عن كتاب .. "مركّب النقص والعقد النفسيّة"
(الجزء الأاوّل)
عن كتاب .. "مركّب النقص والعقد النفسيّة" (الجزء الأوّل) |
عن كتاب مركّب النقص والعقد النفسيّة
- هناك حاجات متضادة كثيراَ في الحياة كالليل والنهار والشر والخير وحتّى الشخصيات كذلك يكون فيها تضادات كبيرة فمنهم من يتأثّر جداَ بمواقف الحياة العاديّة ولكنّه لا يحاول |التفاعل| معها نقول عنه بأنّه |إنسان سلبي| ولكن يتعامل مع مواقف الحياة المختلفة ويؤثّر بها بقدر تأثيرها عليه نقول عنه بأنّه إيجابي
- ومن التعبيرات التي نطلقها على الأشخاص السلبين أنهم يعانون من عقدة نقص لأنّ مواقفهم السلبية تكون ناتجة عن نقصٍ في الشخصيّة لأن التصرفات التي تكون ناتجة عن زعزعة |الثقة بالنفس| و|إضطراب| في الشخصية تدلّ على وجود فراغ في هذه الشخصيّة يجب ملؤه.
مصطلح عقدة النقص :
- أول من تكلّم عن مركب عقدة النقص كان |فرويد| وكان لدلالة على فعل سلبي ناتج خوف في الشخصيّة أو إحساس بهذا الخوف ولكن ألفرد أدلر جاء بعد فرويد وتكلّم عن عقدة النقص بأنّها عامل مهم جداً في نشأة الإنسان وتربيته وأسباب |عقدة النقص| كبيرة جداً.
أساب عقدة النقص :
- قد تنشأ عقدة النقص من |الطفولة| كعقدة النقص العضوي حيث لاحظ العلماء أنّ هذه العقدة قد تكون ناتجة عن اختلاف الطفل في الشكل عن أصدقائه قد يجعله يشعر بأنّه مخالف ويتصرف بناءً على ذلك وليس بالضرورة أن يكون هذا الشعور ناتج عن مشكلة ظاهرة ربما تكون مشكلة مخفية كوجود شامة مثلاً بسبب مضايقة من أحدهم فيقرر الطفل على أثرها أن لا يختلط بالناس فأي موقف يجرح كبرياء الطفل ويسبب في إنخفاض ثقته بنفسه تجعله يكبر ويكبر معه إنخفاض |الثقة| بالنفس ولا سيّما إن تكررت هذه المواقف مما قد يجعله يشعر بالخزي والبعد عن الناس وتكبر معه هذه |المشاعر| لتصبح جزءاً منه.
- وأمّا المنشأ الثاني لعقد النقص قد تكون |أحلام| الشخص أو المثال الذي يحاول تحقيقه، فكلّ منّا لديه حلم يسعى إليه دائماً وهذا الحلم يعكس شخصيّة الإنسان ونظرته وتقديراته وقد تكون هذه الأحلام عبارة عن أموال طائلة يحاول الحصول عليه لحرمانه منها في الطفولة أو جمال خارق أو درجة عالية من العلم وكلما إرتفعت هذه الأحلام عن الواقع التي يستطيع الإنسان تحقيقه كلما زادت عقدة النقص لديه وشعوره بعدم الكفاية مقابل أي شخص يمتلك هذه الأحلام ويبقى يعاني نفسيّاً منها.
أمّا أعراض عقدة النقص :
- إن الشخص المصاب بهذه العقدة يطلق عليه مركّب نقص وتختلف شدّة أعراض هذا |المرض| حسب مدة لإصابة وعمقها فهناك عقد مزمنة وعقد حديثة الإصابة وردات الفعل تجاه هذه العقد تختلف بشدة فمنهم من يلجأ للمخدّرات أو أي نوع من أنواع |الإدمان| للهروب من إحساسهم بالعجز وذهاب ثقتهم بنفسهم.
- وأمّا التصرف الآخر الذي يعبر عن عقدة النقص ويتمثّل في فرض الآراء وفرض الذات وقد ينتمي لهذه الفئة المجرمين أو الأشخاص السيئين عموماً الذين يفرغون عقدة النقص ليهم بإيذاء غيرهم.
لمتابعة المقال ومعرفة الفرق بين الشعور بالنقص ومركّب النقص تابع المقال التالي☺️
بقلم دنيا عبدلله 📚
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك