مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 10/07/2021 09:10:00 م

 سر السعادة من كتاب " التدفق "

سر السعادة من كتاب " التدفق "

 سر السعادة من كتاب " التدفق "

   السعادة ماهي ؟؟

الكثير من الناس تضع هدفاً لها لشراء غرضٍ ما كسيارة أو هاتفٍ جديد

فتعمل على |العمل| بجدٍ فترات طويلة لتحصل على ما تتمناه 

ولكن عند شرائها لهذا الغرض تفرح بمقدار يومين ومن ثمّ تكتشف أنّها.... خدعت فهذه |السعادة| التي تطمح لها لم تستمر،

 وهذا ما يحصل مع كل| الطموحات| التي نطمح لها.

 كالفتاة التي تنتظر فارس أحلامها الذي سيأتي وتأتي معه حلول كل| مشاكل| حياتها، 

والشاب الذي يطمح لأن يركب سيارة الفيراري وغيرها من |الأحلام |التي بعد حصولك عليها تفرح ليومين أو ثلاثة ومن ثمّ تنتهي مشاعر| الفرح |

وبالرغم من إخبار كل الناس لنا بحقيقة هذا الأمر إلا أننا لا نصدقه ونستمر بالسعي للوصول إليه .


السعادة الخارجية:

أغلب النّاس تجري وراء عوامل خارجية للشعور بالسعادة وتربط سعادتها بهذه |المؤثرات |ولكن هذا خاطئ 

بالطبع لأنّ| الحياة |غير ثابتة فأي شيء مادي تمتلكه الآن أنت معرّض لخسارته لاحقاً،

 فالسيارة التي تمتلكها أو العمل في| الشركة |التي تحبها أو حتى| شريك حياتك| أنت معرّض لخسارة كل هذه الأشياء،

 لذلك السعادة المرتبطة بالعوامل الخارجية

 لها ثلاثة عيوب:

  • |القلق |و|الضغط| الناتج عن السعي الكبير للحصول عليها.
  • |الملل| بعد امتلاكها وخصوصاً أنّ سعيك أكبر بكثير من الشيء الذي حصلت عليه.
  • شعورك بالتهديد بشكل دائم بأنّك معرّض لخسارتها في أي لحظة.

لذلك السعادة الخارجية لا تعتبر سعادة حقيقة بل السعادة الحقيقة تكون نابعة من الداخل وهي


السعادة الداخلية: 

أي شعور الفرد الداخلي الذي لا يرتبط بالمؤثرات الخارجية ولا بالذي يمتلكه ولكي تصل إليها عليك فقط أن تكون شخص انتقائي تستطيع أن تتحكم في وعيك وتوجّهه للاتجاه الذي تريده.

عند رؤيتك لأي شخص يبتسم و|متفائل |رغم تعرّضه لمأساة كبيرة مثلاً فقدان وظيفته أو شخص يتعرّض للظلم

 هل تظن أنّ هذا الشخص يمتلك قوى خارقة؟

 لا بل هذا الشخص كلّ ما يقوم به هو أن يوجّه انتباهه فهو يختار فكرة واعية ويوجّه كل الإنتباه لها دون تشتيت، 

مثلاً هذا الشخص يفكّر في الآلية التي سيحصل عليها على وظيفة ويفكّر بالصفات التي يجب أن يطوّر نفسه بها ليصل إلى طموح أكبر من وظيفته السابقة فهو لم يقع تحت تأثير |الظلم |الذي تعرّض له وآثر أن يوجّه انتباهه لفكرة إيجابية.

الإنتباه داخل عقلنا يتصرف بطريقة لا واعية 

إن حدث لك شيء إيجابي ينتبه للإيجابيات وإن حدث شيء سلبي يبقى كل الوقت يفكّر بسلبية، 

ولكن أنت في الحقيقة بإمكانك توجيه هذا الإنتباه لأن يفكّر في الأمور الإيجابية التي تضمن لك| السعادة| وهذا هو سرّ السعادة الدائمة بأن توجّه انتباهك للأشياء الإيجابية فقط

 وعند توجيه انتباهك لن تشعر بوجود أي مشتت سلبي لأنك لن تنتبه لوجوده أصلاً وهذا ما يوصلنا لحالة التدفق.

حالة التدفق وتوجيه الإنتباه:

عند انشغالك بأمرٍ ما كمشروعٍ تهتم بأمره كثيراً تكون حواسك كلّها مركّزة عليه

 حتى إنّك لا تستجيب لأي مشتت خارجي، بل أنت متوّحد مع هذا النشاط وواعي تماماً له وهذه الحالة تسمّى "التدفق" وهو أعلى درجة من درجات توجيه الوعي،

 فقام الكاتب بمحاولة توجيه هذا النشاط العفوي إلى نشاط مقصود نستطيع الاستفادة منه وحتّى قام بتطبيق هذه الحالة على| المهام الإدارية| والمهمات الشخصية 

ووضع ثلاث شروط نستطيع الوصول من خلالها إلى حالة التدفق:

  • وجود هدف واضح وحيد:

 عملية التدفق شبيهة بعملية الصيد حيث يجب| التركيز| على هدف واحد فقط دون| التشتيت| لأي أهداف أخرى.

  • رد الفعل الواضح: 

يجب أن تكون هناك نتيجة للمهمة التي تقوم بها فإن لم تحصل على نتيجة ملموسة وهذا سيجشعك لأن تكمل.

  • التوازن:

 أن تكون المهمة متوازنة بين قدراتك وبين ما يجب إنجازه فلا أن تكون سهلة لدرجة كبيرة  لكي لا تصب بالملل ولا أن تكون صعبة فتصاب بالإحباط.

نهايةً أتمنى أن تصل عزيزي القارئ للسعادة التي تطمح لها داخلياً وخارجياً🌸🌸


 📚 بقلم دنيا عبد الله

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.