أفكار من كتاب علاقات خطرة
(الجزء الثاني)
فكار من كتاب علاقات خطرة .. (الجزء الثاني) |
أفكار من كتاب علاقات خطرة .. (الجزء الثاني) :
تكلّمنا في المقال السابق عن الأنماط في كل شخص والطرح وكيفية التفريق بين مشاعر الطرح و|المشاعر| الحقيقية وسنتابع في هذا المقال …
دراما الآخر :
- كلّ شخص نقابله هو عبارة عن مجموعة أحداث تعرّض لها في الماضي ما زالت بقاياها ضمن عقله،
- فبعضهم يحتفظ بمشاعر خوف من والده ما زالت كامنة لديه، أو ما زال يحتفظ ببقايا علاقته العاطفية السابقة فكل التفاصيل القديمة التي يعيشها كلّ منّا تترك رسائل نفسيّة لديه،وهذه الرسالة تؤثّر على تعامله مع الناس ومع طريقة حياته وقد تكون هذه الرسائل على شكل "أنا شخص فاشل وبحاجة للدعم بشكل دائم" أو "لا أحد سيعيرني أي اهتمام إلا إذا تصنعت الكثير من المشاكل" وهذه الرسائل يصدّقها الشخص لأنّه تعرّض لها من أقرب الناس لديه في وقت وعمر جعلهم يستسلمون لها ببساطة،ويحاول الشخص تحقيق هذه الرسائل وكأنّها نبوءة بسبب عدم معرفته إلا هذه الرسائل ،فلم يرَ الوجه الآخر من واقع الرسائل أبداً، حيث لم يرَ محبّة الناس له في عقله .
الإضطرابات النفسيّة :
- هناك الكثير من العوامل التي تؤدي إلى حصول اضطرابات نفسية ومن أهمّ هذه العوامل طريقة |التربية| وتعامل الأب والأم مع أبنائهم، فالرسائل النفسية التي يوصلها الأهل عن شخصياتنا تصبح ضمن تكويننا الذاتي، فالرسائل كأن "أنت لا تستحق الحب، أنت شخص غير مفيد لأحد"هذه الرسائل ستبقى دفينة داخل هذا الشخص وستظهر عند كل موقف، فهؤلاء الأشخاص معرّضين بشكل كبير للمرض النفسي.
- الشخص الذي سيحتفظ بقدراته على تخطّي الأزمات سيصاب بأمراض مثل |الإكتئاب| و|القلق| و|التوتّر| وغيرهاوأمّا الشخص الذي لا يستطيع أن يتخّطى المصاعب والصدمات سينفصل عن الواقع.
الجهاد :
- الكثير يكونون مؤهلين للإصابة |بالأمراض النفسية| ولكن لم يصابوا به نتيجة وجود عامل مهم للإضطراب النفسي هو قرارهم الشخصي، أي أنّ بعض الأشخاص عند إستلامهم لرسائل نفسية قاسية في الطفولة يقررون في سن محدد أن يخلقوا شخصية لا تشابه الشخصة السابقة أبداً لكي يحموا نفسهم من الأذى فمنهم من يقرر أن يصبح اعتمادي، أو متغطرس،أو يصبح شخص كاره للجميع.
وهذه اللحظة لحظة القرار غالباً يمر بها الجميع فإمّا أن يقرر المقاومة وتحمّل التعامل مع الناس والمشاكل مهما كان الأمر صعباً، أو يستسلم للضغوط والوساوس ويدخل في دوامة الاضطرابات النفسية. - ولكن القرار هنا له دور في الإضطرابات النفسية الناتجة عن التصرّفات النفسية التي تحدث في |الطفولة|، وليس الإضطرابات النفسية التي تنشأ نتيجة إضطراب عضوي في |المخ| مثلاً فهذه تحصل مع عدم وجود أي قرار من المريض.
الصورة الكاملة :
- إذا فكّرت في الكلام الذي تحدّثنا به سابقاً عن الأهل ربما سيسبب لك الإزعاج بسبب تفكيرك بالأذى الذي تعرّضت له سابقاً، ولكن في الحقيقة أهلك قد تعرّضوا سابقا للأذى بدرجة أكبر منك بكثير من قبل أهلهم ومجتمعهم، فطريقة تعاملهم معك هي الطريقة الوحيدة التي عرفوها من قبل أهلهم فبدل أن توجّه |طاقة| |الغضب| لهم وجّهها باتجاه ملئ الإحتياجات النفسية لديك التي حرمت منها.
الثقوب النفسيّة :
- داخلنا الكثير من النقص ونحن نحاول تعويضه بطرق مختلفة كالنجاحات العظيمة، أو عن طريق إعجاب الناس بنا، أو الذي يملأ نقصه بالأموال، أو عن طرق الدخول في قصص حب مزيفة، ولكن هذا الفراغ لن يملأ إلا عندما تصدق أنك تستحق الحب وتستحق الحنان وتستحق كل شيء تشعر أنّه ناقص لديك.
بقلم دنيا عبدلله 📚
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك