هل سأصبح ذكياً ک ألبرت أينشتاين لو توقفت عن ارتداء جواربي مثله؟! تصميم الصورة ريم أبو فخر |
ذكرت في " الجزء السابق " مراحل تطور صناعة| الجوارب| منذ| العصور الحجرية| حتى وقتنا هذا
وذكرنا أهم المجريات خلال |الحرب العالمية الأولى| حيث بعدها تم ملاحظة وجود بند في أي اتفاقية ينص على إنتاج أو استيراد الجوارب المتقنة الصنع.
في منحى آخر بعيد عن الحروب,
العالم الكبير |ألبرت آينشتاين| لم يرتدي الجوارب قط
كونه كان يعاني من مشكلة دائمة في حال ارتدائهم, وهي أن أصبع قدمه الكبير يمزق الجورب....
السؤال الآن في وقتنا هذا إذا لم ترتدي جوارب هل هذا سيؤثر على شخصيتك وتقييمها ممن حولك؟؟
في عصرنا الحالي
|الملابس| أصبحت تعبر بشكل كبير عن| الهويات الإجتماعية| لأصحابها من حيث الطبقة التي ينحدرون منها ومستوى تفكيرهم والمعتقد الديني الذي يؤمنون به,
وهي مهمة جداً ليتواصلوا مع من هم حولهم
والغريب في الأمر أنه وسيلة مهمة ليتواصل بها مع نفسه, كما يحدث مع بعض الأشخاص عندما يقومون بربط قطع معينة من الملابس بالحظ أو القدرة العالية على| الطاقة|....
وهذا ما يشار إليه بارتداء الملابس نفسياً وجسدياً في |علم النفس|
حيث تم إجراء في أحد |الجامعات الأوروبية| بأخذ 49 طالبة و19 طالب متوسط أعمارهم 20سنة وقُسموا إلى ثلاثة أقسام,
طُلب من كل مجموعة إجراء تجربة بعد إرتدائهم المئزر الأبيض,
تم إخبار المجموعة الأولى أن هذا المئز هو لأطباء في |المستشفيات|
أما المجموعة الثانية لم يخبروهم بأي شيء, لكنهم اكتفوا بأن يرتدي |البروفسور| الذي يشرح التجربة لهم ذات المئزر
أما الفريق الثالث أخبروهم أنه يعود لفنان تشكيلي.
ما تم ملاحظته في هذه التجربة أن إنتاج الفريق الأول كان الأفضل من غيرهم.
هم لم يرتدوا مئز الطبيب جسدياً فقط بل ارتدوه نفسياً أيضاً,
أي بشكل غير مباشر قاموا بنفس تركيز| الأطباء |و|العلماء| الدقيق في كافة التفاصيل وإعطاء أفضل النتائج.
وبالعودة إلى أهمية الجوارب في تحديد الشخصية
فإنها تمتلك دور مهم جدا في الإنعكاسات والإنطباعات التي تؤخذ عن الشخص. وهذا ما أكده "ملتقى ذوات الجوارب الزرقاء" الذي تمثله مجموعة من السيدات الإرستقراطيات المثقفات في| إنكلترا|.
اللواتي كن يحببن التحدث في الأمور العلمية والأدبية في |القرن الثامن عشر| الذي كان حكراً على الرجال فقط.
وفي أحد المرات قررن دعوة الأسقف "بنجامين" إلى أحد لقاءاتهم فتحجج بعدم إمتلاكه لجوراب تليق بهذه الدعوة رفيعة المستوى,
فما كان منهن إلا أخباره أنه يستطيع حضور الإجتماع بجواربه الصوفية الزرقاء المخصصة للعموم.
ومن هذه الدعوة أصبح الجورب الأزرق الصوفي يرمز لهذه الحركة النسوية الإرستقراطية حيث إذا قرر أحد ارتداء هذا النوع من الجوارب فضمنياً يعني أنه قبل حضور أو يعلن رغبته بحضور هذه الإجتماعات.
بالإضافة إلى رفضه لكافة مظاهر| التفاخر| و|البذخ| الذي كان سائداً في تلك الفترة.
رئيس لكندا حاصل على شهادة في الآداب والتربية والتعليم
اكتسب شهرته الأكبر من |جواربه الملونة| ذات الأشكال الغريبة وهو "|جاستن تيرودو|"
رغم كونه ثاني أصغر| رئيس وزراء| في |كندا| و امتلاكه لشهادات جامعية عظيمة من أكثر الأماكن رقياً في كندا مثل| جامعة بريتش كولومبيا| و |مانجيل|.
حيث أنه كان حذراً جداً ومهتماً بعدم تضييع أي فرصة ولقاء مع |الصحفيين| أو |الشخصيات المهمة |دون حضورها بجواربه المميزة إما فاقعة اللون أو غير المتناسقة أو التي تحتوي أشكال فريدة من نوعها.
جميع جواربه هذه ليست من عدم
حيث أنه قام بزيارة| أمريكا |مرتدياً جوارب عليها جماجم ملونة تعبيراً عن رفضه لبعض |السياسات الهمجية| المتبعة هناك.
وفي أول ظهور له بعد تعيينه كرئيس وزراء كندي حيث ظهر للإعلام مرتدياً جوارب عليها |علم كندا |كنوع من إظهار الحب والولاء لبلده.
ومن هنا رأينا التطور التاريخي والشخصي والنفسي التي جملتها الجوارب مع مرتديها وتأثيرها على سياسات بعض الدول عبر التاريخ. أتمنى أن يكون قد حاز هذا المقال على إعجابكم.
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك