عن كتاب .. "مركّب النقص والعقد النفسيّة"
(الجزء الثاني)
عن كتاب .. "مركّب النقص والعقد النفسيّة" (الجزء الثاني) |
عن كتاب مركّب النقص والعقد النفسيّة
تكلّمنا في المقال السابق عن عقدة النقص وأسبابها وسنتابع في هذا المقال ..
ما الفرق بين الشعور بالنقص ومركّب النقص؟
- |الشعور بالنقص| هو إحساس بينما مركّب النقص هو |سلوك| يرتبط بإحساس الشٌخص ومشاعره والشعور بالنقص شعور إنساني بينما مركّب النقص قد يكون مرض ينتج عنه |تصرّفات سلبيّة|.
- الشعور بالنقص قد يكون ميزة لتجنّب الأخطاء والبحث عن |الأمل| و|التطوّر| والتفوق ضمن مجالات عدّة وقد يتحول إلى مرض عندما يقرّر الشخص |الإنطواء| و|الإنعزال| والتوقّف عن العمل وهنا قد يتحوّل لمركّب نقص.
أعراض مركب النقص :
١- الخجل من الناس وتحاشيهم:
- وهذا ينتج من شعور الإنسان بالنبذ و|الكراهية| من قبل الناس في |الطفولة| وقد يكبر وهو يتجنّب النّاس بسبب المشاعر التي تعرّض لها عند الصغر وقد يصبح هذا السلوك لا إرادي.
٢- تقليل الشخص من قيمة نفسه :
- ينتج ذلك عن إهانة الشّخص من قبل مجموعة من الناس فيكبر وتكبر معه هذه المشاعر فيشعر بقلّة القيمة في عين نفسه ويشعر بأنّ الناس لهم الحق في التقليل منه.
٣- الإستمتاع بالنقد المؤذي :
- قد يكون الشخص يقلّل من قيمة أي شيء مهما كان جميلاً وينتقد كلّ ما يراه أمامه فلا يعجبه أي شيء ولا يكون لهذا النقد أي هدف.
٤- السطحية والغرور :
- هذه من أعراض مركّب النقص وهنا الشخص لا يهتم إلا بنفسه وبمطالبه الخاصّة ومسرّاته ولا يهم احتياج أي أحد آخر أو مشاعره.
٥- فترات بين الحزن والفرح بشكل متناقض:
- وذلك بسبب عدم التوازن في المشاعر و|القلق| وعدم الإستقرار.
كيف نتعامل مع مركّب النقص؟
- |عقدة النقص| هي شعور سطحي بالنقص تكرّر خلال فترات زمنية طويلة وتعرّضت هذه المشاعر للكبت فتحوّلت إلى عقدة وأصبح لدينا خوف من حلّ هذا العقدة ويصبح السلوك سلبي تجاه هذه المشاعر فيتجنّب الشعور بها خوفاً من الجراح والألم وهذه العقدة تتكون من:
- إحساس بالنقص.
- كبت المشاعر.
- ويمكن حلّ هذه المشكلتين بالتعويض والتفريغ.
التفريغ:
- معرفة التّعامل مع المشاعر بشكل صحيح وإخراجها دون شعور بالخزي أو الإحراج وقد يتم إخراج هذه المشاعر لشخص نثق به أو التفريغ بالكتابة أو أمام المرآة فالتواصل يقضي على كبت المشاعر الذي حوّل الشعورإلى عقدة.
التعويض:
- يجب أن يتم تعويض صحيح للنقص كتنمية موهبة ما تشعره بتقدير ذاته أو يجعل النّاس تقدّره بناءً على أفعال حقيقية.
- أمّا إذا كانت عقدة النقص ناتجة عن شيء مادي محسوس لا يمكن تعويضه بالمشاعر فلا يمكن ما تفعله إلّا قبول الواقع ورؤية جانب الخير ومواجهة الواقع بشجاعة مع عدم الشعوربالخزي وقد تكون هذه العاهة أو النقص وسيلة للتفوق.
من أهمّ ما يمكن أن نقوله أنّه لا شيء كامل في هذه الحياة فالنقص موجود في كلّ ماحولنا وأنّ الحياة ليس سباقاً يجب الفوز به بل هي حياة يملؤها الألفة والمحبة والمودة والعيوب موجودة عند الجميع وهذا ما قد يزيد تقدير ذاتك ويحسّن صورتك الذاتية.
بقلم دنيا عبدلله 📚
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك