قوانين تمثّل الطبيعة البشريّة للكاتب روبرت غرين
(الجزء الثاني)
قوانين تمثّل الطبيعة البشريّة للكاتب روبرت غرين .. (الجزء الثاني) - تصميم الصورة : وفاء المؤذن |
قوانين تمثّل الطبيعة البشرية للكاتب روبرت غرين .. الجزء الثاني :
تحدّثنا في المقال السابق عن أحد قوانين |الطبيعة البشريّة| وهو قانون الموقف الذي إمّا يكون سلبي أو يكون إيجابي وسنكمل في هذه القوانين وسنتحدّث عن قانون الحسد ..
قانون الحسد :
- حياتنا بشكل عام قائمة على المقارنة بيننا وبين الآخرين، وهذه المقارنة قد تكون حافزاً للتفوّق والإستمرار و|النجاح|.
- ولكن في بعض الظروف .. قد تتحوّل هذه المقارنة إلى حسد، علامات |الحسد| كثيرة جداً، ولكن أكثرها وضوحاً هي الثناء السام أو المدح بضمون مهين أو مؤلم،
- كشخص مثلاً يتعب لأجل مشروعٍ ما كان يحلم به منذ زمن وعند مباركتي له أحاول الثناء على الأموال التي سيجنيها بدلاً من الإشادة بجهده وعمله وكأنّي أخبره بأنّه شخص مادي ولا يهمّه شيئاً سوى الربح،فأنا أثنيت على الشخص، ولكن بطريقة لم تجعله سعيداً بكلامي.
هناك عدّة أنواع من الحاسدين :
- الشخص الذي يكره عدم |المساواة| الموجود في العالم، فهو لا يعترف بامتياز أو تفضيل أي شخص عليه،فيقوم بتغطية شعور الحسد لديه بالغضب أو كره من هو أنجح أو أفضل منه وقد يتّهم الناجحين بأنّهم فاسدين أو محظوظين، لذلك انتبه من هؤلاء الأشخاص وخصوصاً في العمل فقد يشعروك بالذنب لأنّك شخص طموح، وتطمح لأن تطوّر من نفسك أو يلجؤوا لإفساد عملك أو يقوموا بتعليقات سلبية عما تقوم به.
- الشخص المتكاسل هو من الأشخاص الذين يطمحون للتطوير في حياتهم، ولكنّهم لا بحبّذون القيام بأي جهد، فهم في الغالب |نرجسيّين| يطالبون بالحصول على كلّ الاهتمام والتقدير بدون تعب، انتبه من هؤلاء الأشخاص الذين يحاولون الكسب في الحياة من خلال الكلام فقط بدلاً من العمل الجاد و|الصبر|.
- الشخص المولع بالمناصب هو من ضمن فئة الأشخاص الذين يهتمون بالمكانة ضمن أي مجموعة يكونون ضمنها، فالمنصب هو الذي يحدد مقدار |التقدير الذاتي| لديه، وتستطيع معرفة هؤلاء الأشخاص من تركيزهم على المادة فقط أي يركزون على نوعية الملابس التي تلبسها، وكم تجني شهرياً وما ممتلكاتك،هؤلاء الأشخاص عند مقابلتهم احرص على التكتم على ما تملكه من مقتنيات أو خبرات، لكي تقلّل من كمية الهجوم والأسئلة التي سيلقونها عليك.
- الحسد قد يكون أداة تتعرّض من خلالها للطعن من قبل الناس حولك، لذلك حاول التعامل معه بطريقة صحيحة، فانسب إنجازاتك للحظ مثلاً وتجنّب التباهي بخبراتك وإكشف عن بعض عيوبك، وركّز على ما ينقصك في حديثك مع الآخرين.
أمّا بالنسبة للحسد الذي قد ينتج عنك، الحسد موجود ضمن دماغنا وقد لا نستطيع إيقافه، ولكن يمكن توجيه |الطاقة| الناتجة عنه لشيء مبدع نستطيع الاستفادة منه، فبدلاً من التفكير بتدمير الآخر نحاول الارتقاء بأنفسنا وذلك من خلال زيادة الثقة بنفسك، وقم بتطوير أخلاقيات العمل لديك فاتبع معايير محددة ترفع من شأنك ضمن المجتمع، وتذكّر بأن الأشخاص الكسولين غير المنتجين هم الذين يستسلمون للحسد ويصبح شريكاً في حياتهم.
كلّ تمنياتي بالتوفيق لكم🌸🌸
بقلم دنيا عبدلله 📚
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك