من كتاب تكلّم دون خوف
(الجزء الثاني)
من كتاب تكلّم دون خوف .. (الجزء الثاني) |
من كتاب تكلّم دون خوف .. (الجزء الثاني) :
- تحدّثنا في المقال السّابق عن الأسباب الخارجيّة والداخيّة للتوتّر وعن أنواع التوتّر .
سنتابع في هذا المقال عن بقية الأنواع :
النوع الثالث :
- وهذا يصيب الشخص قبل الحدث مباشرة فيرتفع عند الشخص |الأدرينالين| وقد يسببّ في هروبه من الحدث، وقد يحصل هذا بعد تحضيره والتدريب على مدى أسابيع لهذا الحدث ولكن نتيجة |الحماس| المرتفع يصاب بالتوتّر و|الخوف|، ولكن لو تمكّن من معرفة ما الذي يحدث معه وكيف يتعامل مع هذا التوتر سيستطيع تحويل هذه |الطاقة| إلى أداة أكثر قوة، حيث يستطيع التغلّب على هذا التوتّر بعدة تقنيات كقوانين |التنفّس| مثلاً التي تساعده أثناء التحدث.
النوع الرابع :
- وهذا النوع يصيب الشخص أثناء الحدث وقد يصاب به الشخص الإرتجالي الذي لا يقوم بالتحضير للخطاب الذي سيلقيه، فهو يظن أنّه يريد أن يكون عفوياً ولكن حتّى العفوية هي بحاجة للتدريب، والإرتجال قد يسبب للشخص توتر يزداد مع الوقت ويمكن أن يصل إلى ذعر كامل، لذلك إنّ إلقاء أي خطاب بحاجة للتدريب وتحضير |الأفكار| و|التركيز| على التفاصيل وليس فقط الفكرة العامة.
ما هي المقوّمات الرئيسيّة لخطاب ناجح ؟
تحديد الهدف من الخطاب :
- معرفة ما الرسالة التي يجب أن تتركها لدى المتلقّي، هل تحاول عرض بيانات أو تريد إيصال فكرة لمشروع؟ إبحث جيداً عن سبب خطابك ليكون تحضيرك ملائماً لإيصال هذا الهدف.
معرفة الجمهور أو الفئة المتلقية :
- يجب أن تعرف الجمهور واحتياجاته واهتماماته، نحن نصاب بالتوتر أثناء الخطاب بسبب تفكيرنا بأنفسنا بدل |التفكير| بالجمهور ولكن لو ركّزنا على الجمهور الخطاب سيكون واضح والتوتر سيختفي تدريجياً.
بسّط رسالتك :
- إجعل خطابك بيطاً خالي من الكلام الغير مفيد لكيلا يغرق الجمهور بالكلام الكثير وينسى الرسالة التي تريد إيصالها.
إتبع منجهاً محدداً :
- إجعل خطابك مبني على خطوات بدايةً مقدمة ثم عرض الموضوع الذي يجب أن يكون بشكل متوازن في المعلومات وأسلوب الطرح الذي سيجعلهم يتذكّرون هذه المعلومات ثم خاتمة جميلة تدفع الجمهور على التفاعل مع ما قلته.
أمّا المهارات الجسدية التي تحتاجها لتكمل أسلوبك الخطابي :
التوازن في الحركة والوقوف :
- بحيث يكون جسدك مرتاح حيث تدرّب على وضعية التوازن بأن تكون القدمين متباعدين بقدر عرض الكتف، وحاول التحرك قليلاً ثم عد لهذه الوضعية.
تنظيم التنفّس :
- إجعل تنفّسك عميقاً وليس سريعاً، وتعلّم التنفس السليم الذي يتم من خلال البطن وعضلات الحداب الحاجز وليس من الصدر.
التواصل البصري مع الحاضرين :
- تواصل مع شخص واحد ضمن الحاضرين ثمّ إنتقل إلى شخص آخر، حيث عند نهاية المحاضرة تكون قد تواصلت مع الحاضرين بمجملهم دون ترتيب معيّن وهذا يقوّي العلاقة مع الجمهور ويظهر مصداقيتك معه.
حركات اليدين :
- إجعل يداك تساعدك على شرح ما تريد قوله وغيصاله بسرعة وسهولة ولا تكون عشوائية.
قوّة الصوت :
- من علائم التوتر إنخفاض الصوت ويمكّن التغلب على ذلك من خلال:
- التعبير بالصوت والتحكّم بشددته، سلامة اللفظ حتّى يتمكّن المتلقي من فهم الكلمات، التكلّم بسرعة مناسبة.
نهاية التجريب والتعلّم من الأخطاء هي أهم وسيلة تجعلك تتقن التحدث أمام الناس .
بقلم دنيا عبدلله 📚
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك