داء إرضاء الآخرين .. (الجزء الثالث)
داء إرضاء الآخرين .. (الجزء الثالث) |
داء إرضاء الآخرين .. (الجزء الثالث) :
- تكلّمنا في المقال السابق عن النقاط التي يتكون منها مرض إرضاء الآخرين وسنكمل في هذا المقال عن الحل لهذا المرض.
ما هو الحلّ لداء إرضاء الآخرين:
عليك أن تكون واقعي وتتقبّل حقيقة أنّك مهما فعلت لن تحصل على حبّ ورضا كل الناس ومن الحلول :
عوّد نفسك على قول لا :
- قدّم مصلحتك الشخصيّة على مصالح الآخرين فلا داعي لتقوم بأعمال ليس لديك |الوقت| لإنجازها ومن الطبيعي أن تقول لا أعلم للأسئلة التي تُوجّه لك وحتّى إن حادثك أحد على هاتفك يمكنك التأخّر في الرد عليه فهذا قد يمكّنك من التخلّص من الموافقة التلقائيّة على الطلبات الموجّهة لك.
إعمد على تقديم عروض مقابلة :
- في حال طُلب منك أي طلب أنت بإمكانك الرفض أو القبول وأيضاً يوجد خيار آخر هو تحويل الطلب إلى صيغة تلائمك مثلاً صديقك يطلب منك إحضار الطعام بصورة مستمرة بإمكانك أن تطلب منه الذهاب سويّاً لإحضار الطعام.
إستخدام تقنية الساندويش :
- وهذه الطريقة تعمد على تغليف الرد السلبي بمدح إيجابي مثلاً أنت صديق رائع ولكني أعتذر لن أستطيع تنفيذ طلبك وأثق أنّك ستقدّر عذري.
التوّقف عن إستخدام الوجوب والإلزام :
- لا تشغل نفسك بحديث "يجب أن يُعجبوا بعملي يجب أن يحبوني" أو غيرها من كلمات الإلزام كن حقيقي بشخصيتك بغض النظر عن محبتهم.
التوّقف عن البحث عن القبول :
- إجعل مكسب نفسك أهم من مكسب قبول الآخرين وقيمتك تنبع من داخلك وليس من إستحسان الآخرين وذكّر نفسك بذلك دائماً وخصوصاً إذا كنت ستوافق على عمل لا ترغب به وقل لنفسك ليس عليّ أن أوافق فقبولي لدى نفسي أهم من قبول الآخرين لي.
أحبّ نفسك نفسك وتقبّلها :
- لا تبحث عن |الكمال| إقبلها بعيوبها وحاول تحسين ما يجب تحسينه وقدّرها وكن عطوفاً معها وقلل من المعايير التي وضعتها لها ولا تدعها محتاجة لثناء الآخرين عليها وردد لنفسك عبارات القبول والفخر بما تنجزه أنت لنفسك.
خذ إستراحة :
- عند حصول أي نزاع بينك وبين طرف آخر اقطع هذا النزاع وخذ إستراحة وخذ الوقت الكافي بالإبتعاد عن الناس والسيطرة على غضبك فلا تشجّع الطرف الثاني على إغضابك واستغل هذه الإستراحة بالمشي أو بأي تصرف يريح عقلك.
تصرّف كما كأنّك :
- تصرف كما لو أنّ قبول الآخرين لك لا يعنيك وكما لو أنك رافض تقديم مصلحة الآخذين على مصلحتك ولو أنّك لست خائف من فقدان محبّة الآخرين وثنائهم عليك ولا خائف من نقدهم وإقنع نفسك بأنّ هذه هي رغبتك.
- ونهايةً إحتفل بشفائك من داء إرضاء الآخرين وأصبحت تعرف الأنماط العقليّة التي تنتج عنها سلوكياتك وأصبحت تعرف ما السلوكيّات التي تقوم بها لتحقق إرضاء الآخرين لك وإحتفل بتحرّرك من ربط قيمتك بثناء الآخرين عليك.
عزيزي القارئ إنّ الحياة مشاركة وبالطبع أنتم بحاجة للآخرين وهم كذلك ولكن في هذه الحياة لا تحاول كسب الآخرين وتخسر نفسك ... كن متوازناً في عطائك وفي استقبالك العطايا.
مع محبتي …. دمتم بخير🌸🌸
بقلم دنيا عبدلله 📚
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك