كيف أشجّع طفلي على الإستقلال؟
كيف أشجّع طفلي على الإستقلال؟ |
كيف أشجّع طفلي على الإستقلال؟
الإستقلال جزء أساسي من حياة الإنسان، لذلك يجب علينا تشجيع الطفل على الإستقلال حتى يتعلّم الإعتماد على نفسه، لدينا الخطوات الخمس التالية :
إعطاء خيارات :
- الخيارات دائماً مهمّة للأطفال، وتشجعهم على الإستقلال وتحمل المسؤوليّة في الإختيار. مثلاً، دع الطفل يختار هل يرتدي القميص الأصفر أم القميص الأخضر، وهكذا..
تقدير المحاولات:
- مثلاً، محاولة طفلك فتح غطاء العلبة، لا تقابلها ببرود، الفت الإنتباه للجهد الذي بذله، وأخبره أن العلبة صعبة الفتح، وليس ضعف منه.
- حتى لو كانت الأشياء بسيطة وتمكن من إنجازها، أوصل له |الإحساس| بالإنجاز، مما يجعله يشعر بالفخر.
تقليل الأسئلة:
- سؤال الطفل (أين كنت، متى، مع من، ماذا فعلتم،..) يجعله يشعر أنه في موقف المتّهم، فيلجأ |الأطفال| لأساليب دفاعية أو يحاولون الهروب من الأسئلة، وهذه الطرق لن تشجعه ليبني شخصيّة مستقلة.
التأخّر في الإجابة على أسئلة طفلك:
- الطفل بشكل طبيعي كثير الأسئلة والإستفسار عن نفسه و كل ما حوله،مثلاً : ما هو ومن أين أتى وكيف؟...
نحن معتادين أن نعطي الطفل جواب فوري، الأمر الذي يجعله لا يستغل |مهارة التفكير| لديه. الصحيح هنا توجيه الطفل |للتفكير| والتخمين، بأن أوجّه له أسئلة وآخذ رأيه وأدعه يطرح عليّ أسئلة بالمقابل.
التشجيع على الإعتماد على مصادر أخرى:
- في الأمور التي ليس لديك خبرة فيها، والأمور التي تعرفها ولكن يوجد شخص آخر مقرب ممكن أن يجاوب الطفل عنها، دع طفلك يسأل الآخرين مثل ممرضة في المشفى، الأستاذ في المدرسة، وغيرهم
- هذا التصرّف يجعل طفلك يعتاد التعامل مع العالم الخارجي , ولا ننسى في حال أي شخص وجّه سؤال لطفلك، دع الطفل يجاوب عن نفسه.
كيف تمدح طفلك؟
- أغلب الأهالي تحبّ أن تثني كثيراً على أطفالها لتزيد من ثقتهم بأنفسهم، لكن هذا المديح يجب أن يتم بشكل صحيح.
- لأنّ كثرة الثناء قد تشعر الطفل أنه مجرد تشجيع مبالغ فيه، وممكن أن يرفضه بقرارة نفسه، أو يشعر أنَّ عليه القيام بعمل ما مقابل هذه المجاملة، أو أن يحافظ على مستوى معين من الأداء، مما يجعله يشعر بالضغط.
ماهي الطريقة الصحيحة للمديح؟
- وصف العمل والتفاصيل التي جذبتك، ووصف مشاعرك تجاه العمل وتلخيصه في جمل محددة.
- مثلاً، بدل قول "رائع الغرفة نظيفة ومرتبة" , أقول "أعجبني ترتيبك لألعابك بهذه الطريقة، والكتب في مكانها، والأقلام في علبة واحدة، أنا سعيدة جداً من شكل الغرفة، ومن الترتيب الذي قمت به" , و بذلك تكون وصفت التفاصيل، وأضفت تلخيص لمشاعرك، يجعل الطفل يأخذ هذه التفاصيل بعين الإنتباه ويكررها , تجنّب نوع المديح الذي يجعل الطفل يشعر أن ما قام به هو شيء متوقّع منه.
- مثلاً، كنتُ واثقاً أنّكَ سترتب غرفتك بهذا الشكل الجميل. يفهم الطفل أنَّ ما قام به شئ عادي ومتوقع و ليس فيه إنجاز , وأيضاً تجنّب المديح الذي يشير لفشل سابق , مثلاً، هذه أول مرة ترتّب غرفتك بهذا الشكل الجميل.
سيتذكّر الطفل فشله السابق بترتيب الغرفة، بدلاً من شعوره بالإنجاز.
خلاصة القول: تعلّمك كيف تتعامل مع طفلك، يشبه تعلّمك |للغةٍ| جديدة، يحتاج |وقت| و|جهد| وصبر، لذلك لا تكن قاسٍ مع نفسك في حال واجهت صعوبات، لأنك مع الوقت ستتعلّم وسوف تؤديها بمنتهى السهولة.
مع محبتي لكم ولأطفالكم🌸🌸
بقلم دنيا عبد لله 📚
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك