توقف الآمال إلى القمر .... لماذا ؟
توقف الآمال إلى القمر .... لماذا ؟ تصميم صورة : وفاء المؤذن |
الوصول إلى القمر
هو من أكثر الإنجازات العلمية تطوراً،
ولشيء مذهل أن تتخيل، أن| القمر| سيصبح موطناً لنا نحن البشر، يوماً من الأيام،
لكن هذه الآمال والأحلام باءت بالفشل، حيث أنه من قبل أكثر من خمسين عام إلى الآن، لم نرى رحلة واحدة إلى| الفضاء |،
لماذا توقفت الرحلات إلى القمر؟
وهل توقف الإستثمار لصالح هذه الرحلات؟
ماهو دافع السفر؟
وكم كانت تكلفة هذه الرحلات؟
الولايات المتحدة الأمريكية، مابين الفترة 1960-1973م
قامت بصرف حوالي 28 مليار دولار، وهو مبلغ ضخم جداً، ويقارب 4% من ميزانية الدولة،
لماذا هذه التكلفة العالية؟ وماهي المكاسب وراء هذه الأرقام؟!
أي عملية بحث علمي، يكون هدفها| البحث عن الحقيقة|، وإعطاء النتائج الصحيحة، وكشف بعض الأمور الغيبية، وتكون مهمة| العلماء| والباحثين،
لكن في رحلة القمر، كان الهدف وطني، حيث أرادت| الولايات المتحدة الأمريكية|، أن تكون الرائدة في مجال الفضاء،
وتكون أول من وضعت قدم بشري على |الأرض|، حيث أصبحت الغاية هي الهبوط على القمر، أكثر من الأهمية العلمية المفروض لها أن تنال.
كان ذلك بسبب..الحرب الباردة..
بين |الإتحاد السوفيتي|، و|الولايات المتحدة الأمريكية|
حيث في هذه الحقبة الزمنية (قبل 60 عام تقريباً)، كان الصراع بمن يملك، الإمكانيات الأكثر تطوراً، وباب التنافس كان على أشده، ومجال الفضاء كان يأخذ حيز كبير، من هذه المنافسات.
من قام بإشعال الحرب الباردة؟
|روسيا |هي أول من أشعلت |الحرب الباردة| حيث أطلقت أول| قمر صناعي| روسي، يدعى sputnik 1 ، في عام1957 م ، وكانت بداية هذا الصراع،
من سيستحوذ على الفضاء أولاً، والآمال الروسية بازدياد.
لكن الولايات المتحدة الأمريكية، بعد سنة من إطلاق روسيا للقمر الصناعي عام1958 م ،أطلقت القمر الصناعي الأمريكي الأول، الذي يدعى Explorer 1،
وفي نفس العام، أطلقت روسيا مركبات بدون بشر، وبعد محاولات فشل كثير لروسيا، وفي عام1959م، هبط أول مركب بدون بشر، على سطح الأرض،
وأصبح الإتحاد السوفيتي، هو المتفوق في مجال الفضاء، عن الولايات المتحدة الأمريكية.
الرئيس الأمريكي جون كيندي جعل من الهبوط على القمر، هدف قومي وواجب
فأصبحت المؤسسات الأمريكية، تسعى بجهد علمي ومالي، |للوصل إلى القمر|، ومحاولات كثيرة باءت بالفشل، حتى عام1969 م،
هبط أول بشريين على سطح القمر، (ألمو سترينغ، باز أندرون)، ووضعا العلم الأمريكي، هنا سقط نجاح الإتحاد السوفيتي، أمام هذا النجاح الأمريكي ، فأول قدم تطىء القمر، كانت أرجل أمريكية.
واستمرت روسيا في محاولة الوصول إلى القمر، وتقليد النجاح الأمريكي المبهر، وبعد بضع أعوام من نجاح |أمريكا|، تمكنت خمس رحلات من الوصول إلى القمر،
كل رحلة كانت تحوي على رائدين، بحيث يصبح عدد |البشر|، الذين تمكنوا من الوصول إلى القمر، اثنا عشر رائد، وتوقف العداد بعدها.
ومنذ عام1972م إلى الآن، لم يهبط أي إنسان على وجه الأرض، لماذا ؟
رواية الحرب الباردة التي تحدثنا عنها، هي التي ستدلي بالجواب:
1) الحرب الباردة انتهت
و|الإتحاد السوفيتي| إنهار، حيث أن المنافسة انحدرت، ولم يعد بحاجة لباب تنافس عالي بين| الولايات المتحدة الأمريكية |و|روسيا|.
2) الدولة الأمريكية قامت بخفض الميزانية الكبيرة
التي كانت تعطيها لمؤسسات الفضاء من 4٪ من |ميزانية الدولة|، إلى 0.4٪ فقط، وعلى هذه الميزانية، لم يعد بالإمكان فعل| رحلات فضائية| متعددة، فهذه الرحلات مكلفة جداً، وأصبح اكتشاف الفضاء، أهم من الوصول إلى| القمر|.
3) خطورة النزول على سطح القمر
في |الرحلات الفضائية |الأمريكية والروسية، التجهيزات تكون عالية جداً، لأن |سطح القمر| مليء، بالفجوات والثقوب الخطيرة، ولا يوجد دراسة على سطح القمر فعلية منذ ستين عام تقريباً ، وهذه |الخرائط| قديمة، ولا يمكن الإعتماد عليها، حيث العوامل الطبيعة تؤثر على سطح القمر، ولا ندرك عواقب الهبوط عليه.
هذه كانت أبرز النقاط، لعدم وصول رحلات جديدة إلى القمر
لكن يبقى الأمل مستمراً، حيث الآن نشهد مؤسسات خاصة، لأصحاب الثروات، حيث يسموا باسم مليونات الفضاء، مازالوا جاهدين |الوصول إلى القمر| ، أبرزهم John f. kennedy، صاحب شركة| speac_x| ، الذي قال (القمر من ضمن أحلامي أن يكون جزءً من الأرض).
فربما سنرى رحلات جديدة ، واكتشافات جديدة، و|عصر جديد|، يكون فيه الفضاء أوضح، وربما مسكن جديد .
أحمد القادري
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك