فقراء بلغوا المجد - (نيكولا تيسلا ) |
من هو تسلا؟
هو |نيكولا تيسلا |Nikola Tesla أمريكيٌ من أصلٍ صربي،
ولد سنة 1856 وتوفي سنة 1943،
وقد برع منذ طفولته في| الصناعات الحرفية اليدوية| و|صناعة الأجهزة الميكانيكية|،
كما عُرف عنه حبّه للقصائد وسرعة حفظه لها،
وأثناء دراسته أدهش المدرسّين بقدرته على إجراء الكثير من| حسابات التفاضل| والتكامل بذهنه.
يعتبره الكثيرون من أهم| علماء| ومبدعي القرنين التاسع عشر والعشرين، كما يعتقد آخرون بأنه لم ينل حقه من الاعتراف و|الشهرة| والتكريم، وبأن هناك من سرق الكثير من أعماله واختراعاته.
برع تيسلا في الفيزياء وخاصةً في الهندسة الكهربائية والميكانيكية،
وقد أسهم في الكثير من| الاكتشافات| و|الاختراعات| المتعلقة بما يسمى بالتيار الكهربائي المتناوب، وقد عمل كثيراً في مجالي |الإتصالات| و|الهندسة الكهربائية| فاكتسب خبرةً كبيرةً فيهما قبل أن يهاجر إلى| الولايات المتحدة الأمريكية |سنة 1884.
بعد وفاته خفت ذكره كثيراً، ولم يعد اسمه يتردد كثيراً في الأوساط العلمية حتى قرّر| المؤتمر العام للأوزان والمقاييس| سنة 1960 إطلاق اسمه على واحدة قياس شدة |الحقل المغناطيسي| بعد أن تجدد الإهتمام بأعماله.
تنقلٌ وترحال:
ولد تسلا في قرية سميلجان التابعة لمقاطعة الجبل الأسود في |كرواتيا|، ودرس فيها |المرحلة الإبتدائية|، ثم انتقل مع عائلته إلى غوسبيتش،
ثم إلى كارلوفاتش للالتحاق بالمدرسة الأعلى التي تخرّج منها سنة 1873، ثم عاد إلى قريته فأصابته |الكوليرا |التي كادت أن تقضي عليه، ولم يتعافى منها إلّا بعد أشهرٍ طويلة.
كذلك فقد تسلا شقيقه الأكبر عندما كان طفلاً في الخامسة من عمره، وقد ترك ذلك أثره في نفسه وعقله.
تقلبات وانعطافات:
في عام 1874 تهرّب تسلا من الإلتحاق بالجيش النمساوي المجري
فلجأ إلى الجبال ليعيش حياة الصيادين التي أكسبته قوةً بدنيةً كبيرة،
وفي عام 1875 حصل على |منحة دراسية |من |جامعة غراتس النمساوية|،
فحصل في سنته الأولى على أعلى تقدير ممكن، وبزغ في تفوقه حتى أظهر| عميد الكلية| انبهاره به فوجّه خطاباً لوالده يقول فيه:
"إن ابنك نجمٌ من الدرجة الأولى".
ولكنه في السنة الثانية اصطدم بأحد المدرسين بنقاشٍ علمي حاد ما جعله يخسر منحته الدراسية.
فلجأ إلى المقامرات للحصول على المال لتسديد نفقاته ومساعدة عائلته، وبعد أن وصل إلى السنة الأخيرة لم يتمكن من الاستعداد للإمتحانات بشكلٍ جيد فغادر الجامعة دون أن يتخرّج ولم يحصل على| الشهادة العلمية|.
ولكنه أخفى ذلك عن عائلته وقطع كل صلاته بهم حتى ظنّ الكثيرون بأنه غرق في النهر ومات.
انتقل تسلا بعد ذلك إلى إحدى مدن |سلوفانيا |الحالية ليعمل في |رسم المخططات|،
وكان يمضي وقت فراغه في لعب الورق، حتى أصيب بانهيارٍ عصبي تحوّل إلى حالة رعبٍ بعد وفاة والده بسكتةٍ دماغية.
مرحلة جديدة:
في عام 1880 منحه عمومته مالاً ليكمل دراسته في جامعة براغ،
ولكنه وصل إليها متأخراً فحضر بعض الدروس كمستمع ثم غادر الجامعة دون أية شهادةٍ علمية،
فانتقل إلى |ودابست |للعمل في شركة بودابست للبرق في منصب| اختصاصي الكهرباء الرئيسي|، فأدخل الكثير من التحسينات على الأجهزة التي تنتجها الشركة.
في سنة 1882 انتقل تسلا إلى| فرنسا| فعمل في شركة| توماس أديسون| لتصميم وتطوير الأجهزة الكهربائية. وفي حزيران سنة 1884 هاجر تسلا إلى| نيويورك| في الولايات المتحدة الأمريكية.
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك