قلعة بهانغار الغامضة - الجزء الثاني
قلعة بهانغار الغامضة - الجزء الأول تصميم الصورة : وفاء مؤذن |
تحدثنا في مقالنا السابق عن لعنة قلعة بهانغار وكيف أصبحت القلعة مهجورة في الليل وتحدثنا عن الرواية الأولى فوصلنا إلى الرواية الثانية...........
قصة القلعة الغامضة:
الرواية الثانية :
التي تناولت موضوع اللعنة يدخل فيها عنصر |الحب| و|الهوس| فبحسب المحليين فأن أميرة تدعى (راتنا فاتي) وهي أبنة شاتر سنغ أي اخت أجاب سنغ كانت معروفة بجمالها الأخاذ وفراستها وشراستها كما أنها كانت محبوبة من السكان ، حيث أنها كانت نقيضة أخاها في كل شيء، هذه الأميرة كانت مقصد العديد من العروض للزواج إلا أنها رفض جميع هذه الطلبات ولأنها جميلة للغاية وقع في حبها مشعوذ متمرس في السحر الأسود إلا أن هذا المشعوذ كان يعلم أن لا فرصة لديه مع هذه الأميرة التي رفضت جميع الأمراء وكبار الشأن فستخدم سحره الأسود بغية أن يجعلها تقع في حبه فقام بإلقاء تعويذة على قارورة من الزيت المعطر كانت الأميرة تقوم بشرائه من السوق إلا أن الأميرة تنبهت لما جرى وهنا تأخد الرواية منحيين.
الأمر الأول
أن الأميرة قامت برمي القارورة المسحورة على الأرض فما لبثت إلا أن حولت حصى صغيرة إلى صخرة كبيرة تدحرجت وسحقت المشعوذ تحت ثقلها
أما الرواية الثانية :
تقول بأن الأميرة رميت القارورة من أعلى السفح فصدمت القارورة بصخرة كبيرة وبسبب السحر الذي قيها تدحرجت الصخرة من أعلى السفح باتجاه المشعوذ فسحقته تماماً، إلا أن في الروايتان قام المشعوذ قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة بإلقاء شعوذة على الأميرة وعائلتها وجميع من في القرية، هذه اللعنة أيضا تسببت في دمار القرية حيث أن فيه العام التالي نشبت حرب بين قوات بهانغار وبين قوات أجابغار قتلت بسببها الأميرة وأهلها على يد رجال (أجاب سينغ) كما أن أغلب أهل القرية قتلوا وآخرين هجروا منها وهذا ما تسبب بأن تسكن القلعة ب|أشباح| أهل القرية والأميرة بحسب السكان.........حسنا عرفنا قصة اللعنة وما جرى على القرية وأهلها جراءها، ولكن ماذا عن عصرنا هذا هل تظنون أن أثر اللعنة مستمر إلى يومنا هذا لنرى.......
لعنة القلعة:
دعونا ننتقل من الماضي إلى الحاضر، السكان المحليون لا زالوا يعتقدون أن القلعة وما حولها لا زالت واقعة تحت تأثير اللعنة وذلك بسبب العديد من الأمور
الأمر الأول :
أن البلدة لا يمكن أعمارها بحسب السكان بل إذا نظرنا إلى البيوت سوف نجدها من دون سقوف.....غريب.....
كل البيوت في القرية لا سقوف لها ماعدا المعابد الموجودة داخل القلعة هي الوحيدة التي لديها سقف، بحسب ما يرويه السكان للسياح فأن أي أحد يجرأ على بناء سقف فأنه يهبط فوراً دون سبب، وبالطبع اللوم على اللعنة لذلك بقيت البلدة المحيطة كحال القلعة دون أعمار، السكان يرون العديد من الحالات والمشاهدات والتي بحسب رأيهم تأكد بأن القلعة مسكونة، وهم يأكدون بأن مجرد ما تغرب الشمس تبدأ صراخات الأطفال والأصوات المرعبة الخروج من القلعة الخالية، ويأكد المحليون بأن يوم من أيام السنة ويعتقد بأن هذا اليوم التي رميت فيه الأميرة القارورة المسحورة تفوح رائحة عطرة من القلعة مع صوت بكاء خفيف، السكان يعتقدون بأن روح الأميرة ما زالت موجودة في القلعة والسبب أنها تحاول التخلص من اللعنة التي حدثت بسببها علها تستطيع أعادة أمجاد القلعة وإنقاذ القرية ومن تبقى من سكانها، أما إذا سألنا عن مشاهدات حدثت مع السواح فالطبع سوف نحصل على بعض الأثارة، فمثلاً يخبرونك عن سائحين زوجين كانا يتجولان ليلاً في القرية فشاهدو طفل صغير يطل من أحد البيوت المهجورة المدمرة، ظنوا في بداية الأمر أنه طفل ضائع وما أن اقتربوا منه حتى لاحظوا التوهج حوله واختفى الطفل في حائط المنزل، أما القصة الأكثر شيوعاً والتي يأكد المحليون أنها السبب في وضع اللافتة التي تمنع دخول أحد الى القلعة في الليل هو ما حدث مع ثلاث سواح مغامرين.......
لكي تتعرف ماذا حصل مع السواح الثلاث تابعنا عزيزي القارئ في المقال اللاحق حيث سنستعرض أحداث مذهلة وشيقة.
بقلمي حسن فروخ ✍️
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك