التفكّك الأسري وكيف نحمي أسرتنا من التفكّك |
العلاقات ضمن العائلة غالباً ما تكون مشتتة
فقد يفضّل |الولد |أو| الفتاة |التحدث لزميله عن أي مشكلة تواجهه بدل أن يُحادث والداه
إما خوفاً من ردّة فعلهم أو عدم تعوّد على البوح للأسرة بتفاصيل |الحياة الشخصية|.
ولكن عاطفيّاً هل نحن نحتاج للأسرة؟
شعور| الإنتماء |لمجموعة شعور مهمّ جداً لأي إنسان فوجود الرفقة والأصدقاء لن يغني عن وجود الأهل
فالأهل بالنسبة للأولاد هم رمز الصواب والخطأ ورمز الإنتماء للأولاد والملجأ |الجسدي |و|العاطفي| لهم وخصوصاً في فترة |الطفولة|.
فالأولاد يحتاجون لمشاركة مشاعرهم ومشاكلهم مع| الأهل| وكلما ارتفع مستوى |التواصل |والحوار بين أفراد الأسرة كلّما زاد الإنتماء ،فالجواب طبعاً نحن نحتاج للأسرة.
ولكن ما أسباب عدم وجود حوار حقيقي بين أفراد الأسرة؟
الآباء لا تدرك أهمية الحوار:
في كلّ حوار يجتمع فيها الأهل يتحول فيها| الحوار| إلى جدال بحيث يتم فرض خلاله أحد الآراء على الآخر وأمّا الحوار يتضمن أن تشرح وجهة نظر فقط دون إجبار.
اختلاف الثقافة والنظرة للحياة بين الأبوين:
اختلاف الثقافات التي يأتي كلّ من الأبوين واختلاف درجة |التعليم| و|البيئة| التي نشأ فيها كل منهما قد يجعلهم يظنون أنّ الحوار بينهما صعب وقد يكون مستحيل وبالرغم من أنّ هذه الصعوبات قد لا تشكّل عائق ولكن نظرة المجتمع.
واحتياجات |سوق العمل |قد تدفع إلى هذا التفكير ويجعلهم يتجنّبوا الحوار ولكن الحل يكون بأن يتكلّم كل شخص منهم بالذي يعرفه فالمعرفة تزداد عن طريق الحوار.
الحالة الاقتصادية:
| الغنى| و|الفقر |يحدثون تأثيراً كبيراً وخصوصاً إن تجاوزا الحد الوسطي
ففي حالة الغني |الرجل| أو| المرأة |يبقون خارج المنزل للعمل بشكل دائم ويقومون بتوفير كل شيء للأولاد وقد يجلبون خادمة للقيام بأعمال المنزل بدل اعتماد الأولاد على أنفسهم أو يجلبوا مربية تقوم بتربيتهم عوضاً عنهم لإنشغالهم الدائم .
وفي حالة الفقر أيضاً يضطر الرجل أو المرأة أيضاً للعمل بشكل متواصل لتأمين الإحتياجات الأساسية ولكن..
يجب على الأهل أن يوفّروا ولو ساعةً يومياً للجلوس مع أولادهم ليتمكنوا من التواصل ومعرفة أخبارهم ومجريات يومهم فالأهل يقومون بكل شيء لتوفير| الإحتياجات المادية| للأولاد
ولكن يتناسون أنّ هناك |احتياجات نفسية| أيضاً يجب دعمها.
- الحضور بشكل غير نافع:
عند وجود الأهل في المنزل ولكن انعدام تواصلهم مع أبنائهم سيسبب لهم| مشاكل نفسية |فيما بعد.
- اعتقاد الأهل أنّ عليهم تربية أبنائهم بنفس طريقة تربيتهم:
قد يمارس الأهل بعض الممارسات التي مارسها أهلهم عليهم منذ زمن كالسلطة المطلقة على الأبناء في أخذ جميع قراراتهم واختيار دراستهم وحتى أزواجهم .
أو اعتقاد الأهل أنّ محاورة الأبناء قد تذهب هيبة وسلطة الأبوين فيعتمدوا ممارسة سياسة الفرض.
- يأس الأبناء من إنجاز أي حوار مع أبنائهم:
إن تعرّض| الأبناء| لموقف ما من الأهل كلومهم على فشلهم أو معايرتهم سيجلعهم يفضلون| الصمت| مع الأهل تجنّباً لأي مشاعر سلبية قد يتعرضون لها.
- التكنولوجيا:
أصبحت| وسائل التواصل الإجتماعي| وسيلة لتفريغ |المشاعر| بدلاً من| الحوار |الحقيقي مع الأهل.
لمتابعة القراءة انتقل إلى " المقال التالي" 🌸🌸
📚 بقلم دنيا عبد الله
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك