مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 10/20/2021 09:51:00 م

صفائح الدّم ومرض الفرفريّة



ما هي |الصّفائح الدّمويّة| ؟ وماذا يحدث عند نقصانها؟


كما نعلم فإنّ سائل الحياة في جسم الإنسان هو الدّم الذي يجري في أوعيته الدّمويّة بنوعيها الشرايين والأوردة وتفرّعاتهما .

حيث يتكون الدّم من البلازما ومن الخلايا التي تسبح ضمنها وهي ثلاثة أنواع : |الكريّات الحمر| ، |الكريّات البيض| ، |الصّفيحات الدّمويّة|.


 الصّفيحات الدّمويّة:

 وهي خلايا تنشأ من |نقيّ العظام| و ذات دورة حياة قصيرة تستمر لمدّة سبعة أيام لتتحطّم بعدها في الطّحال ويعاد إنتاجها من النقيّ مرّة أخرى .


وظيفتها وعددها:

إنّ وظيفتها الأساسية تكمن في إيقاف النّزيف عبر تجمّعها وتكتّلها وتشكيل طبقة بآليّة رائعة تحول دون استمرار النّزف مكان الجرح أو الوعاء النّازف .


يتراوح عددها بين 150 إلى 400 ألف صفيحة لكل ميكرولتر من الدّم ، وإنّ أيّ زيادة أو نقصان عن الحدّ الطبيعي يعدّ حالة غير طبيعيّة أو مرضيّة .


سنستطرق قليلاً في موضوع نقص الصّفيحات : 

أولاً : كيف يحدث النّقص ؟ 

قد يحدث نتيجة ضعف في الإنتاج بسبب خلل في المصنع المنتج لها ( نقيّ العظم ) ، أو زيادة في تحطيم الصّفيحات لخلل في |الطّحال| كتضخّم الطّحال مثلاً ، أيضاً قد يحدث نقص لدى مرضى السّرطان نتيجة العلاج الكيميائي المستخدم ، إضافةً إلى |الحوامل| خلال فترة الحمل أو أثناء الولادة .


ثانياً : متى يعدّ النّقص مرضيّاً ؟ 

في حال نقصانها عن 50 ألف صفيحة في الميكرولتر الواحد من الدّم فإنّ هذه الحالة تعدّ مرضيّة وتدعى " الفرفريّة بنقص الصّفيحات " ويتظاهر هذا المرض ببقع أو كدمات حمراء منتشرة في أنحاء جلد جسم الإنسان عدا منطقة الوجه ، ويميل المريض للنّزف بسهولة ( كالرّعاف - النّزف الفموي - والنّزف المهبلي لدى الفتيات ) .


عادةً لا تحتاج إلى علاج دوائي وإنّما مراقبة دوريّة للتعداد خلال فترة يحدّدها الطبيب واتّباع نصائحه ، ولكن في حال النّقصان الشّديد ( أقل من 20 ألف صفيحة لكل ميكرولتر من الدّم ) عندها يتمّ اللّجوء إلى بروتوكول دوائي علاجي يحدّده الطّبيب المختص .



الجدير بالذّكر أنّ هناك العديد من الأغذية التي تساعد على زيادة نسبة الصّفيحات خصوصاً الحاوية على |فيتامين C| كالعدس ، وأيضاً الحاوية على فيتامين B12 ك|اللحوم العضويّة| والأجبان ، إضافةً إلى الأطعمة الغنيّة بحمض الفوليك كالفاصولياء ، وجميها مكوّنات هامّة لتكوين عناصر الدّم .


أخيراً : 

ينصح بزيارة الطّبيب بشكل دوري وإجراء اختبار تعداد الدّم الكامل وذلك للتّأكّد من سلامة مكوّنات الدّم جميعها و علاج المشكلات البسيطة وتفادي حدوث أي تداعيات في المستقبل .


إلى هنا نصل إلى نهاية مقالنا لليوم نتمنّى لكم دوام الصّحة والعافية .

بقلمي شهد عنجريني  ✍️
تصميم وفاء مؤذن 🖌️

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.