كيفية إختيار شريك الحياة
أغلب الشباب بعد تخرّجهم من الجامعة وحصولهم على عمل وبدء مرحلة الإستقرار المادي يبدؤون في البحث عن شريك يكمل معهم حياتهم
ولكن هنا السؤال الذي يخطر على بال على شابٍ أو فتاة
أيجب أن أتزوج بطريقة تقليدية؟
أو يجب أن يكون الزواج ناتح عن حب حتى ينجح؟
في الحقيقة يمكن أن يجتمع الأمرين معاً
فالزواج التقليدي يمكن أن يصبح عن حب و|الحب| يمكن أن يصبح تقليدي
و|الزواج الناجح| لا يرتبط بالحب الذي كان قبل| الزواج| ، بل يتعلّق بثقافة كل شخص وأفكاره حول مفهوم الأسرة وفهم| أعباء الحياة|
والمسؤولية، ووجود تفاهم بين الطرفين
فوجود قبول بين الطرفين قد يكون كافٍ للدخول في علاقة، ويجب إختبار مقدار التفاهم في| مرحلة الخطوبة| .
من المفاهيم الواجب معرفتها على المقبلين على الزواج:
بدايةً على أي شخص أن يفهم أمرين مهمين هما:
١- يجب أن تجد الشخص المناسب
أي ثمّة أشياء يجب أن تبحث عنها لتكون موجودة ضمن| شريك حياتك|
٢- عليك أن تكون أنت الشخص المناسب
أي يجب أن تحاول أن تسعى وتتأقلم وتتنازل عن عيوب في شخصيتك و|شخصية الشريك| الذي تبحث عنه
وأمّا المفاهيم فهي:
١- يجب أن يدركوا أن هناك اختلاف في شخصية كلّ منهما سواء إختلاف في التربية، وفي المعتقدات و الأفكار والطباع
فلا أحد يمكن أن يتطّبع بطباع وأفكار الآخر.
٢- يجب على الشاب والفتاة أن يكونوا صريحين وواضحين في الحديث عن أنفسهم وعدم التجمّل، بل يجب إظهار شخصياتهم الحقيقية
لذلك كن لطيفاً، ولكن إبتعد عن التصنع بصفات ليست موجودة لديك، ولا تخفِ أي من طباعك بسبب خوفك من| إزعاج الآخر| .
٣- يجب التخلّص من أفكار الماضي، في كلّ علاقة قد كانت سابقاً يجب التخلّص من آثارها
فلا يجوز| معاملة الشريك| الحالي بناءً على تصرفات الشريك السابق
فلا تحاول أن تلجأ لعلاقة جديدة كي تنسى العلاقة السابقة فهذا سيكون مدمّراً لكليكما.
٤- معالجة الخيال والتوقعات المرسومة عن شريك الحياة
فيجب أن تحاول إزالتها فالواقع لا يحتمل المثاليات فكلّ منا لديه عيوبه وميزاته، ولكن التغافل عن العيوب يكون بقدرتك على التعامل
مع عيوبه وعيوبك الآخر بطريقة جيدة.
٥- يجب أن تعلم بأنّ الحياة متقلّبة فليست كلّها سعادة وليست كلّها حزن، فهي تقلّبات ومزيج بين ذلك فهيّأ نفسك لهذه التقلّبات.
٦- أن تتعرّض للرفض فهذا أمر طبيعي، فالأرواح جنود مجنّدة فقد تقترب أو تختلف.
معايير إختيار شريك الحياة:
أكثر المعايير المنتشرة حالياً، وخصوصاً في |مجتمعاتنا العربية| هي
معيار الحالة الاجتماعية والمادية.
معيار الأخلاق والتديّن
قد لا يفكّر بهم الجميع ولكن معيار التديّن مهم جداً فهو يعطي فكرة عن إحترام الشخص لميثاق وعهد| الزواج| ، وإحترامه لشريكته في
حال حصل إنفصال وبعد الإنفصال.
ومن المعايير التي يجب الإنتباه إليها:
١- مقدار تحمّل المسؤولية
وهذا المعيار قليل من| الشباب| الذين يدركونه، فلو تمكّن كل شخص من معرفة واجباته ومسؤولياته ستكون نسبة| الطلاق| أقل وتكون
العلاقة هادئة وناجحة،
ويظهر هذا المعيار من قدرة الشخص على مواجهة| الأزمات| وفي تعامله مع زملائه في| العمل| أو في| المنزل| .
٢- أن يكون للطرفين هدف واضح من تكوين الأسرة، وطريقة تربية الأبناء.
سيصبح تعاملكن أفضل وتتعاونوا على| بناء المنزل| بصورة جيدة.
٣- التوافق الديني والسياسي
وليس القصد الإتفاق في كل شي بل أن يكون هناك غاية واحدة من| الإتباع الديني| أو السياسي للطرفين، بحيث أي إختلاف ينتج عنه
توافق طالما الغاية واحدة.
٤- التوافق الإجتماعي والثقافي
كثير من الخلافات تنشأ بسبب الفارق الإجتماعي والثقافي، قد لا يكون عائقاً إن تمّ قبول الآخر وقبول ظروفه وحياته وعدم الشكوى لاحقاً.
٥- جمال الروح والراحة النفسية
طبعاً الكل يبحث عن| الراحة النفسية|، عدم وجود راحة نفسية بين الطرفين يمكن أن يكون سبب كافي للإنفصال مع عدم وجود ندم لاحقاً.
هل هناك معايير أخرى برأيك يجب الإنتباه لها عند إختيار| شريك الحياة| ؟
بقلمي دنيا عبدالله
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك