مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 10/18/2021 05:40:00 م

                   ماذا تعرف عن ابن خلدون 

                          (الجزء الثاني)

ماذا تعرف عن ابن خلدون .. (الجزء الثاني)
ماذا تعرف عن ابن خلدون .. (الجزء الثاني)

تكلّمنا في المقال السابق نشأة حياة ابن خلدون وسنكمل في هذا الجزء عن المبادئ الأساسيّة الّتي وضعها لكتابة التاريخ .

المبادئ الأساسيّة التي وضعها ابن خلدون لكتابة التاريخ :

  1. هناك عوامل جسدية و مادية و طبيعية تؤثر على المجتمعات و تاريخها فلا بد من البحث عنها و فهمها.
  2.  البشر كائناتٌ اجتماعية فلا يمكن دراستهم كأفرادٍ بل كمجتمعات، ولذلك نحتاج إلى تعاونٍ و تنظيمٍ اجتماعيٍ و سياسيٍ، فالوحدات الأساسية لكل مجتمعٍ كقبائل أو أسر أو قرى أو غيرها هي ما تحدد طبيعة ذلك المجتمع و تؤثّر على تطوره و تاريخه.
  3.  أطلق ابن خلدون على التنظيم الثقافي للمجتمع مصطلح العمران البشري و بيَّن تأثره بالجغرافيا و المناخ فيجب أخذهما بالحسبان عند كتابة التاريخ.
  4. هناك فرقٌ كبيرٌ ومهمٌ بين البادية و المدينة من حيث النشاط الإقتصادي و النظام السياسي و الإجتماعي فالبدو يتميزون بتضامنٍ قويٍ تحت راية زعيم القبيلة وذلك ما يسمّى بالعصبية القبليّة التي تمنحهم قوةً تسمح لهم بهزيمة الحضر رغم تفوقهم والسيطرة على مدنهم.
  5. تميل المدن إلى التفكك والإنحطاط تدريجياً بسبب الغنى وسهولة الحياة و الملذات.   
  • أراد ابن خلدون من هذه المبادئ أن تساعده على إخراج تاريخٍ صحيحٍ بلا أخطاء ولكنه إستطاع من خلالها أن يحول التاريخ إلى علم و بذلك أصبح ابن خلدون المؤسس الحقيقي لعلم التاريخ بالاضافة لكونه مؤسّس |علم الإجتماع|.
  • عندما وصل ابن خلدون إلى مصر استقر في |القاهرة| التي أدهشته بكل ما فيها من مبانٍ وحضارة و أنماط اجتماعية و ثقافية متنوعة ما دفعه إلى مراجعة مقدمته و تاريخه، وعندما اصطحبه السلطان إلى |فلسطين| و |سوريا| في فترة هجوم تيمورلنك استطاع أن يكتسب الكثير من المعارف و الخبرات جعلته يطور كثيراً في أسلوبه و في كتاباته.
  • توفي ابن خلدون سنة 1406م وهو لا زال يراجع مقدمته و تاريخه الذي بلغ سبعة مجلدات و ينقِّح فيهما.
  • من أهم ما قيل عن ابن خلدون هو ما قاله أحد أكبر المؤرخين في القرن العشرين إذ قال: " وبلا ريبٍ هو الشخص البارز في تأريخ الحضارات" كما قال أيضاً عن العمل الذي قدمه ابن خلدون: " عملٌ لم يقم بمثله انسانٌ في أي زمانٍ و مكان" و قال كذلك : " إن من يقرأ ابن خلدون لا يمكن إلا أن يتملَّكه شعورٌ بالاعجاب بهذا العبقري الفذ الذي استخدم مادته العلمية و أسفاره و مشاهداته في تسجيل تاريخٍ حقيقي لسائر الأمم و الشعوب".

لطفاً و ليس أمراً شارك المقال.

سليمان أبو طافش🔭

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.