بائع الخبز الغشاش - حمزة الزعبي

 بائع الخبز الغشاش

بائع الخبز الغشاش

تصميم الصورة : ندى الحمصي

 

الغش خلق سيئ 

رافقوني يا أصدقائي في |قصة | نروي فيها عن عاقبة الغش 💙

 

نادت الأم ابنها.. 

-رامي... . رامي.. اذهب واشتري لنا خبزاً طازجاً.. بينما أحضِّر طعام الغداء..

ذهب رامي على الفور.. ركب درَّاجته الحمراء إلى فرن الحي

دخل إلى الفرن وطلب من البائع خمسة أرغفةٍ طازجةٍ ... وأعطى إليه ثمنها 

ناوله البائع علبة الأرغفة... فحملها رامي وشكر البائع ثم عاد مسرعاً للمنزل ليتناول الغداء مع أسرته.. فقد كان جائعاً جداً.. 

عندما وصل إلى البيت.. أعطى أمه العلبة وغسل يديه فوراً بالماء والصابون... ثم جلس على المائدة.. 

وكم كان الطعام شهياً...

فتحت أم رامي العلبة فوجدت الأرغفة غير طازجة.. 

-فقالت ماهذا يا رامي؟! الخبز غير ناضج وغير طازج.. 

لا أعرف يا أمي.. هذا ما أعطاني البائع لقد طلبت منه خبزاً طازجاً

-إنَّه بائعٌ غشاش ... لن أشتري منه بعد اليوم 

سأتصل بوالدك ليحضر معه الخبز الطازج 

تكرر هذا الموقف مع أهالي الحي ... وبعد فترة وجيزة لم يعد أحد يشتري من هذا البائع 

ومرت أيام عدّة على هذا الحال.. فأحس البائع بخطئه وقرَّر أن يحسِّن خبزه وأن لا يغش بعد الآن..

 لكن لم يعد أحد يشتري من عنده.. كيف سيعرفون بأنَّ خبزه قد تحسن؟ 

وأنه لم يعد يغش؟ 

وفي يوم من الأيام وهو جالس بمخبزه ويشعر بالحزن دخل إليه زبونٌ من خارج الحي..

 طلب الخبز والكعك فأعطاه البائع طلبه بأمانةٍ و هو يرقص فرحاً... 

كما أنه قد قدَّم إليه قطعة حلوى كهدية و أتبعها بقوله عد إلينا.. أهلاً وسهلاً بك 

أُعجب الزبون بمعاملة البائع واستقباله الرائع ورائحة خبزه الشهية  .. حمل الأغراض ودخل إلى بيت أخته أم رامي.. 

استقبل رامي خاله فرحاً وأخذ الكعك من يده وتشكره 

وتذوق على الفور قطعة فأعجب بطعمها.. كم هي لذيذة يا خالي من أين اشتريتها؟ 

_ من الخبَّاز في آخر الحي... 

قالت الأم.. والخبز أيضاً من عنده؟ 

قال الخال نعم.. والخبز أيضاً.. ألا تشترون من عنده؟

 إنَّه قريب وخبزه جيد.. 

قالت الأم.. كنا نشتري من عنده لكن كان بائعاً غشاشاً.. وصرنا نشتري الخبز من خارج الحي.. 

لكن من اليوم سوف نعود للشراء من عنده وسأخبر كل جاراتي بأنه أصبح أميناً وخبزه لذيذ..

|إنَّ الأمانة خلقٌ جميل|...

أرأيتم |يا أصدقائي| كيف أنَّ الناس يهربون من الغشاش ولا يحبونه 

لقد كانت هذه |قصتي لكم |... أرجو أن تحبوها وأن تكتبوا لي بالتعليقات فيما إذا كنت قد كتبت قصة جميلة و  لا تنسوا أن ترسلو إلينا لنقوم بنشر قصصكم أيضاً  😊

👦 بقلم الطفل حمزة الزعبي