كيف نبني علاقات صحيّة؟ .. من كتاب صّحة العلاقات
كيف نبني علاقات صحيّة؟ .. من كتاب صّحة العلاقات |
كيف نبني علاقات صحيّة؟ .. من كتاب صّحة العلاقات :
- الكثير منّا يدخل في علاقات وتنتهي وتترك أثراً سلبياً داخلنا وغالباً يكون السبب عدم فهمنا للعلاقات وما الذي ننتظره من كلّ علاقة. هذا الكتاب يتحدث فيه الكاتب عن دائرة علاقاتنا، وكيف نجعلها صحيّة من دون أن تؤثر سلباً علينا.
إنّ حياتك تحتوي دائرتين:
- دائرة العلاقات العامة: التي تحوي معارفك، وأصدقائك.
- دائرة الأمان: وفيها عائلتك، شريك حياتك، وأصدقائك المقربين.
كلّ دائرة منهما لها أهميّتها ولا يوجد غنى عنها، وإلّا يصبح هنالك خلل في المركز الذي هو نفسك.
دائرة العلاقات العامة:
- يجب أن تتحكم في علاقاتك بشكلٍ واعٍ. أي أنّ العلاقات العامة لا يجوز أن تدخل دائرة الأمان، وإلا ستشعر بالخطر،ولا يجب أن تبتعد دائرة الأمان عنك؛ لأنك ستشعر بالقلق، والتشتت فيجب عليك ان تحافظ على التوازن.
لذلك يجب أن تبدأ من نفسك من خلال حُبِك لذاتك، ويتجلّى ذلك في ثلاثة أمور:
- أن تقبل نفسك من غير شروط , أي يجب أن تحبها من دون شرط، كنجاح في مجال ما، حتى تتوقف عن الحكم عليها بأحكام سلبية.
- أن تفهم نفسك من خلال متابعتها في الخير والشر ومعاملة الناس،فذلك يساعدك على إيجاد إيجابيات كنت مهمل لها، وسلبيات بحاجة للتخلص منها.
- أن تُقَدّر نفسك أي أن تعرف قيمتها، وتعطيها حقها، وتقدّر قيمة |الإيجابيات| فيها، وتتناسى السلبيات.
الأمور التي تؤثّر على العلاقات ولا سيما في دائرة الأمان :
- الإعتمادية: حيث كثير من الأحيان تكون العلاقة مع دائرة الأمان غير طبيعيّة قائمة على مبدأ الإعتمادية بدلاً من الأخذ والرد.
- دورك في العلاقة: أن تعرف دورك، وتلتزم فيه , مثلاً مع شريك حياتك فأنت زوج، لا ينفع أن تكون أب أو ابن.
- حب السيطرة: لا يجب أن يشعر الطرف الآخر أنّك تتملكه جسدياً، أو نفسياً، فالمفروض أن تعطيه بعض الحريّة.
ولكن من الممكن أن يكون الخلل من الطرف الآخر وليس منك، لذلك يجب وضع الحقوق الطبيعية، والحدود الصحية مع أي إنسان مهما كان قريب.
يجب ألا يصعب تبادل المشاعر بسبب هذه الحدود، ولهذه الحدود أنواع :
- حدود المسؤولية: أي لا تقم بتحمل مسؤولية شيء أنت غير مسؤول عنه، ولا تعطِ فوق طاقتك. بل ابقِ مسؤوليتك لنفسك، ولدائرة علاقاتك الصغيرة في حال كان الطرف الآخر مُقَدّر لك.
- حدود الاحتياجات: يجب أن تفهم احتياجات الآخرين، وتوازن بينها وبين احتياجاتك حتى يكون العطاء، والرد متقاربين.
أما بالنسبة للحقوق :
- أن تكون مقبولاً من دون شروط مثل شكلك، طولك، وغيرها.
- أن تسمع كلام يجعلك تشعر بالسعادة، لا الحزن.
- أن تقول رأيك بحرية تامة بلا مقاطعة.
إختيار العلاقات في دائرة العلاقات العامّة :
حتى نختار علاقاتنا بشكل صحيح يجب أن نراعي |الإحترام|، |الثقة|، والتفاهم. وإذا بدأت أنت في العلاقة يجب أن :
- تكشف عن نفسك وتساعد الطرف الآخر في معرفة شخصيتك.
- تعرف ما يكفيك عن الطرف الآخر، ولكن دون تطفل.
- تطلب النصيحة، ولكن في الأمور السطحية مثل مواقف عامة حصلت معك.
دائرة الأمان :
- حتى بقولنا أنّها دائرة أمان فهذا لا يعني أنّها دائرة خالية من المشاكل والتوتر. لكن ما يميزها أنّنا نتعامل بها بلا خوف، خجل، أو تكتم.
- في الغالب نختار الأشخاص في هذه الدائرة بشكل خاطئ لأنّنا نتسرّع في شعور الأمان فنتكلم للمتاح ظناً منّا أنهم يستحقوا أن نكشف أنفسنا أمامهم. هذه الدائرة أكثر دائرة تحتاج مجهود لأنّ اختيارها يكون صعب.
أكثر ما يمكن أن يؤثّر على دائرة الأمان وينهيها :
- الأذى: مثل الإهمال، وعدم الإهتمام، وفقدان الشخص عندما تحتاجه.
- |الوقت|: وهو عاملٌ مهم فلا يجب أن أجدك بعد إنتهاء حاجتي لك، ولا يجب أن تؤجل شيء ما يضايقك، وتقول أن الوقت سيغير الحال، بل إفتح النقاش وعاتب عتاب الأحبة.
أخيراً لا تستعجل على نفسك لتفهمها، وتفهم طبيعتها، وخذ وقتك لأنّ النفس الإنسانيّة تحتاج الوقت لتتأقلم. والتعامل معها صعب، ومن المفروض أن تخطئ، وتتعلم من علاقاتك، وتصحح أخطائك.
بقلم دنيا عبدلله 📚
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك