قصة أغنى شخص في العالم
قصة أغنى شخص في العالم |
مهندس، ومستثمر، ومخترع، كلها ألقاب استطاع الحصول عليها شخص يعتبر من أذكى الأشخاص على مستوى العالم.
استطاع بطل مقالتنا أن يبدأ سنة ٢٠٢١ كأغنى رجل بالعالم بثروة مقدارها ١٨٥ مليار دولار.
رجل الأعمال الكندي |أيلون ماسك|:
السيرة الذاتية:
ولد أيلون ماسك سنة ١٩٧١ في جَنُوب إفريقيا، وكان كل من يعرف أيلون ينبهر بذكائه وعبقريته ويشعرون بأنه طفل استثنائي، فهو وبعمر الـ ١٢ عام استطاع تعلم البرمجة بمفرده، وبيع كود لُعْبَة ب ٥٠٠ دولار، وعندما أتم الـ ١٨ عام انتقل إلى كندا ودرس في جامعة Queens وبعد ذلك درس في جامعة بنسلفانيا في أمريكا، وتخصص في علوم الفيزياء والاقتصاد.
البداية:
وفي عام ١٩٩٥ أسس مع أخيه أول شركة له، ومن دون رأس مال فقد أسس الشركة بأموال ومساعدة المستثمرين، وتم بيع الشركة بعد تأسيسها في أربع سنوات بمبلغ وقدره ٣٠٧ مليون دولار كانت حصة أيلون منهم ٢٢ مليون دولار.
وفي نفس الوقت الذي باع أيلون فيها الشركة قام بتأسيس شركة أكس دوت كوم للدفع الإلكتروني
وبعد سنة من تأسيس الشركة تم دمجها مع شركة باي بال، وفي عام ٢٠٠٢ قررت شركة إيباي شراء شركة باي بال بمليار ونص دولار وكان نصيب أيلون منهم ١٦٥ مليون دولار.
وهنا أصبح أيلون يملك رأس مال محترم يمكنه من الوقوف على أرض صلبة، فكل تلك الأموال كانت هي مجرد وسيلة لكي يستطيع أيلون تحقيق خطواته التالية منها.
الأفكار المستقبلية:
كان الجميع يعتبر خطط وخطوات أيلون المستقبلية أنها نوع من الجنون، فأيلون كان يرغب بتحقيق خطوتين :
الأولى
بناء مدينة على المِرِّيخ لكي يستطيع البشر العيش فيها في حال لوت دمرت الأرض .
و الثانية
رغبته باختراع مكوك يمكننا من الذَّهاب إلى الفضاء بكل سهولة، وبساطة، وسرعة.
الاستثمار العملاق:
سبيس اكس
في عام ٢٠٠٢ قام أيلون باستثمار ١٠٠ مليون دولار من أمواله لكي يؤسس شركة سبيس أكس.
وقد مرت الشركة بمراحل فشل كبير وكادت عدة مرات أن تفلس ويتم إغلاقها، لولا أن ايلون كان دائماً يقوم بالتضحية بكل شيء يمتلكه مقابل أن تبقى الشركة موجودة، وبالفعل وفيما بعد استطاعت الشركة أن تصبح المنافس الأساسي لوكالة الفضاء الأمريكية ناسا.
تيسلا
في عام ٢٠٠٤ ومع بداية شركة سبيس أكس تم تقديم عرض إلى أيلون بأن يصبح شريك بتأسيس شركة تيسلا وهي أول شركة بالعالم تقوم بصناعة سيارات تسير باستخدام الكهرباء.
وفي سنين بسيطة استطاعت تيسلا احتلال عرش السيارات ووصلت قيمة الشركة بالسوق لحوالي ٥٠٠ مليار دولار ولتكون بذلك قد تجاوزت شركات كانت موجودة بالسوق من قبلها بكثير مثل Ford و Suzuki.
ولكن قبل أن تصل تيسلا إلى تلك المكانة ومع أزمة الاقتصاد العالمي عام ٢٠٠٨ تم استلام أيلون لمنصب جديد بالشركة، وهو مدير للإنتاج، واستطاع بتلك السنة بيع حوالي ٢٥٠٩ سيارة ب ٣١ دولة.
القوة الكبيرة:
في عام ٢٠٢٠ وبالرغم من أنه كان عام مملوء بالأزمات والحروب والأمراض كجائحة |كورونا|، وبالرغم من إغلاق الكثير من الشركات بهذه السنة إلا أن أيلون ستطاع أن يكسب فيها حوالي ١٢٧ مليار دولار.
و وصلت قوة أيلون إلى أن يقوم بمضاعفة أسهم شركة بنسبة ١١٠٠% وذلك بمجرد تغريدة منه عبر منصة تويتر كان قد تم فهمها بشكل خاطئ، وحصل ذلك عندما قرر تطبيق WhatsApp التخلي عن أهم مميزاته وهي خصوصية المستخدم .
الأمر الذي لم يعجب أيلون فقام بنصح متابعيه باستخدام تطبيق Signal
اعتقدت الناس أن أيلون يتحدث عن شركة Signal Advance وأصبح الجميع يرغب بالاستثمار فيها، وفي ليلة وضحاها أصبح سعر الشركة التي كانت تتكون من موظف واحد والذي هو مالكها بالأساس إلى الوصول لسعر ٦٠٠ مليون دولار.
العقلية المختلفة:
عقلية أيلون المختلفة تجعله يتخيل أنه وبحلول عام ٢٠٤٠ سوف يكون قادر على بناء مستعمرة على المِرِّيخ لكي يستطيع البشر من العيش فيها، وسوف يكون التنقل عن طريق كبسولة الهايبرلوب التي تعتمد على ضغط الهواء.
وبرأيي يجب عدم الاستهتار أو الاستهزاء بالكلام السابق لأنه وقبل ٣٠ عام كان يُقال عن أيلون أنه شخص مجنون ولكن إصراره ومحاولات نجاحه المستمرة كانت السبب بأن يصبح أغنى رجل بالعالم بثروة ١٨٥ مليار دولار.
وأنت أخبرنا هل توجد لديك خطط حتى عام ٢٠٤٠ ؟ ويمكنك إذا أردت مشاركتنا أيضاً بمقدار ثروتك الحالية التي تملكها..
بقلمي نوال المصري ✍️
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك