مشاكل المراهقة بين الأهل والأبناء...
من كتاب" ابني المراهق يقودني للجنون"
مشاكل المراهقة بين الأهل والأبناء...من كتاب" ابني المراهق يقودني للجنون" تصميم الصورة رزان الحموي |
من منّا لم تمر عليه| مرحلة المراهقة |ودخل في صدامٍ مع أهله لسبب ما، وشعر أنّهم ضده، وضد |أهدافه|، و|أحلامه|.
ثم أدرك أنّهم على حق، وأنّهم قالوا ما قالوه ليجنبوه المشاكل بسبب خوفهم عليه،"
في هذا المقال سنتحدّث عن المراهقة ومعاناة المراهقين والأهل وكيفية تفهمهم.
فالمراهقة هي الفترة العمرية من سن 11 إلى 17 سنة التي يكون فيها الطفل في بداية وعيه للحياة، ويرى نفسه أفضل ممن حوله، ويريد أن يفعل ما يريد، وأن يثبت تميزه وقوته فيبدأ بالاقتراب من ناسٍ غير جيدين،
ويجد الأهل أن هذا الأمر |عنادٍ |وتحدٍ، ولكنه في الحقيقة يتصرف على طبيعته، ويجب أن يبقى في ذهن الأهل أنها فترة وستمر ويعقل أولادهم، وأن ما يفعله الأهل سينتسخ إلى ذاكرة أبنائهم ويتقمصوا شخصية آباءهم.
من أسباب المشكلات بين المراهقين:
1) عدم التقدير:
إنّ| المراهقين| عموماً لديهم تقدير كبير لأهلهم، ويمّتنون لهم في كل وقت حتى لو لم يعبروا عن ذلك فعلياً، فتُحصر المشكلة بسوء |التواصل|، ويمكن حلها بتذكيره بنبرة صوت حزينة كأن تقول له "ألا يوجد شكراً؟".
2) عدم تنفيذ الأوامر:
مثل عدم تنظيف الغرفة أو المساعدة في المنزل، ولكن هم لا يفعلون ذلك لاستفزاز| الأهل|، ولكن لديهم أسبابهم التي تمنعهم من| تحمل المسؤولية|.
3) تمرّد ورفض الطلبات:
وهنا يمكن أن يكون الأهل هم السبب في المشكلة لطلباتهم التعجيزية كأن تقول لطالب مدرسة أنّك لن تسمح له باللعب خارجاً مع أصدقائه في يوم عطلة،
ويجب أن يدرس بدلاً من ذلك، لذلك يجب أن تكون طلباتك واقعية وتعطي ابنك بعض| الحرية|.
ما هي أسباب معاناة المراهقين؟
1) أحياناً ينتقد المراهقين أهلهم في أمرٍ ما، ويشعر الطرفان أنهما يرفضان بعضهما، كأن يشعر المراهق بأن أهله بعيدين جداً عن |الموضة| فيتسبب ذلك للمراهق بالإحراج وللأهل بالانزعاج لأن من حقّهم أن يرتدوا ما يريدون.
2)إن التكنولوجيا في تطورٍ مستمر، ومن الطبيعي أن يكون ابنك أكثر إلماماً بها
فلا حقّ لك في| التكبّر |عن طلب نصيحة ابنك بها، لأن تكبّرك سيزيد الفجوة بينك وبينه.
مخاوف الأهل تجاه ابنهم المراهق:
1) أصحاب السوء:
إنّ| أصدقاء السوء| هم أكبر مخاوف الأهل، وأكثر نصائح الأهل تكون للابتعاد عنهم ولكن أسلوب الأهل في| النصح |هو من يتحكم في |ردة فعل| ابنك.
2) اتباع الابن لأساليب غريبة:
مثل| الموسيقى| واللبس الجريء و|تسريحات الشعر|؛ لأن هذه الأمور التي يرى من خلالها الأهل صلاح ابنهم أو فشله.
حلول معظم مشاكل المراهقين:
- يجب أن يبقى في ذهن الأهل أنّ| المراهق| في هذه المرحلة سيطور نفسه أكثر من مرة، وأن التغيرات الحاصلة هي تغيرات طارئة غير مستمرة.
- تقليل| الإنتقاد| والتوبيخ. بأن يحرص الأهل ألا ينتقدوا أولادهم كثيراً، وألا يقاطعوهم، ويعطوهم الفرصة للتعبير عن أنفسهم.
- التعامل بهدوء، فيجب أن تضع ببالك أنّ كل شيء يُحل بهدوء عندما تجلس بجانب ابنك، وتسمع له.
- كن قدوة، لأن ابنك سيصبح نسخةً عنك فاجعل ذلك بمثابة| تعليم| مجاني لهم.
- اجعل ابنك |مسؤولاً|، فحتى تجعل ابنك يشعر بقيمة ما يملك، جرب أن تسلّمه مصروف البيت ليومٍ واحد مثلاً.
كلّنا كنّا مراهقين، وأصبحنا، وسنصبح آباءً،
لذلك عزيزي القارئ عندما تتعامل مع ابنك تذكر جيداً ما كنت تحبه، وتكرهه في تعاملك مع أهلك،
فلا تحكم عليه بشيء، وأنت في شبابك كنت تُقْدم على فعله، بل كنْ عوناً له وصديقاً ليتجاوز هذه المرحلة.
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك