قلعة بهانغار الغامضة - الجزء الأول
 |
| قلعة بهانغار الغامضة - الجزء الأول تصميم الصورة : وفاء مؤذن |
عند مغيب الشمس اخرجوا فوراً من هذا المكان وابتعدوا........
لا.... هذه ليست أحدى أقاويل السكان المحليين بل هذه لافتة تحذيرية قامت بوضعها الدولة.
قلعة غامضة....
قصة بنائها غريبة....وأحداثها غريبة والأغرب أن ما يحدث الآن هناك ....
ما سنتحدث عنه اليوم صنف بأكثر مكان مسكون ومرعب ومثير للجدل حول العالم.
لنغص بالتفاصيل ولنرى ماذا يحدث هناك.
قلعة بهانغار الغامضة في |الهند|
أصدقائي القارئين مقالنا اليوم حول معلم تاريخي في الشرق الأقصى،قلعة بقدر ما تحمل من الجمال التاريخي ومناظر طبيعية خلابة،بقدر ما تحمل بداخلها غموض ورعبا وأساطير، خلال النهار معلم أثري أما في الليل فأمر أخر تماماً، وأحاديث عن ظواهر خارقة للطبيعة ولعنات قديمة، تسببت بالكثير من المتاعب والمقاسي للمناطق المحيطة حولها.
|القلعة| القديمة:
قلعة بهانغار قلعة |أثرية| قديمة في منطقة أنوار في محافظة راجستان في الهند تعد هذه القلعة من أشهر القلاع وأكثرها أثارة ليس بسبب جمالها الأثري بل بأمر أخر تماما.
هذه القلعة مشهور بأكثر مكان مسكون في الهند وعندما أقول مسكون لا أقصد عن البشر إطلاقا هنا المقصود بالأشباح والأرواح والسبب.....لعنة، ولكن قبل أن أخبركم عن اللعنة وماهيتها، دعونا نعود بالزمن ونتعرف على هذه القلعة وتاريخها ومنها سنصل إلى قصة اللعنة.
الطريق إلى القلعة:
نبدأ رحلتنا بالطريق الى هذه القلعة، هذا الطريق يمر بقرية غير مأهولة تقريبا وعلى الطريق العام نستطيع رؤية بقايا أبنية قديمة، نجد أطفال جالسين على أبواب خشبية مهترئة بأقفال حديدية تأكلت من الصدأ.
تَبَعاً لمؤرخين وسكان المنطقة فأن هذه القلعة بنيت من قبل حاكم قديم أسمه (راجا سينغ) الحاكم بنى القلعة في بداية الأمر لأبنه الأصغر (مادو سينغ) عام ١٥٣٧، تابع بناء القعلة (مادو سينغ) ثم أعطاها لولده ( شاتر سينغ) الذي سكنها هو وزوجاته وأولاده أكمل (أجاب سينغ) أبن (شاتر سينغ) بناء القلعة تذكروا هذا الاسم جيداً فأنه له دور محوري في مقالنا هذا
وبالإضافة إلى هذه القلعة قام (أجاب سينغ) ببناء قلعة أخرى أسماها أجابغار.
داخل القلعة:
داخل قلعة بهانغار نجد غرف صغيرة بحسب السكان كانت لراقصات القصر ، وكذلك نستطيع رؤية بعض من |الأشجار المعمرة|، وبالطبع |المعابد| لها حضور قوي فالقلعة تحتوي أكثر من معبد لأكثر من إله في الديانة الهندوسية، تستطيع التجول بحرية خلال النهار ولكن عند غروب الشمس يجب أن تكون خارجها هذا الأمر ليس بأقاويل السكان المحليين كما ذكرنا، وأنما هناك لافتة وضعت من قبل الجمعية الهندية للآثار وتنص بوضوح على منع دخول أحد إلى القلعة من غروب الشمس حتى شروقها....... لماذا؟؟؟
هذا ما سوف نعرفه في سياق هذا المقال والأمر كله متعلق باللعنة هذه اللعنة وقصتها
لعنة القلعة:
حَسَبَ المؤرخين وسكان المنطقة وتبعا للآثار و|المباني| الموجودة كانت هذه المنطقة عامرة بالحياة ولكن فجأة تغير كل شيء فأمسى الموقع خراباً وخلي من سكانه فما الذي حدث، أن سألت هذا السؤال للقرويين تأتيك الإجابة مباشرة القلعة وقرينها ملعونيين، فما قصة |اللعنة| بهذا الخصوص استطعت الحصول على روايتين وبالطبع القول كله للقرويين وأهل المنطقة
الرواية الأولى :
تقول أن على سفح التل المطل على القلعة كان يعيش ناسك هندوسي المعروف باسمه (كورو باثوناس) هذا الراهب كان بمثابة معلم روحي وكان الأهالي يعتقدون بأن له قدرات خاصة لذلك عندما قرر (راجا سنغ) أنشاء القلعة كان يجب أن يأخذ الأذن من الناسك وهذا ما حصل أخذ الحاكم الأذن من الناسك الذي لم يكن لديه سوى شرط واحد أن لا يسقط ظل القلعة على منسكه أو منزله
التزم الحاكم بالأمر وأولاده من بعده حتى وصل حكم القلعة إلى أجاب سينغ.
أجاب سينغ هذا كان معروف بعدم أحترامه لأحد وظلمه للناس لذلك أكتسب سمعة سيئة بين الناس، الأمر الذي حدث أن قرر أجاب إضافة أعمدة للقلعة إلا أن هذه الأعمدة ألقت بظلها على مسكن الناسك ما أثار غضبه بسبب نكث أجاب بالعهد، بالطبع سوف تتساءلون كيف بقي الناسك حي إلى هذا الوقت، الجواب بأن النساك في الديانة الهندوسية معروفين بأنهم معمرين، غضب الناسك تجلى بإلقائه لعنة على القلعة والقرى المحيطة ما أخلاها من السكان وأشبعها بالخراب بل توقف التكاثر والتناسل في هذه المنطقة، هذه بالنسبة للرواية الأولى، أما بالنسبة للرواية الثانية التي تناولت موضوع اللعنة يدخل فيها عنصر الحب والهوس.
لكي تتعرف ماذا حصل في الرواية الثانية تابعنا عزيزي القارئ في المقال اللاحق حيث سنستعرض أحداث مذهلة وشيقة.
بقلمي حسن فروخ ✍️
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك