مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 10/20/2021 10:20:00 ص

خلق الكون بين العلم والأديان

 خلق الكون بين العلم والأديان


 مراحل نشأة الكون:

يعتقد معظم علماء الفيزياء الفلكية بأن كل شيءٍ بدأ ضمن مسافة صغيرة جداً تسمى مسافة بلانك وهي أصغر مسافة يمكن وجودها في الطبيعة وكل ما كان موجوداً فيها هو ما يسمى| الكواركات |التي تعتبر أصغر مكوّن للمادة معروف حتى الآن،

 وقد مرّت نشأة الكون بمراحل يمكن تلخيصها بما يلي:

المرحلة الأولى: الثانية الأولى بعد الإنفجار:

بعد| الإنفجار العظيم |مباشرةً كانت الحرارة هائلةً جداً،

 ثم تمدد كل شيءٍ نتج عن ذلك النفجار بسرعةٍ هائلة ليغطّي مساحاتٍ واسعة ًخلال ثانية واحدة، ما جعل كل شيءٍ يبرد قليلاً 

وعند درجة الحرارة المناسبة التحمت الكواركات مع بعضها ضمن مجموعاتٍ فتشكّلت منها |الإلكترونات |و|البروتونات|، ومع انخفاض الحرارة أكثر أمكن التحام الإلكترون مع البروتون ليكونّا معاً |النيوترونات|.

المرحلة الثانية: مرحلة تكّون الأنوية:

 في هذه المرحلة تشكلت أبسط نواة معروفة وهي نواة| الهيدروجين|، 

وحدث ذلك باتحاد إلكترون مع بروتون لتشكيل نيوترون، أما البروتونات التي بقيت وحيدة فقد التصقت بالنيوترونات، وكل بروتون التصق مع نيوترون شكلّا معاً نواة هيدروجين واحدة.

المرحلة الثالثة: نشأة ذرة الهيدروجين:

  بعد عشرين دقيقة فقط من الإنفجار العظيم كان كل ما هو موجود في الكون الذي بلغ حجماً هائلاً خلال ذلك الوقت هو الأنوية موجبة الشحنة والإلكترونات سالبة الشحنة والفوتونات عديمة الشحنة، 

فانجذبت الإلكترونات والأنوية إلى بعضها البعض وبدأ كل إلكترون بالدوران حول نواةٍ ما نتج عنه تشكّل ذرة الهيدروجين وهي أبسط ذرة موجودة في الكون.

في ذلك الوقت كان معظم الكون مؤلف من غاز الهيدروجين بالإضافة إلى غاز |الهيليوم| مع احتمال وجود غازات أخرى نادرة أثقل من الهليوم.

 المرحلة الرابعة: نشأة النجوم:

 استمر الكون بالتمدد واستمرت الحرارة بالإنخفاض لمدة تقارب مئةً وخمسين مليون سنة حيث بدأت ذرات الهيدروجين تتجمّع حول بعضها البعض بفعل قوى| الجاذبية |مشكلةً سدماً هائلةً، 

ومع استمرار عمل الجاذبية تقاربت الذرات أكثر وانضغطت على بعضها مشكلةً كتلاً غازيةً هائلة، وبتأثير الحرارة العالية الناتجة عن الضغط العالي في قلب تلك الكتل بدأت ذرات الهيدروجين تلتحم مع بعضها البعض مشكلّةً معاً ذرات الهيليوم، مع تحوّل جزءٍ من الكتلة إلى |طاقة|،

 ثم تلتحم ذرات الهليوم مع بعضها لتكوّن ذرات أخرى أثقل وهكذا حتى نشأ الكثير من العناصر في قلب| النجوم|، 

ولكن لا يمكن تشكّل جميع العناصر داخل النجوم فأثقل عنصر يمكن تشكيله في النجم هو |الحديد| لأن اندماج ذرات الحديد لا ينتج عنه أية طاقة.

 يتمركز الحديد بسبب ثقله في مركز النجم تحت تأثير ضغطٍ وحرارةٍ هائلين إلى أن ينفذ الهيدروجين من النجم فينفجر متحولاً إلى ما يسمى |السوبر نوفا |منتجاً كمية هائلة من الحرارة تستطيع دمج ذرات الحديد فتتكون عناصر أثقل وهكذا...

المرحلة الخامسة: نشأة المجرات:

في داخل النجوم تكون قوى الجاذبية متعادلة مع القوى| النووية| الناتجة عن اندماج الأنوية مع بعضها،

 وعندما ينفذ وقودها فإنها تنفجر، ولكن بعض النجوم التي تزيد كتلتها عن عشرين ضعفاً من كتلة شمسنا عندما ينفذ منها الوقود فإنها لا تنفجر

 لأن جاذبيتها الكبيرة تمنع انفجارها بل تنضغط على نفسها ويتضاءل حجمها كثيراً فتتحول إلى كتلٍ ذات جاذبيةٍ هائلة لا تسمح بخروج أي شيء منها ولا حتى الضوء وهي ما تسمى ب|الثقوب السوداء|، 

وبفعل الجاذبية الهائلة لتلك الكتل تتجمع حولها مليارات النجوم وتبدأ بالدوران حولها مشكّلةً معاً ما يسمى بالمجرات،

 ولقد تأكد العلماء من أن جميع| المجرات| تمتلك ثقباً أسود عملاقاً في مركزها، مع العلم أن الثقوب السوداء تتواجد في أمكنة أخرى من الكون غير مراكز المجرات ولكنها أصغر حجماً وأقل جاذبيةً.  

اقرأ المزيد...


بقلمي سليمان أبو طافش 

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.