من كتاب .. "صناعة اللوم "
(الجزء الثاني)
من كتاب .. "صناعة اللوم " (الجزء الثاني) |
من كتاب.. "صناعة اللوم" (الجزء الثاني)
تحظثّنا في المقال السابق عن اللوم وتأثيره في حياتنا وأسباب اللوم وسنكمل في هذا المقال .
ما علاقة الخوف من اللوم وحب الثناء؟
- خوفنا من |اللوم| في بعض الأحيان ساهم في إكتسابنا كبشر عادة |حبّ المساعدة| و|التفكير| بالغير فهذا |الخوف| كان سبباً في مساعدة غيرك ولكن في هذا العصر إنتشرت |الوحدة| بشكل كبير وأصبح هناك عدم توازن في إستخدام اللوم والثناء فربمّا تكثر من لوم أهلك أو أطفالك على التقصير بواجباتهم كثيراً ولكن نادراً ما تفكّر في الثناء عليهم ومدح تصرفاتهم.
كيف يتم إستخدام الخوف في صناعة اللوم؟
وذلك يتم عن طريق :
نشر الأخبار المرعبة والصادمة :
- وهذه تستخدمها بكثرة |وسائل الإعلام| فهي تضع الخوف ضمن إطار معيّن وتنشره، فالصحف و|المجلّات| تزيد مبيعاتها بنشر أخبار صادمة أكثر من نشرها لأخبار عادية وهذا يزيد من إلقائنا اللوم على الدولة أو على فئة معينة تستهدفها وسائل |الإعلام|.
|الفتنة| :
- مثلاَ تستخدم الشركة العنف مع موظفيها وبالتالي عند دفاعهم عن أنفسهم تتهمهم بالتعدي على الشركة أوقد تستخدم أناس بقصد التخريب وتلصق التهمة بموظفي الشركة.
ثقافة اللوم :
- عد حدوث مشكلة داخل الشركة مثلاً لشخصٍ ما قد أخطأ تتم معاقبته بصيغة تتناسب مع خطئه فاللوم في هذه المرحلة مهمّ وهو ضروري للمؤسسة ومصداقيتها ويرزع في الموظفين إحساس المسؤولية والخوف من مخالفة القانون وهذه الثقافة يجب أن تُدرج من أعلى هرم المؤسسة إلى قاعدته من القائد إلى أصغر موظف ولكن….
- إذا كانت هي |الثقافة| الوحيدة المنتشرة في المؤسسة عند كل تصرف للموظفين فهذا يشجّع على الخوف ويمنع أي شخص من تحمّل المسؤولية وإلقاء كل المسؤوليات على الغير وتمنع الأفراد من خلق |أفكار إبداعيّة| تساهم في تطوير الشركة لأن ذلك سيعرّضهم للوم ويمكن نشر عوضاً عنها...
ثقافة العدل :
- وهذه الثقافة المختلفة عن اللوم ويتم فيها الإعتراف بالأخطاء وتقديم المقترحات وتتميّز بالإنفتاح والإنصاف وهي ثقافة عادلة تشجّع أعضاء المؤسّسة وعلى التعبير عن إنتقاداتهم وتطلعاتهم دون خوف ويتم إكتشاف مسار الخطأ وكيفيّة حدوثه وسببه العميق بدلاً من إلقاء اللوم على فرد واحد أو مجموعة أفراد وبالطبع هذا لا يتضمن التساهل في حالة مخالفة القانون أو ممارسة الأعمال التخريبية.
كيف نتعامل بشكل صحيح مع اللوم ؟
- اللوم لا يجوز أن يختفي من حياتنا ولكن يجب أن نحسن إستخدامه وألا نجعل أنانيتنا مسيطرة عند إلقاء اللوم فله نتائج قد تكون خطيرة سياسيّاً أو إجتماعيّاً أو حتّى ضمن المنزل وليكن اللومأداة لتحمّل المسؤولية على من أخطأ ونستطيع استخدامه للمشاركة في تخطي الصعوبات لذلك نحن بحاجة للتفكير العميق قبل إطلاق الأحكام وأيضاً نشر سياسة |الإعتذار| إن عرّضنا شخص ما للّوم دون أن يثبُت خطئه وتعرّض لسوء المعاملة أو التشهير.
عزيزي القارئ تذكر أنّه يجب أن نتحمّل مسؤولية الاعتذار إن كنا مخطئين ونتحمّل مسؤولية اللوم إن كنا مخفقين... مع محبّتي🌸🌸
بقلم دنيا عبدلله 📚
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك