صفائح الدّم ومرض الفرفريّة
ما هي |الصّفائح الدّمويّة| ؟ وماذا يحدث عند نقصانها؟
كما نعلم فإنّ سائل الحياة في جسم الإنسان هو الدّم الذي يجري في أوعيته الدّمويّة بنوعيها الشرايين والأوردة وتفرّعاتهما .
حيث يتكون الدّم من البلازما ومن الخلايا التي تسبح ضمنها وهي ثلاثة أنواع : |الكريّات الحمر| ، |الكريّات البيض| ، |الصّفيحات الدّمويّة|.
الصّفيحات الدّمويّة:
وهي خلايا تنشأ من |نقيّ العظام| و ذات دورة حياة قصيرة تستمر لمدّة سبعة أيام لتتحطّم بعدها في الطّحال ويعاد إنتاجها من النقيّ مرّة أخرى .
وظيفتها وعددها:
إنّ وظيفتها الأساسية تكمن في إيقاف النّزيف عبر تجمّعها وتكتّلها وتشكيل طبقة بآليّة رائعة تحول دون استمرار النّزف مكان الجرح أو الوعاء النّازف .
يتراوح عددها بين 150 إلى 400 ألف صفيحة لكل ميكرولتر من الدّم ، وإنّ أيّ زيادة أو نقصان عن الحدّ الطبيعي يعدّ حالة غير طبيعيّة أو مرضيّة .
سنستطرق قليلاً في موضوع نقص الصّفيحات :
أولاً : كيف يحدث النّقص ؟
قد يحدث نتيجة ضعف في الإنتاج بسبب خلل في المصنع المنتج لها ( نقيّ العظم ) ، أو زيادة في تحطيم الصّفيحات لخلل في |الطّحال| كتضخّم الطّحال مثلاً ، أيضاً قد يحدث نقص لدى مرضى السّرطان نتيجة العلاج الكيميائي المستخدم ، إضافةً إلى |الحوامل| خلال فترة الحمل أو أثناء الولادة .
ثانياً : متى يعدّ النّقص مرضيّاً ؟
في حال نقصانها عن 50 ألف صفيحة في الميكرولتر الواحد من الدّم فإنّ هذه الحالة تعدّ مرضيّة وتدعى " الفرفريّة بنقص الصّفيحات " ويتظاهر هذا المرض ببقع أو كدمات حمراء منتشرة في أنحاء جلد جسم الإنسان عدا منطقة الوجه ، ويميل المريض للنّزف بسهولة ( كالرّعاف - النّزف الفموي - والنّزف المهبلي لدى الفتيات ) .
عادةً لا تحتاج إلى علاج دوائي وإنّما مراقبة دوريّة للتعداد خلال فترة يحدّدها الطبيب واتّباع نصائحه ، ولكن في حال النّقصان الشّديد ( أقل من 20 ألف صفيحة لكل ميكرولتر من الدّم ) عندها يتمّ اللّجوء إلى بروتوكول دوائي علاجي يحدّده الطّبيب المختص .
الجدير بالذّكر أنّ هناك العديد من الأغذية التي تساعد على زيادة نسبة الصّفيحات خصوصاً الحاوية على |فيتامين C| كالعدس ، وأيضاً الحاوية على فيتامين B12 ك|اللحوم العضويّة| والأجبان ، إضافةً إلى الأطعمة الغنيّة بحمض الفوليك كالفاصولياء ، وجميها مكوّنات هامّة لتكوين عناصر الدّم .
أخيراً :
ينصح بزيارة الطّبيب بشكل دوري وإجراء اختبار تعداد الدّم الكامل وذلك للتّأكّد من سلامة مكوّنات الدّم جميعها و علاج المشكلات البسيطة وتفادي حدوث أي تداعيات في المستقبل .
إلى هنا نصل إلى نهاية مقالنا لليوم نتمنّى لكم دوام الصّحة والعافية .
بقلمي شهد عنجريني ✍️
تصميم وفاء مؤذن 🖌️
بقلمي شهد عنجريني ✍️
تصميم وفاء مؤذن 🖌️
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك