داء إرضاء الآخرين .. (الجزء الثاني)
داء إرضاء الآخرين .. (الجزء الثاني ) |
داء إرضاء الآخرين .. (الجزء الثاني) :
- تحدّثنا في المقال السابق عن المشاكل التي تنتج من |إرضاء الآخرين| بشكل دائم وعن النقاط التي يتكوّن منها مرض إرضاء الآخرين وكانت البداية مع طرق |التفكير| الخاطئة وسنتابع مع ثانياً.
ثانيّاً: سلوكيّات أو عادات قهريّة :
- نلجأ إليها لتجنّب بعض المشاعر نتيجة أساليب تفكير قد تكون مشوّهة أو ناقصة وأيضا |مشاعر القلق| التي تؤدي إلى هذه السلوكيّات.
هذه الأفعال تقوم بها نتيحة شعورك بالإدمان على إرضاء الآخرين والتي يحوّلها لإدمان تجنّب الرفض أو |النقد| وتخاف قول لا وتظنّ أن هذا هو الأفضل لأنّه سيوفّر لك التقدير والمدح والحب حتّى لو كان إحساس مزيّف ومن السلوكيات التي تتبعها :
إدمان القبول والإستحسان :
- يجب أن تقوم بشيءٍ ما لكي تشعر بالقبول وحتّى يصل بك الأمر للقيام بأشياء لم يطلبوها لتنال المزيد من الرضا.
- قبول الآخرين لك شيء طبيعي إن لم يتحوّل لهوس وأن تتمكّن من قبول رفض الناس لك ولا أن تحوّل قبولهم شيء ينبغي تحقيقه فكلّ قبول ستحصل عليه سيزول بزوال أسبابه فكل لطف تقوم به أنت تنتظر مكافأتك عليها الحل يكون بعدم إنتظار هذه المكافأة وإنتظار ثوابك من الله بدل إنتظار مدح الناس ومحبتهم.
تقديم الحبّ بأيّ ثمن :
- وهذا يظهر عند النساء بكثرة التي تستعدّ لتقديم أي شيء للرجل مقابل عدم هجرها وإعتقادها بأنّها يجب أن تقدم كل شيء في سبيل الحصول على حبّه ولكن ما يحصل هو العكس فهي لا تدرك بأنّ الرجل يجب أن يشعر بأنّ المرأة تحتاجه ويحتاج أن يقدّم لها لكي يشعر بكينونته.
- الحل يكون بمعرفة الحدود العاطفيّة وأن تكون العلاقات مبنية على إحترام الحدود والحاجات.
مشاعر مرتبطة بإرضاء الآخرين :
- إمّا مشاعر حب مرتبطة بقبول الناس الذين تقابلهم أو |مشاعر| مرتبطة بخوف من إنتقادهم أو خوف من فقدان حبّهم.
- نحن نرضي الآخرين إما بهدف الحصول على مشاعر معينة أو خوفاً من مشاعر معينة ولكن الأمر قد ينتهي بعيش بشخصية غير شخصيتنا الحقيقة وحصولنا على متاعب نتيجة تقديم حاجات الآخرين على حاجاتنا.
- وبالطبع سنفقد القدرة على |إدارة الصراعات| و|كيفيّة التعامل مع الخلافات| , الحل يكون بالتعرض للمشاعر ومواجهتها وأن تسمع النقد وتتعلّم منه.
- وأن تواجه الناس التي لا ترتاح لوجودك أو لا تقبل شخصيتك وتفهم أنّه من الطبيعي أن لا تحبّك كل الناس وأن لا يقبلك الجميع.
عند تعرّضك لهذه المشاعر يخف |القلق| الناجم عنها وبالتالي ستبدأ في طريق الشفاء من داء إرضاء الآخرين.
سنكمل في المقال التالي عن الحل لداء إرضاء الآخرين🌸🌸
بقلم دنيا عبدلله 📚
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك