كيف تتعاملين مع طفلك وتكسبينهُ بالشكل الصحيح؟
كيف تتعاملين مع طفلك وتكسبينهُ بالشكل الصحيح؟ |
كيف تتعاملي مع طفلك وتكسبينه بطريقة ذكيّة ؟
- كثيرٌ من الأحيان يتصرّف الأطفال في عمرٍ صغير تصرفاتٍ مزعجة، بعضها مُتعِب مثل كسر الكؤوس، سكب المياه على الأرض، وغيرها من الأمور التي قد تتكرر يومياً.
هل من الصحيح توبيخ الطفل وضربه؟ أم من الأفضل اتباع أسلوب أبسط يملؤه الحب؟
- في الحقيقة عند التعامل مع الطفل بالضرب، سيتولّد في نفسه شعور بعدم الرضا، وإذا قام بالفعل سيقوم به خوفاً منكِ، وليس لأنّه مقتنع بما يفعل.
لذلك يجب إتباع الخطوات التالية لكسب الطفل بلا عنف:
- حتى نبدأ الحديث، بشكل ناجح مع الطفل، يجب أن نكون في مستوى الطفل.
- تخيلي أنكِ تتحدثين إلى شخص أطول منك بكثير، ستشعرين |بالخوف| وعدم الإرتياح، وسيطرة هذا الشخص عليكِ.
- لذلك يصبح الحوار معه غير متعادل. ولهذا السبب عند الحديث مع الطفل يجب أن تجلسي على ركبتيكِ بحيث يكون مستوى عيناكِ في ذات المستوى مع عيون الطفل.
- من المهم وجود تواصل بصري معه، أي لا يجوز أن تتحدثي الى طفلك وأنتِ تطهين الطعام، وهو خلفكِ مثلاً.
- |فالتواصل البصري| هو نقطة أساسية في أي حوار نريد أن نبدأه مع أي شخص.
- لإيصال الفكرة المطلوبة للطفل تملكين فقط من ثلاث إلى خمس ثوانٍ. أي يجب أن يكون كلامك مختصراً وموجزاً؛ لأنَّ الطفل لن يتمكن من |التركيز| في كلامك أكثر من هذه المدة.
- أن تكون لغتك في الطلب بسيطة وواضحة و|إيجابية|.
- يجب أن تقدمي لطفلك السلوك الصحيح بعد الخطأ، أي أن تخبريه مالذي يتوجب عليه فعله في المرات القادمة.
- إذا قام طفلك بفعل أي سلوك خاطئ، لا تبدأي أي حوار معه بعد الفعل مباشرةً، لأنكما، أنتِ وطفلُكِ منزعجان من هذا الفعل , ولكن، صححي الخطأ، أو اجعلي طفلك يصحح الخطأ أولاً، ثم بهدوء أخبريه بأن ما فعله كان خاطئ، ويجب ألا يتصرف هكذا مرة أخرى.
مثلاً... عندما تسيرين أنتِ وطفلك في الشارع، ويبدأ طفلك في الإتجاه للطريق مبتعداً عن الرصيف، يجب أن تقومي بالخطوات الأربع السابقة معاً كالتالي:
- أن تجلسي على ركبتيكي، ثم تنظري في عينيه، ثم تتحدثي معه بصوت هادئ كما تتحدثين مع أي شخص آخر، وأن تخبريه المطلوب بعبارت قصيرة، واضحة وإيجابية كأنَّ تقولي، الطريق للسيارات وليس لنا، لأننا نمشي على الرصيف.
- وأن تقومي بحضنه لكي يشعر أنّه مهما فعل محبتك له لا تتأثر. وبذلك تكوني قد قمتي بالطريقة الصحيحة في |إرشاد| طفلك إلى السلوك السليم بإختصار.
- مع كل هذا، طفلك بالعموم معرض أن يسلك أي سلوك خاطئ؛ لأنًّ فضوله لم يرتوي بعد، ويحتاج أن يستكشف ويتعلم، فهو ليس روبوت.
كثير منا نحن البالغين نقدم على فعل أمور نعلم أنها خاطئة، ولكن لا نستطيع الحيلولة دون فعلها. الأمر يحتاج بعض الوقت والكثير من الصبر والحب، دون أن يشعر الطفل بتسلّط أو كره.
كل الحبّ لأطفالكم🌸🌸
بقلم دنيا عبدلله 📚
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك