مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 10/20/2021 10:20:00 ص

خلق الكون بين العلم والأديان

 خلق الكون بين العلم والأديان



كيف بدأ الكون من وجهة نظر الأديان؟

عندما نظر الإنسان إلى |السماء| منذ آلاف السنين، وقبل ظهور| الأديان الابراهيمية|، ورأى كل ما فيها من روعةٍ وجمالٍ ومكوناتٍ لا تعد ولا تحصى

 بدأ يتساءل عن مصدر هذا الكون، من أين جاء؟

وكيف بدأ؟

 فأخذته الأفكار والتساؤلات إلى ضرورة وجود |خالقٍ| لكل ذلك،

 كما أدرك عظمة ذلك الخالق وسحر إبداعه،

 ولكن فهمه ونظرته إلى حقيقة الخالق اختلفت كثيراً من| حضارةٍ| إلى أخرى، كما تطورت مع| الوقت |

ومع تطور وعي الإنسان...

 ولكننا نستطيع أن ندرك بسهولة بأن كل التصورات البشرية القديمة تمحورت حول وجود آلهة أبدعت كل شيءٍ، 

ولكن مفهوم تلك الآلهة وتفاصيل خلقها لكل المخلوقات وطبيعة حياتها وعلاقاتها مع بعضها ومع البشر قد اختلفت من حضارةٍ إلى أخرى،

 معظم الحضارات القديمة قد اتفقت على تعدد الآلهة 

فقد اتفقت أيضاً على وجود إله أعظم بمثابة الأب لباقي الآلهة، 

وكذلك نجد بأن الإنسان مع تطور وعيه و إدراكه بدأ يرفض فكرة تعدد الآلهة  ويستبدلها بفكرة الإله الواحد حتى جاءت الديانات الإبراهيمية ووضعت تصوّراً جديداً للخلق نعرفه جميعاً فلا داعي لذكره.

كذلك تميزت صفات الآلهة في مختلف الحضارات بأنها مشابهة كثيراً لصفات البشر، فهي تحب وتكره وتغضب وتعرف الحقد والإنتقام وتخوض الحروب فيما بينها بدافع الرغبة في السلطة والسيطرة، 

 في الكثير من فلسفات الحضارة القديمة 

بأن خلق الأرض والإنسان كان بهدف تحميل الإنسان خطايا الآلهة وليس تكريماً للإنسان وهذا يعكس كرهاً دفيناً يحمله البشر للآلهة.

في الحضارة السومرية

 نجد |الأنوناكي| يحملون البشر إلى الأرض كعبيدٍ لهم لكي يعملوا على جمع خيرات الأرض وعندما تنتهي الحاجة إليهم فإنهم يتركون البشر على الأرض ليواجهوا مصيرهم المحتوم.

أما في ملحمة الخليقة البابلية

 فنجد الآلهة تقتل بعضها ثم تقسم جسد أمها إلى نصفين لتصنع من أحدهما |السماء |ومن الآخر |الأرض| ولتمزج دم الآلهة الأم بتراب الأرض لتخلق الإنسان لكي يحمل الذنوب العظيمة التي اقترفتها الآلهة.

أما في| مصر القديمة| فنجد تكريماً أكثر للمخلوقات فالآلهة تسهر على حمايتها وراحتها من |أبوفيس |الشرير القادم لتدميرها.

في الحضارة الرومانية

 لا نجد الكثير من| الأساطير| التي تشرح تصورهم عن بدء الخلق ونشأة الكون بل نجد| الفلسفة اليونانية |هي الكثر وضوحاً واستمراراً فالآلهة بقيادة |زيوس| قد خلقت الكون وكل ما فيه من| الماء |و| التراب| و| الهواء| و| النار|

 ثم خلقت الانسان لكي يعبدها ويمجدها فهي تستمد قوتها من صلوات البشر وعباداتهم في حين أنها لا تهتم بمشاكله ولا تهبُّ لنجدتهم،

 وكذلك نجد عندهم فكرة زاوج الآلهة مع البشر فتظهر أنصاف الآلهة بقدرات كبيرة تسمح لهم بتحدي الآلهة و الإنتصار عليهم مع أن فكرة أنصاف الآلهة نجدها أيضاً في| الفلسفات الشرقية |كما تظهر في ملحمة |جلجامش|. 


اقرأ المزيد ..


بقلمي سليمان أبو طافش . 


إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.