فقراء بلغوا المجد - (نيكولا تيسلا ) |
قضايا ومحاكم:
وعندما أجرى غولييلمو ماركوني تجربته الشهيرة
لنقل |موجات الراديو |عبر| المحيط الأطلسي |سنة 1901 ادعى تسلا بأن ماركوني اعتمد في اختراعه على تجارب تسلا،
فدخل لسنوات طويلةٍ في معارك قضائية حول براءات اختراعات الراديو التي ربحها تسلا سنة 1903،
ولكن ماركوني استأنف القضية وربحها سنة 1904. ولكن في سنة 1943 م، حكمت المحكمة العليا للولايات المتحدة بنسبة براءات اختراعات الراديو لتسلا وأوليفر لودج وجون ستون، وأوضحت المحكمة أن قرارها لا يُنقص من حق ماركوني في كونه أول من حقق بثًا إذاعيًا،
ولكن بعض الباحثين رأوا بأن قرار المحكمة كان مسيساً لحرمان ماركوني من مستحقاته المالية بنسب الإختراع إلى غيره.
وفي سنة 1906 ابتكر تسلا |المحرك التوربيني|، وخلال عامي 1910 و1911 اختُبرت توربيناته في محطة |الطاقة المائية |في نيويورك،
ثم اخترع تسلا |مذبذبًا ميكانيكيًا| يعمل| بقوة البخار| أُطلق عليه فيما بعد اسم (مذبذب تسلا).
تسلا وجائزة نوبل:
لم يحصل تسلا على جائزة نوبل رغم كل ما قدمّه،
ولكن انتشرت الكثير من |الإشاعات| حول رفضه لجائزة نوبل عام 1915 مع |توماس إديسون|, ولكن مؤسسة نوبل أعلنت أنه يحق لأيٍّ كان أن يرفض جائزة نوبل بعد فوزه بها وكل كلام قبل ذلك هو كلام فارغ،
بمعنى أن تسلا وإديسون لم يفوزا بجائزة نوبل فكيف لهما أن يرفضاها؟
ولكن الإشاعات كثرت حول الإختلافات والصراعات الدائرة بين تسلا وأديسون والتي تسببت بحرمانهما من الجائزة.
بعد ذلك تبين بأنه تم ترشيح أديسون لجائزة نوبل عام 1915 ولكنه لم يحصل عليها،
كما تم ترشيح تسلا للجائزة عام 1937 ولم يحصل عليها أيضاً.
السنوات الأخيرة:
بين سنتي 1919 و1922 عمل تسلا لدى شركة أليس- شالمار، وفي سنة 1928 حصل على آخر براءات اختراعاته بتصميمه لطائرة ثنائية السطح قادرة على الإقلاع والهبوط عموديًا،
ثم تميل تدريجيًا لتطير بحركة انسحابية مثل الطائرات العادية، ورغم أن| الطائرة |لم تكن عملية، إلا أنها كانت الأساس الذي بنيت عليه طائرات الأجنحة المائلة فيما بعد،
وكذلك كانت أقدم مقترح لاستخدام |المحركات التوربينية| في الطائرات الدوارة.
وفي مقابلة مع تسلا بمناسبة عيد مولده سنة 1935 أعلن أنه
ابتكر طريقةً لنقل |الطاقة الميكانيكية| بأقل ضياعات ممكنة مهما بعدت المسافة، كما ابتكر |وسائل اتصالات| مرتبطة بها، وطريقة للكشف بدقة عن |المعادن| المدفونة تحت الأرض.
وفي يومٍ ما من خريف سنة 1937 وبعد منتصف الليل،
غادر تسلا الفندق الذي يقيم فيه فصدمته سيارة أجرة بقوة وهو يحاول تخطي حاجزين أمام الفندق، فأصيب ظهره بشدة، وكُسر له ثلاثة ضلوع،
لم يهتم تسلا بتحديد المخطئ أو السبب وراء ما حدث في ذلك الحادث،
ورفض زيارة |الطبيب| كعادته، كما رفض| المساعدة الطبية|، لكنه فقط طلب نقله للفندق. بقي تسلا طريح الفراش لأشهر، ولم يكن باستطاعته النهوض حتى بداية سنة 1938.
بقلم سليمان أبو طافش
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك