رحلة بحث فيما قدمه دان براون _ الجزء الأول
رحلة بحث فيما قدمه دان براون _ الجزء الأول |
|دان براون|
من هو دان براون (|Dan BOWN|) ؟
هو كاتبٌ ومؤلفٌ أمريكي من مواليد 1964، اشتهر بكتابة |قصص الخيال| والإثارة الممزوجة بطابعٍ علميٍّ وفلسفي بأسلوبٍ حديث مليءٍ بالتشويق والإثارة مكّنه من تحقيق أفضل المبيعات، وقد لاقت رواياته رواجاً كبيراً خاصةً بين الشباب والمثقفين، فتُرجمت أعماله إلى معظم لغات العالم، ومن أشهرها رواية "|شيفرة دافنشي| The Da Vinci Code "التي نُشرت عام 2003، وتم تصويرها كفيلم سينمائي من بطولة توم هانكس وتم بيع أكثر من مئة مليون نسخة منها.
أحدثت شيفرة دافنشي ضجةً كبيرةً في الوَسَط المسيحي لأنها أثارت قضيةً جريئةً لم يتناولها أحدٌ من قبل، وما جعلها مستفزّةً أن دان براون بدأ قصته بعبارة "هذه الرواية مبنيةٌ على حقائق" وكأنه سيكشف سراً خطيراً، ولعلّ هذا ما جعلها مشوقةً أصلاً فيبدو بأن براون عرف من أين تُؤكل الكتف، وعرف كيف يثير فضول القرّاء ويستفز مشاعرهم ليجلبهم نحو قراءة ما يكتب.
قضيةٌ مثيرةٌ للجدل:
القضية التي أثارها براون في شيفرة دافنشي هي أن السيد المسيح قد تزوّج من |مريم| المجدلية وأنجب منها أبناءً ولا زالت سلالته موجودةً بيننا حتى الآن وبأن الكأس المقدّسة التي يبحث عنها المسيحيون ليست إلاّ الرحم الذي حمل سلالة المسيح، وكذلك فقد أعلن براون بأن الكثير من المفكرين والعلماء المشهورين مثل دافنشي ونيوتن كانوا يعرفون ذلك ويخفونه فهم ينتمون إلى منظّمةٍ سريّةٍ مهمتها حفظ ذلك السر وتلك السلالة، ويطرح براون في نهاية قصته سؤالاً جوهرياً مفاده "أيهما أفضل أن يعرف العالم حقيقة الأمر أم أن يبقوا على جهلهم بها؟"، وهو يعرض الأمر وكأنه قد أصبح حقيقةً فعلاً رغم أنه لم يقدّم دليلاً حقيقياً واحداً على طرحه.
ما يميّز دان براون أنه كاتبٌ من الطراز الرفيع، يعرف كيف يشدّ القرّاء، فعند بدئك بقراءة إحدى رواياته فإنك ستتعلّق بها لدرجة أنك لن تتركها قبل انتهائها، وربما تدفعك لقراءتها مرّةً أخرى. وما يميّز روايات براون أنها تشتمل على جانبٍ دينيً وجانبٍ علميٍ إلى جانب جوهرها الفلسفي المبني على حقيقةٍ ما.
بداية الرحلة:
ظهرت أولى أعمال براون سنة 1998 وكانت باسم "|الحصن الرقمي| Digital Fortress"، ولكن روايته الثانية لاقت شهرةً أكبر بكثير وهي "ملائكة وشياطين Angels & Demons" وقد تحوّلت إلى فيلم سينمائيٍ من بطولة |توم هانكس| في دور |روبرت لانغدون| الذي يظهر دائماً في كتابات براون في إشارةٍ إلى ترابط الأفكار التي يحاول براون إيصالها للناس ووحدة الهدف المنشود من ورائها، وقد قامت رواية ملائكةٍ وشياطين على أن شخصاً ما قد تمكّن من صنع قنبلةٍ من المادة المضادة وهدّد بتفجيرها في الفاتيكان، وخلال أحداث القصة يكشف براون الكثير من الأسرار التي لا دليل على صحتها في تمازجٍ مذهلٍ بين العلم والدين والفلسفة.
أما روايته الثالثة فكانت "حقيقة الخديعة Deception Point " والتي دارت حول وكالة الفضاء الأمريكية وما تخفيه من حقائق حول سقوط نيزكٍ فوق القطب الشمالي وما أثاره ذلك من تداعياتٍ كثيرة.
أما روايته الأشهر فكانت هي الرابعة وهي شيفرة دافنشي التي أثارت ضجةً كبيرةً كما ذكرت سابقاً.
بعد ذلك قدّم براون رواية "الرمز المفقودThe Lost Symbol " ورواية "الجحيمInferno " التي أصبحت فيلماً من بطولة توم هانكس أيضاَ، وأخيراً ظهرت له رواية "الأصلOrigin " التي سنتعمّق فيها أكثر لأنها تُظهر جوانب كثيرةً من عقلية براون وما يريد إيصاله إلى الناس.
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك