عن كتاب الماجريات .. لإبراهيم السكران
( الجزء الأوّل )
عن كتاب الماجريات .. لإبراهيم السكران (الجزء الأوّل) |
عن كتاب الماجريات .. لإبراهيم السكران :
- كم من شخصٍ منّا يدخل غرفته بقصد الدراسة أو العمل فيقرر إمساك هاتفه ليرى الساعة مثلاً ولكن شيئاً يشدّه ليفتح |الفيسبوك| أو |تويتر| أو غيرها وتتحوّل الدقائق التي كان ينوي التصفّح بها إلى ساعات يضيع بها وقته على |السوشيال ميديا| ... للأسف هذا حال معظمنا .
بدايةً ما هي الماجريات :
- هي ناتجة عن جمع كلمة ماجرى وتعني مجازيّا بكمية الأشياء والمجريات الغير مفيدة التي تبدّد طاقة الإنسان والنشاطات الغير مفيدة والتي أصبحت تشكّل معظم حياة النّاس وقد أصبحوا مدمنين على هذه |النشاطات|.
سنحاول التكلّم عن كيفيّة الخروج من دوامة هذه الأنشطة الفارغة.
الماجريات والقياس :
- يجب أن نلجأ إلى تحويل هذا العالم إلى بيانات ومعطيات يمكن قياسها لنتمكّن من فهمه فنحن نقوم بقراءة |الطقس| أو المعدلات الصحيّة والمرضيّة وأبعاد المسافات وغيرها كبيانات وأرقام لنستطيع مقارنتها وفهمها.
- فأنت لكي تجعل أي مشروع ينجح عليك أن تقيس كميّة المواد الداخلة في المشروع وصافي الربح وما إلى ذلك وكذلك عليك التّعامل مع معطيات حياتك.
- فيجب أن تكون حياتك هي المشروع الذي عليك أن تديره وتعمل على نجاحه وعند تعاملك مع حياتك كذلك ستجظ أنّك تمتلك رؤية أفضل ونتائج أفضل ومراقبة لمدى تطور حياتك للأفضل وإعتبر أنّ التكلفة هي وحدة قياس لمشروع حياتك.
الماجريات والتّكلفة :
إعتبر أن خط حياتك يبدأ من لحظة ميلادك إلى وفاتك هل تفضّل أن يمتلئ هذا الشريط بالأنشطة التافهة مثلاً ؟- لذلك عليك أن تحسب تكلفة القرارات التي تأخذها يومياً ولا تظنّ أن تكلفة الإنغماس في الماجريات هي |الوقت| والجهد المبذول فيها فقط فالتكلفة أكبر من ذلك وهو ما يطلق عليه في |الإقتصاد| تكلفة الفرصة البديلة أي ضياع الفرصة الأفضل التي كان عليك إستخدامها بدلاً من هذه الأنشطة مثلاً إن خُيّرت بين تعلّم شيء جديد يومياً لمدّة ربع ساعة وبين إنفاق هذه الخمس عشرة دقيقة على تتبع أخبار |المشاهير| أنت هنا لم تضيع وقتك فحسب بل خسرت النتيجة التي كان من الممكن تحقيقها إن تابعت تعلّمك والتي يمكن أن تزيد دخلك وقدراتك العقليّة بشكل كبير.
هناك خمس مؤشرات مهمّة في حياتنا وهي :
مؤشّر التعلّق الإلكتروني :
- من أكثر الأمور التي نغرق بها هو الإنترنت فهو يجعلنا نلتهي عن الواقع بأمور غير مهمّة والتي غالباً تكون دون نتائج.
- فأيّ شخص مهتّم بالعلم و|تطوير| ذاته وبدأ يتعلّق إلكترونيّاً سيصبح لديه العمل الجاد أصعب وسيقلّ اندفاعه نحو |العلم| فمتابعة الأخبار الترفيهيّة سيجعلنا نكره أي |حديث علمي| ويجعلنا نبتعد عن روح التنفيذ و|الإنتاج| لذلك علينا مقاومة هذا الإدمان فأي محاولة لفتح هاتفك أثناء |الدراسة| أو العمل هي محاولة للهروب والإبتعاد عن معقّدات العمل ولو راقبت نشاطك على |الإنترنت| لوجدت أنّ ذروته أثناء الامتحان و|الضغط النفسي|.
- يجب أن يكون هناك اتوازن وأن يكون تصفحّك الإلكتروني مفيداً لا نقول بأن تقطع عنك وسائل |التواصل الإجتماعي| فهي مهمّة ولكن تستطيع تحويلها لشيء مفيد وبحيث لا تطغى على أعمالك الأخرى.
سنكمل في المقال التالي عن المؤشرات المهمّة في حياتنا 🌸🌸
بقلم دنيا عبدلله 📚
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك