مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 10/03/2021 07:11:00 م

هل أنت تحب؟ أم واقعٌ في الحب؟


هل أنت تحب ؟ أم واقعٌ في الحب ؟
هل أنت تحب؟ أم واقعٌ في الحب؟


ما قرارك؟


 مشاعر الإنسان تتخبط ما بين بعضها, و تتعارك ما بين تناقضاتها .. 


حديثنا اليوم عن الفرق الهائل بين الحب .. و الوقوع في الحب ..


ما هذا الغباء؟ ! 


كلاهما مصطلح واحد .. و غاية واحدة .. 


أعتذر على هذه الصدمة اللطيفة , صحيحٌ أنَّ الشغف ذاته غالباً ..  لكنَّ الحقيقة الأدبية و العلمية , تثبت أنَّه شتّان ما بين المصطلحان ..


ما هو الحب


فالحب هو شعورٌ مريح , يجمع سعادة العالم كلها في قلبك .. و دون مقابل .. دون انتظار .. دون ضياع ..


هو أن تتمنى الأفضل للطرف الآخر , دون الانحياز للأنانية أو الغَيْرَة , أو حتى الشعور بهما .. 


هو أن تعطي طاقاتٍ كونيّة .. لكن دون أن تشعر بنقصان .. دون أن تقوم بتضحيات عظيمة و ضخمة .. 


هو أن تكون على استعداد تام لدعم قراراته , اختياراته , أعماله , أحلامه .. لكن دون أن تضحي بأشيائك الخاصة , بأفكارك , بذاتك .. 


غالباً الحب ينتهي , مع مرور الزمن , ستصل لنقطة معينة , عندما ترى أنك حققتَ غايتك تجاه الطرف الآخر, و بات سعيداً .. ستنتهي مشاعرك نحوه , فهو لا يدوم إلى نهاية حِقْبَة الزمان , و قابل للانتهاء بأي لحظة ..


يتفق مع الإعجاب كونه حالة انبهار , لكن فترته تكون أطول منه بقليل ..


الوقوع في الحب 


أما الوقوع في الحب فهو حكايةٌ أخرى .. همسةٌ خاصة .. 


يأتي هكذا .. فجأة .. و دون قرارٍ أو  تخطيط مسبق .. 


في كل مرة تفضيي في فكرة الخضوع .. تجد نفسك غارقاً أكثر .. تحلُّق أكثر ..


الوقوع في الحب لا يكون اختياراً , بل أمراً روحانياً فطرياً .. بغض النظر عن مقدرتك بالتحكم بعواطفك , و درجة سيطرتها على قراراتك .. و حتى و لو أخذت قراراً عقلانياً بالانفصال عن أحدهم , كون يختلف بالكثير من الأمور ..إلا أنك تبقى تهبط في قاعٍ مجهول .. بكل سعادة و امتنان .. آملاً الوصول ..


قرارك بالانفصال سيكون قرارك المميت , على عكس الحب الذي ستكون مرن به ومتقبّل له ..


ستُغلق الأبواب أمام قلبك اللطيف , وستشعر أنَّ روحك ضائعة .. مهما بلغت من السعادة .. ستظلُّ تبحث عن خلاصك ..


في حالة الوقوع في الحب .. أنتَ بحاجة لرؤيته على الدوام , على عكس الحب .. تحتاجه فقط حالة حزنك أو بثك الطاقة إليه ..


عندما تحبين أحدهم , لا تدخل في دوامة إثبات الوجود أمام جميع معارفكما , عرفك العالم أنك معه أم لا .. هذا لا يهم ..


عكس الوقوع في الحب .. شعور الإلحاح للتعرف على عائلته , و الاعتراف أنك شريكه .. يرتفع  كلما ازدادت العَلاقة عمقاً و طولاً زمناً ..


و بهذا نكون قد ميّزنا ما بين  " الحب " , و " الوقوع في الحب " ..


نتمنى أن يكون المقال قد نال إعجابكم ...


بقلمي شهد بكر✍️

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.