كيف تستمتع في الإجازة؟
كيف تستمتع في الإجازة؟ |
نحن نعيش في عالم سريع جداً وبالتالي جميعنا مشغولين في الحياة ولا نستمتع بها سنتحدث في هذا المقال عن
|الاستمتاع| في الحياة و|الإجازة|:
الحياة فيها تنافسية كبيرة بين الناس لذلك لم نعد نستمتع في حياتنا كما يجب ولم يعد لدينا الطاقة الكافية لنجري وراء أحلامنا، والسبب في ذلك هو:
- الماكينات:
العقلية والتفكير تحولت من فكرة أننا بشر نعيش في الحياة إلى فكرة أن نكون بشر مليئين بالإنجازات، أي الإنجاز الذي تفعله هو الذي يحدد وجودك وسط المجتمع وبالتالي تحول أي شيئ تفعله في الحياة إلى سلسلة من الخطوات والأوامر، إذا نظرت إلى علاقة الأب والأم في الأبناء ستجد علاقتهم عبارة عن " يجب "
يجب الاهتمام بصحتهم وتعليمهم وتأمين احتياجاتهم يتعاملوا مع أبنائهم على أنهم مجموعة من الأوامر أو الخطوات ووسط هذه الأوامر ينسوا الاستمتاع مع أولادهم ينسوا التحدث معهم واللعب معهم ويمكنك قياس هذا في كل يوم من أيام حياتنا كل يوم عبارة عن سلسلة من الأنشطة
مثل:
الدراسة أو الذَّهاب إلى الجامعة أو العمل وبالتالي أصبح يومك سلسلة من الأوامر والفواصل (أوقات الفراغ) التي يجب أن تعبر عن استمتاعك في الحياة تنعدم، وبدون هذه الفواصل لم يبقى لك طاقة للاستمرار في حياتك وتفقد المتعة في الحياة وتصبح مثل الألة، والسبب في ذلك هو تأثرنا في الآلات التي تعمل كل شيئ مع تكرار من دون ملل أو تعب فأثارت إعجابنا فكرة الإنتاجية، فعل كل شيئ على أكمل وجه دون ملل، ولكي تعيش حياتك براحة حقيقية تذكر دائماَ أنك بشر ولست آلة.
- الطمع الاجتماعي:
هذا الموقف يتكرر كل يوم في حياتنا
تفتح موبايلك فترى الكثير من الرسائل من أصدقائك أو معارفك في أماكن مختلفة |واتساب| أو| فيس بوك|، فتجد نفسك في يومك ترد على الكثير من الناس ولكن جودة الاتصال بينك وبين الناس قليلة، أصبحت تفضل الكَمّيَّة عن الجودة الحقيقية، أي ترغب في الكثير من الناس حولك بصرف النظر عن جودة هذه الناس وهذا ما يزيد توترك ويقلل طاقاتك " علاقة واحدة فيها جودة أفضل من مئة علاقة"
- الراحة ليست مجرد فراغ:
الآلات عندما تأخذ راحة لا يكون لها أي تأثير في الحياة لا تفعل أي شيئ، إنما نحن كبشر عندما نأخذ إجازة هل هذا يمنعك من ممارسة حياتك الطبيعية أو من التفكير، من كثرة تأثرنا في الآلات أصبحنا نرغب في راحة مثل الآلات هذه الراحة ستجد فيها حرب من الأفكار والضغط النفسي، إنما الراحة الحقيقية هي استبدال الروتين القديم بروتين جديد وهذا الروتين الجديد تمارس فيه أنشطة مختلفة وتكتسب خبرات جديدة وأفضل طريقة لجعل الإجازة ممتعة ومثمرة هو أن تقرر أن تعيش شخص أخر تفعل روتين مختلف وستجد حل لكل مشاكلك وستصبح أفكارك واضحة.
إن العالم عبارة عن قطار سريع وكلما تجري بسرعة كلما ستتعب أكثر وبالتالي يجب تغيير روتينك وسيفرق في إبداعك ومستقبلك وعلاقاتك وطاقاتك.
بقلمي ريما عنجريني ✍️
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك