تحدثنا في المقالين السابقين عن حبك لنفسك والإستعداد للعلاقات ومراحل |الحبّ |وسنتحدث في هذا المقال عن مرحلة ما بعد الزواج.
وأمّا بعد مرحلة |الزواج| فلكي تضمنوا استمرار علاقتكم الناجحة
يجب أن تحافظوا على| التواصل| والتفاوض وذلك عن طريق:
- أن تكون واضحاً بحديثك فأنت تعرف تماماً الحديث الذي تريد إيصاله له.
- اختيار وقت ومكان مناسب للكلام.
- إعمد على| الهدوء |في أي نقاش بينكما وإذا كنت تمتلك أي| مشاعر سلبية |حاول تفريغها خارج| المنزل| كذهابك في نزهة للمشي أو مكان هادئ ثمّ تكلم عن| المشكلة| بهدوء.
- كن صادقاً في حديثك وأظهر مشاعرك ولا تعتمد على| المنطق| في كل الحديث فالعواطف غالباً هي التي تلمس القلوب.
- عند نهاية حديثك اسأل ما الذي تمكّنت من فهمه من حديثك معها ثم قم بعملية تبادل للأدوار واستمع إليها وذلك بالطبع سيساعدكم على إيجاد |الحلول| بمنتهى البساطة.
من الطرق التي تؤدي لانهيار| التواصل| هو أخذ ردود أفعال تجاه التوقعات والإفتراضات كغضبك من توقعك أنّها ستتصرف هكذا فاسأل نفسك هل هي حقيقة تعرف ما التصرف الصحيح الذي سيرضيك؟
اعملوا على توفير بيئة مريحة لكليكما كأن تتمكنا من النقاش والحديث بها بكل أريحية واطمئنان بعيدة عن| اللّوم| أو التجريح
وأمّا مهارة التفاوض التي يجب أن تتقنوها لتتمكنوا من إيجاد حل عند |الخلاف |فالزواج الناجح ليس ذلك الذي لا يحوي خلافات بل الذي يتمكّن فيه الشريكان من حلّ أي خلاف يواجههما ويتعامل كل منهما على أنّ احتياج أيّ منهما بنفس احتياج الآخر.
تحدي التغيير:
في الزواج غالباً الأشخاص يدخلون مرحل الزواج دون التفكير بأنّ حياتهم قد تتغير كليّاً خلاله
وهذا التغيير يمكن أن يكون سلبي أو إيجابي
وهذا التغيير قد يحدث في حياتك أو في حياة |شريك حياتك| كأن يصاب أحد منكما بمرض ما أو ترقّى في عمله فيجبر على| السفر|
وأهم العوامل التي تحدد كيفية تعاملكما مع التغيير:
1- متانة العلاقة:
وذلك يقوم على| التعاون| و|الصدق| والعلاقة الي كنتم تتمتعون بها قبل التغيير وأن تمتلك هذه العلاقة الأساس المتين لتتمكن من تجاوز كل| الصعوبات|التي يمكن مواجهتها.
2- أن تتمتعوا بقدر عال من المرونة.
أن تستطيعوا أن تبدؤوا من جديد بعد كل تغيير قد تواجهوه تتمكّنوا من التكيّف مع الوضع الجديد وأن تستطيعوا تخطي الوضع القديم دون أية مشاكل.
في حال إنتهاء الحب هل يمكن تغذية العلاقة؟
بالطبع شرارة الحبّ كشرارة النار يمكن تغذيتها بشكل دائم فكل برود يقابل هذه العلاقة يجب تغذيته باسترجاع| الذكريات |القديمة و|الحبّ |الموجود بينكما وأن تجدوا دوماً الوقت لقضائه سوياً بعيداً عن ضغوطات الحياة.
من أكثر المشكلات التي تواجه الحب
أن تعتبره مضمون بشكل دائم كأن شريك حياتك سيبقى دائماً بجانبك وأنّك لا يجب أن تبذل المجهود اللازم لبقائه
بالطبع هذا الكلام غير صحيح والحبّ يحتاج لتغذية مستمرة من كلا الطرفين وبشكل دائم.
لذلك يجب أن تقوم بعملية تقييم لحياتك المشتركة مع شريك حياتك كل فترة هل هذه العلاقة بحاجة على دعم أو إلى تفريغ للمشاعر أو أي شيء قد يتناقص مع الزمن لتضمن سعادة مستمرة دائمة.
عزيزي القارئ أتمنى أن تجد السعادة دوماً مع شريك حياتك وأن تجده قريباً إن لم تكن قد وجدته🌸🌸
📚 بقلم دنيا عبد الله
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك