إذا كنت شاباً في مقتبل العمر فغالباً ستتخيل الحب كما يحدث في| الأفلام |فأنت ستلتقي بحبّ حياتك عند اصطدامك بها في| الجامعة| وهي تحمل كتبها فتقع الكتب ,وعند مساعدتك لها ستتولد بينكما مشاعر| الحب| ويولد الحبّ من النظرة الأولى...
إذا كان هذا تخيّلك عن الحب فأنا سأصدمك قليلاُ بأنّ هذا لن يحدث مع الأسف...
الحبّ
هو كأي شيء في |الحياة |تريد الحصول عليه بحاجةٍ لسعي بالطبع| الحب| يحتاج للعفوية ولكن العلاقات الناجحة هي شيء يمكنك تعلّمه وإتقانه حتّى فأنت بإمكانك معرفة مشاعرك وتغذيتها وأيضاً إعادة توجيهها.
ولكن قبل الحديث عن الحب مع شريك حياتك لنتحدث بدايةً عن حبّك لنفسك:
بالطبع إذا سألت أي شخص عن مواصفات شريك حياته سيجيب بأن يكون إنسان طيب القلب يهتم بك يعطيك من وقته ويتقبّل عيوبك وما إلى ذلك
ولكن إذا سُئلت أنت هل تتعامل بهذه| الصفات |مع نفسك؟
هل أنت تهتم بنفسك وتعطيها من وقتك؟
هل أنت متقبّل لعيوبك الداخليّة منها والخارجيّة؟
عند سؤال الكاتب لمجموعة من الأشخاص هذه الأسئلة كانت إجابتهم هي....." لا".
لذلك| العلاقة الأساسية| في حياتك يجب أن تكون مع نفسك حيث يجب أن تحبّ نفسك وأن تؤمن بأنّها تستحق هذا الحب وتهتم باحتياجاتها وتعطيها |الإهتمام| الكافي الذي تعطيه لغيرك| فشريك حياتك| لن يعطيك هذا الحب إن لم تعطه أنت لنفسك.
مثلاً : هبة فتاة دائماً قاسيّة مع نفسها وترى أنّها لا تسحق أن يحبّها أي أحد وترى عيوبها بشكل مبالغ به
وعند ارتباطها مع شاب وبعد فترة من هذا الإرتباط إبتدأ الشاب بمعاملتها بنفس أسلوب معاملتها مع نفسها
وهذا أكّد لها ما كانت تشعر به
ولكن من الذي بدأ بمعاملة الفتاة بقسوة بدايةً؟
وأيضاً مثال لشاب عند كل ارتباط بفتاة كان يرى عيوبها بشكل لا يُطاق بعد ارتباطه بها .
وبعد عدة ارتباطات وانفصالات طُلب من| الشاب| أن يكتب أفعاله وتصرفاته لمدة أسبوع ويكتب ردة فعله على كل تصرف فكان الشاب يُعامل نفسه بقسوة ولا يغفر أخطائه لنفسه أبداً وهذا ما كان يقوم به مع من حوله
وعندما وجد أنّ هذه مشكلته وبدأ بمسامحة نفسه وتقبّل عيوبه الشخصية أصبحت تصرفاته مع من حوله بشكل أجمل وبدأ يستعد لمرحلة لقاء شريكة حياته بوعي أكبر.
لمتابعة المقال وقراءة كيفية الإستعداد للعلاقات ومراحل الحبّ اقرأ " المقال التالي "🌸🌸
📚 بقلم دنيا عبد الله
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك