قلعة بهانغار الغامضة - الجزء الثالث
قلعة بهانغار الغامضة - الجزء الثالث تصميم الصورة: وفاء مؤذن |
تحدثنا في مقالنا السابق عن قصة لعنة قلعة بهانغار وتحدثنا أيضا عن قصة اللعنة أنها في قديم الزمان وأنها ما زالت موجودة حتى يومنا هذا وهذا ما يؤكده السكان المحليين والقرى المحيطة
لعنة القلعة القديمة:
حيث أننا وصلنا إلى أكثر قصة مرعبة ومثيرة للجدل وهي ما جعلت يضعون اللافتة الموجودة في باب القلعة والتي تمنع من دخول السياح في الليل
قصة السياح الثلاثة:
وهو ما حدث مع ثلاث سيّاح مغامرين في الليل، هؤلاء السيّاح قرروا تحدي |العرف السائد| في المنطقة والمبيت في القلعة فأحضروا معهم اللوازم من أضواء وطعام وخيم، أنتظر السيّاح هبوط الليل ودخلوا إلى القلعة.......فما الذي حدث؟
بمجرد دخولها إلى القلعة ورغم الأضواء الكاشفة التي كانت بحوزتهم، سقط أحدهم في بئر قديم ،دخل الآخرين لإنقاذه وإسعافه إلى المستشفى، فهرولوا خارجين من القلعة، وهم في طريقهم إلى المستشفى تعرضوا إلى حادث سير قاتل وقضى عليهم ثلاثتهم بالقرب من القلعة......
تفسيرات |العلم| وراء اللعنة:
حقاً مرعب أليس كذلك.......وغيرها الكثير من القصص المحلية التي قد يعتبرها أغلبنا ضرباً من الخيال ولكن هل من تفسير منطقي لما يجري هناك، بالطبع مع تقدم الزمن وتقدم التفكير والعلم أصبحت اللعنة منافية للعقل بحسب الباحثين الذين حاولوا التوصل إلى تفسيرات ملائمة
التفسير الأول :
أن السكان تركوا هذه القلعة ومحيط القلعة بعد أن بنى أجاب سينغ قلعة أجابغار وانتقلوا إلى القلعة الجديدة التي بحسب علماء الآثار كانت أكبر وتضم تسهيلات أكثر من قلعة بهانغار ولذلك لم تعمر البلدة من جديد.
تفسير أخر :
يطرحه الباحثون حيث أنهم يقولون أن بعض النصوص التاريخية تتحدث عن مجاعة حادة ضربت تلك المنطقة في تلك الحقبة أي في عام ١٣٨٣م ما تسبب بنزوح ما تبقى من السكان إلى مناطق أخرى باحثين عن الطعام وأسباب العيش....... حسناً، اذا ما جزمنا هذه التفسيرات واقعية وقد تكون الأسباب الحقيقية لما حل بالقرية والقلعة.
السبب وراء منع الدخول للقلعة ليلاً:
فما الذي يدفع الحكومة مدعومة من منظمة علمية كهيئة مساحة الآثار الهندية إلى وضع لافتة تؤكد على ما يقوله القرويون، الأمر بحسب متحدث باسم الحكومة يتمحور حول حيوانات مفترسة، فتلك المنطقة بحكم أنها واقعة في بيئة برية تكثر فيها النمور والضباع وزواحف خطيرة هذه الحيوانات تنشط ليلاً وتأتي للمبيت في القلعة لذلك كان لزاماً وفي سبيل المحافظة على حياة السواح وضعوا هذه اللافتة
أما عن أصوات |البكاء| و|الصراخ| التي يسمعها المحليون :
والتي أكد السواح أنهم سمعوها تصدر من القلعة وبحسب المهندسين المعماريين يعزو إلى أن القلعة نصفها مهدم دون أسقف ونوافذ وفجوات كثيرة ورياح تنشط في الليل لذلك حركة الرياح داخل هذه القلعة هي التي تسبب هذه الأصوات، أما البيوت التي لا سقف لها وتهدم السقوف التي تبنى حديثاً فهي نوع من الإشاعات التي ينشرها السكان المحليون حالها كحال قصص الأشباح وأصوات القلعة والهدف جلب السواح إلى تلك المنطقة الفقيرة لكسب بعض الأموال، هذه التفسيرات قد تعد واقعية إلا أنها لا ترضي المحليين الذين يأكدون أنه ما يعرفونه من أسلافهم هو الصحيح وأن الحكومة تعرف وتقر في هذا الأمر لذلك أغلقت القلعة ليلاً وهم بحد ذاتها لا يجرؤون على كسر العرف والدخول إلى القلعة المسكونة ليلاً فعل يجرؤ أحدكم على ذلك.
في الختام:
إذاً أصدقائي هذا ما استطعنا الوصول إليه حول القلعة بهانغار الهندية أشهر قلعة مسكونة بأشباحها فمن محيطها الشبه مهدم إلي بيوتها العارية ومن لعنتها المشهورة وصولاً إلى المنع الرسمي لدخولهاً ليلاً، تبقى الأسئلة قائمة، وانتظر رأيكم في التعليقات، ما القصة الحقيقية وراء هذه القلعة وما الذي يمنع الحكومة من ترميمها حالها كحال القلاع الأخرى المنتشرة في هذا البلد الغني ثقافياً، وما الذي دفع الحكومة فعلاُ إلى منع دخول هذه القلعة ليلاً، ولماذا البيوت المحيطة بالقلعة دون أسقف...... هل هي اللعنة حقاً أم أن الفقر المتقع وتقصير الحكومة وإهمالها المناطق الفقيرة كان سبباً في أن ينشر السكان مثل هذه القصص علهم يستطيعون تحسين أوضاعهم الخالية باستخدام ماضيهم الغني أو بالأحرى ماضيهم الغامض لا أحد يعلم.
إلى هنا تنتهي قصتنا أن أعجبتك شاركنا الرأي وشارك أصدقائك في هذا المقال الشيق وأخبرهم عن لعنة هذه القلعة لكي يحذروا أن كان الزمان يوماً أخذهم إلى تلك المناطق.
بقلمي حسن فروخ ✍️
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك