مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 10/19/2021 11:06:00 م

  مخاطر وتحذيرات حول فيسبوك وأمثاله - الجزء الأول


مخاطر وتحذيرات حول فيسبوك وأمثاله - الجزء الأول
مخاطر وتحذيرات حول فيسبوك وأمثاله - الجزء الأول - تصميم ندى حمصي


|فيسبوك|:

تعتبر شركة فيسبوك كبرى الشركات الرائدة في مجال البرمجيات والتطبيقات التي تسمى بوسائل التواصل الاجتماعي، خاصةً بعد أن اشترت وضمّت إليها شركتي |واتس أب| و|انستغارام|، فأصبحت بلا منازعٍ أكثر الشركات شهرةً حول العالم، وأصبحت تستطيع الوصول إلى البيانات الشخصية لأكثر من نصف سكان كوكب الأرض، فهل يشكّل ذلك خطراً ما على أحد؟ 


فضيحةٌ علنية:

قبل فترةٍ من الزمن استضاف برنامَج "ستون دقيقة" الأمريكي الشهير على الهواء مباشرةً، مسؤولةً سابقةً في شركة فيسبوك، قدّمت مجموعةً من الوثائق والبيانات الهامة، التي تؤكد بأن تلك الشركة تشكّل مخاطراً حقيقيةً على المجتمع البشري، ولا سيما فئة الشباب والمراهقين، ورغم معرفتها بذلك فهي لا تكترث، ولا تفعل شيئاً لمنع ذلك، وينحصر اهتمامها بجني المزيد من الأرباح فقط.

بعد ذلك اللقاء بيومٍ واحد فقط، توقفت فيسبوك وتطبيقاتها التابعة لعدة ساعات، ما تسبب بخسائر ماديةٍ كبيرةٍ لعددٍ كبيرٍ من الشركات حول العالم، وتعطل الكثير من مصالح الناس، فتبيّن بأن جزءً كبيراً من حياة الناس يعتمد كثيراً على فيسبوك وتوابعها، وفي اليوم التالي مثلت نفس المسؤولة السابقة والتي تدعى فرنسيس هوغن أمام لجنةٍ مختصةٍ في الكونغرس لتدلي بشهادتها وتقدّم ما لديها من أدلةٍ وبراهين حول مزاعمها، وفي النتيجة تبلورت لدى أعضاء اللجنة ولدى كبار المسؤولين الأمريكيين وصنّاع القرار المخاطر التي تجسّدها تلك الشركة، فقد وجدوا أنفسهم أمام شركةٍ عملاقةٍ تشكّل تهديداً حقيقياً للمجتمع الأمريكي خاصةً وللعالم عامةً فلا بد من اتخاذ إجراءاتٍ ما حيال ذلك.


معلومات خطيرة:

نشر موقع |ستاتيستا| المختص بنشر البيانات والإحصائيات بعض الأرقام الخاصة بشركة فيسبوك، فذكر بأن فيسبوك يضم 2.9 مليار مستخدم نشط، أي أكثر من ثلث سكان الأرض، وأكثر من نصف البشر الذين يمتلكون هواتف ذكية، أما واتس أب فلديه أكثر من ملياري مستخدم، ولدى انستغرام حوالي 1.1 مليار مستخدم، وهذا يجعل ثلثي سكان الأرض يستخدمون أحد تطبيقات فيسبوك أو كلها، وهذا يعني حصول فيسبوك على البيانات الخاصة لثلثي البشر، فهل يحق لأية جهةٍ في العالم أن تفعل ذلك؟ 


فضائح بالجملة:

* إحدى المستشارات لدى فيسبوك كانت عميلةً سابقةً لدى وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، وهذه ليست مشكلة، ولكنها أعلنت بأن فيسبوك تملك معلوماتٍ عن الناس أكثر مما تملكه تلك الوكالة، بل أكثر مما يعرفه الناس عن أنفسهم. وبأن فيسبوك تقوم بدراسة وتحليل تلك المعلومات للاستفادة منها بشكلٍ أو بآخر. 


* قبيل الانتخابات الرئاسية الأمريكية التي فاز فيها دونالد ترامب، افتخرت احدى الشركات بأنها اشترت من فيسبوك الكثير من المعلومات عن الناس وميولاتهم وتوجهاتهم السياسية وطموحاتهم المستقبلية، وقدمتها للفريق المسؤول عن حملة ترامب الانتخابية الذي استخدمها لصالح ترامب وأدى ذلك لفوزه.


* نفس الشركة السابقة أعلنت بأنها تملك معلوماتٍ وملفات نفسية لجميع الأمريكيين البالغين وعددهم أكثر من مئتي مليون شخص وقد حصلت عليها من شركة فيسبوك.


اقرأ المزيد...

بقلمي سليمان أبو طافش ✍️

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.