباه- ..)
- |تصوير| للإعلان الذي يسوّق أن التدخين رجوله.
للإقلاع عن التدخين :
- يجب التركيز على دافع مثل: |الخوف| من المرض ، التكلفة المادية ،فكّر في الفوائد التي ستحصل عليها كشخص غير مدخّن.
- عند إتخاذك لقرار الإقلاع عن التدخين إبتعد عن الأشخاص الذين يدفعونك للتدخين، وعن أدوات التدخين (ولاعة سجائر- ..).
في حال نجاحك بالإقلاع عن التدخين لفتره، التزم بقرارك بعدم التدخين مجددً ولو سيجاره واحدة.
عزيزي القارئ إن كنت من المدخنين تذكّر إنّ أغلب المدخنين الذين فشلوا بالإقلاع عن التدخين كان السبب في فشلهم هو سيجارة واحدة فقط.
بقلم دنيا عبدلله 📚
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك