عن كتاب الماجريات .. لإبراهيم السكران
(الجزء الثاني )
عن كتاب الماجريات .. لإبراهيم السكران (الجزء الثاني) |
عن كتاب الماجريات .. لإبراهيم السكران (الجزء الثاني )
- تحدّثنا في المقال السابق عن الماجريات والقياس والتكلفة وعن مؤشر التعلّق الإلكتروني .
سنكمل عن باقي المؤشرات المهمّة في حياتنا :
مؤشّر المتابعة المنتجة :
علينا أن نسأل أنفسنا هل تعلّمنا من متابعتنا العلميّة؟ هل هي منتجة أم نحن نوهم أنفسنا بأنّنا نتعلّم؟
هل ننشغل بالعلم نفسه دون أن نفكّر في التطبيق وننشغل بالحماس فقط دون النظر إلى |الإنتاجيّة|؟
يوجد نوعين من المتابعة :
- متابعة منتجة وتتمثّل في متابعة الواقع ومراقبة مدى زيادة |الوعي الإجتماعي| وهذه المتابعة تساهم في |زيادة الإنتاج|.
- متابعة غير منتجة أو متفرّجة فقط وبالطبع لا يثمر منها أي شيء وهذه تسبب راحة نفسيّة ولكنّها فارغة بلا إنتاج , للأسف يوجد كميّة كبيرة يلتزمون بالمتابعة غير المنتجة.
لذلك راقب نفسك هل أنت شخص متكلّم أكثر من كونك منتج ؟
هل أنت في المجتمع مراقب فقط ومعلّق دون تحقيق أي تغيير يُذكر فيه؟
مؤشر زمن التحصيل أو التسويف :
- أي الإنتباه لكميّة |التسويف| ومدّة التسويف.
- إنّ الشخص في بداية |التحصيل العلمي| يجب أن يكون جلّ تركيزه على إستغلال وقته ويكون بحالة نشطة ذهنيّاً وفكريّاً لذلك يعتبر هذا الوقت هو الوقت الذهبي , |فمرحلة الشباب| مرحلة ذهبية لزيادة |المعلومات| والخبرات |فالذاكرة| فيها تكون في أحسن طاقتها لذلك يجب إستغلال الوقت ضمن هذه المرحلة.
مؤشّر الولاء للآلة :
- في عصر |التكنولوجيا| هل أنت تستخدم الآلة وتوظّفها بمقدار ما تحتاجه منها أم هي التي تستخدمك وأنت ترهن نفسك لها ؟ هل تشعر بأنّ إنجازك قد توقف لأن الآلة الحاسبة توقّفت عن العمل أو لأن آلة صنع |القهوة| لم تعمل.
- يجب أن لا تكون أسير الآلة فلا ضرر في إستخدام عقلك وجسدك لتحقيق غايتك.
مؤشّر الإنهماك السياسي :
- |التفكير| بالحالة الثّوريّة وقدرتك على قول رأيّك دون |خوف| هذا قد يحرّك الشباب ويغذّي أدمغتهم ولكن , بالطبع هنا يجب الانتباه إلى لصوص العقول الذي يلجؤون إلى تشويش الفئة الشابة التي لم تختر طريق حياتها بعد ويطالبونهم بالإنهماك في الصراع السياسي وبالطبع هذا ليس مهمّاً لهم فالسياسة يجب أن تركّز على بناء الأمة والشعب لذلك عليك التركيز على بناء نفسك وتطويرها وعدم الإتّباع وراء أحد والإنشغال بالأمور السياسيّة عن تحصيلك العلمي ونحن بطبيعتنا نحبّ التكلّم عن حقوقنا المسلوبة أكثر من واجباتنا ولكن عند |التركيز| على واجباتك سيزداد إنتاجك وتتغير نظرتك من ناحية بناء الإنسان.
عزيزي القارئ إنّ كل شخص منّا يبحث عن وسائل وطرق لإستغلال وقته الّذي يذهب في المواصلات ويحاول تقليل ساعات عمله أو ساعات نومه ولكن ماذا للوقت الذي أنت تملكه مسبقاً فلا تجعل الأنشطة الغير مفيدة تسيطر على حياتك وعلى هذا |الوقت| الذي يفترض أن تستخدمه في بنائك .
بقلم دنيا عبدلله 📚
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك