"عن كتاب "أناني وخائف وغبي
(الجزء الثاني)
عن كتاب التفكير بأنانيّة وخوف وغباء .. (الحزء الثاني) |
عن كتاب التفكير بأنانيّة وخوف وغباء .. (الحزء الثاني) :
تحدّثنا في المقال السابق عن الأنانية وكونها محرّك لتصرفاتنا و|الخوف| دافع للبقاء و|الغباء| شكل من أشكال |الكسل| , سنتابع عن أهميّة التفكير بأنانية وبخوف وبغباء .
فكّر بأنانيّة :
بالطبع لا يخبرك الكاتب بأن تصبح كلمة أنا هي المسيطرة على تفكيرك وعملك، ولكن يجب أن يكون ترشيحك للأحداث و|الأفكار| مبني على |الأنانيّة| المبرّرة، وهذا الأنانيّة قد تكون وسيلة لتحفيز نفسك وتحفيز الآخرين وخلق مشاركة فعّالة، وهذا التفكير له ثلاثة مكّونات:
- لكي أقوم بإنجاز أي شيء لأجلك أخبرني منفعة هذا الشيء عليك ومنفعته عليّ أنا أيضاً، وهذا لا ينفي أنّ الناس يقومون بالكثير من الأعمال الخيّرة لغيرهم ولكن إن كان هذا الخير سيعود عليهم بمنفعة سينجزونه بشكل أكبر، وحتّى الأشخاص الذين يقومون بالأفعال دون وجود منفعة ستردّ إليهم يكون ذلك نابع عن شعور نفسي موجود داخلهم كإشباع الشعور بالتضحية مثلاً، ففي كل تصرّف غير أناني نقوم به نكون نلبّي حاجةً ما في داخلنا كالشعور بالرّضا أو كسب محبّة الغير.
ودعني أخبرك كلّما كنت واعي بأنانية الآخرين كلّما كنت أكثر قدرة على إقناعهم وخلق تأثير في الحياة.
- قدّم مكافآت: المكافآت بشكل عام تجعل الأشخاص يقومون بنشاطات إستثنائية، وأيّاً كانت هذه المكافآت ماديّة أو معنويّة.
- إجعل ما تقدّمه ممتعاً مثلاً إن كنت تريد أن تقوم بإعطاء محاضرة، أو الترويج لأي فكرة إن جعلت طريقة عرضك ممتعة الناس ستتقبلّها بشكلٍ أكبر.
فكّر بخوف :
الناس تشعر بالخوف بشكلٍ دائم لذلك توقّع رفض الناس لأي فكرة تعرضها وهي غريبة عنهم، والتغيير مخيف بالنسبة لهم وهذا أمر فطري لذلك كيف يمكن أن تغيّر خوف الناس من التغيير عن طريق:
ربط الشيء الجديد بشيء معروف سابقاً :
- وذلك عن طريق التشبيه بشيء قديم مثلاً لبيع شيء جديد اجعله مألوفاً بالقديم، أو لتعليم عملية القسمة قل أنها عكس عملية الضرب أي كلّ ما تم ربط الجديد بالمألوف، كلّما أصبح النّاس أكثر ميلاً لتقبّله.
لغة التعبير :
- إستخدام الكلمات |فنّ| ، ويتم استخدامه في كافة المجالات السياسية والعملية والأدبية، وقد تجعلك هذه الكلمات تشعر بالألفة والتعاطف مع أي حملة تنتشر على مواقع |التواصل الاجتماعي|، أو تشعر |بالغضب| والكره تجاهها.
أظهر للأشخاص أنّهم ليسوا وحيدين :
- إن الخوف والوحدة شيئان مترابطان لا يمكن فصلهما، والإقصاء الإجتماعي قد يكون سبب في منع الكثير من التصرفات المسيئة أو أعمال الشغب.
- مثلاً في |استراليا| كانت حوادث السير مرتفعة جداً، والسبب هو السرعة الفائقة من قبل فئة الشباب وبالرغم من وضع عبارات كثيرة على الطرقات تحذّر من مخاطر السرعة، وأنّها تؤدي للموت ولكنّها لم تؤثّر بهم..ولكن عند وضع عبارات، مثل "أنت تسرع إذاً لن يحترمك أحد بعد الآن"
- العبارة الثانية لامست |الهشاشة النفسيّة| للشباب فهي عرّضتهم للفناء الاجتماعي والنبذ من قبل المجتمع، والذي هو من مخاوفهم وهذا كان سبباً في تخفيف سرعتهم.
فكّر بغباء:
التفكير بغباء يعني أن تقوم بثلاث خطوات:
أن تقوم بتبسيط أي عمل تنجزه :
- نحن بشكل عام أسأنا فهم التعقيد واستخدمناه بصورة خاطئة، ولو قمت بالتكلّم مع الناس بلغة معقّدة بالطبع لن يستمعوا إليك أمّا إن كانت الخطوات واضحة وبسيطة , بالطبع ستأخذ انتباهم وستشدّهم لسماع أفكارك، وهذا ما تمّ الانتباه إليه في حملات التوعية مثلاً الشعارات والكلام المعقّد عن الإهتمام |بالأرض| و|الإحتباس الحراري|، وما ينتج عنه لن تستمع الناس له , ولكن عند إخبارهم أنّ إطفاء الأنوار لمدة ساعة واحدة أسبوعياً، سيخفض |حرارة الأرض| بالطبع سيندفعون للقيام بهذه الخطوة.
إجعل الأمر سهلاً :
- كلّما كانت فكرتك سهلة، كلّما كان تأثيرك في الناس أكبر فالناس كسولين بطبعهم.
إجعل عدم القيام به أمراً صعباً :
- الناس دوماً تواجه صعوبة في التغيير بسبب قبولها وتعايشها مع الوضع الحالي، فمثلاً على الفيس بوك كل تطوير للتطبيق الناس تكرهه بسبب تعوّدها على التطبيق القديم، لذلك لكي تسوّق للجديد اجعل الأمر القديم صعباً ومعقّداً فتلجأ الناس للجديد بدافع الكسل كأن تحلّ مشكلة موجودة في الخيار القديم.
أتمنّى أن تكونوا قد حقّقتم فائدة من قراءة المقال .. إن أعجبكم شاركوه مع أصدقائكم🌸🌸
بقلم دنيا عبدلله 📚
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك