ماهو مرض الطاعون وكيف انتشر؟
 |
| ماهو مرض الطاعون وكيف انتشر؟ |
|الطاعون|
تفاصيل مرض الطاعون أو المعروف بمرض الموت الأسود الذي مات بسببه حوالي 200 مليون شخص حول العالم وتوفي بسببه ثلث سكان أوروبا، في الواقع ظهر مرض الطاعون عدة مرات في تاريخ البشرية فهو يختفي ويعاود الظهور فجأة.
ويعتبر مرض الطاعون أكبر وباء في تاريخ البشرية حيث بدأ مرض الطاعون في وسط قارة آسيا وكان عبارة عن بكتيريا وكانت تعيش داخل أجسام الفئران ولكن الفئران كان لها مناعة من هذه البكتريا ولا تتأثر بها وتقاومها ولكن هذه البكتريا انتقلت من الفئران للبشر.
إذا كان هناك فأر مصاب بهذه البكتريا فكان يستطيع نقل العدوى للإنسان و قد ينقل البعوض مرض الطاعون أيضاً وبدأ انتشار مرض الطاعون أو الموت الأسود في آسيا وأكثر ما انتشر في الصين حيث مات 60 مليون شخص في الصين بسبب مرض الطاعون وانتشر وامتد إلى الدول الأخرى بسبب حادثة حيث كانت هناك حروب وانتشر من خلالها وذلك حدث عندما قام المغول بمحاصرة مدينة ولكنه لم يستطع أن يدخلها لأن أسوارها عالية وقوته لا تكفي فحاصر المغول هذه المدينة طيلة سنة كاملة وعندما أخفق في دخول هذه المدينة قرر الرحيل عنها ولكن قبل الرحيل ألقى بعض الناس المصابين في المدينة وبالفعل انتقل المرض للمدينة وفي خلال شهر انتشر الوباء في إيطاليا وبعدها انتشر في جميع أنحاء أوروبا حيث كان يموت مئات البشر يومياً ولم تكفي القبور ل استيعاب الموتى حيث كانوا يلقون الناس في حفر وكانت العديد من العائلات تموت خلال أيام قليلة.
ما |آلية عمل المرض| وما أعراضه ؟
المرض كان عبارة عن ارتفاع في درجة الحرارة وظهور دمامل في الجسم وامتلاء الرئة في الدم حتى يصبح غير قادر على التنفس حيث أن المصاب يفارق الحياة في أقل من 5 أيام وظن السكان في تلك الفترة أن هذا الوباء عقاب من الرب على تقصيرهم أو ذنوبهم.
بعد فترة وصل الوباء إلى فرنسا وكان هناك راهب فرنسي أصيب بالمرض واستقر في منزله وحاول إيجاد طريقة لمعالجة نفسه والتعافي من المرض فحاول سحب الدم الفاسد من جسمه عن طريق وضع أكواب ساخنة على الحروق لتسحب الدم الفاسد وتمكن من الشفاء بالفعل والتخلص من الطاعون وهنا قام بكتابة أعراض المرض وسمح له بتشريح جثث الموتى لأول مرة بعد أن كان ذلك الفعل محرماً في تلك الفترة وهذه الطريقة لم تنجح إلا مع أعداد قليلة للأسف
سبب التسمية:
استمر المرض لمدة كبيرة من الزمن وكانت أطراف المصاب تتلون باللون الأسود ولذلك سمي بالموت الأسود وبدأ الوباء في الاختفاء تدريجياً من تلقاء نفسه بعد عشرين عام والسبب لم يكن اكتشاف العلاج أو الحل أو اللِّقاح ولكن البكتريا المسبب لمرض الموت الأسود كانت تختفي تدريجياً مع مرور الزمان وقد انتقل الطاعون لمصر وقضى على 200 ألف مصري خلال مدة قصيرة أي خلال عامين فقط.
بعد فترة طويلة عاود الظهور في بعض الأماكن ويختفي من تلقاء نفسه واستمر هكذا حتى عام 1923 عند اكتشاف علاج له المضادات الحيوية حيث أن ألكسندر فليمنغ اكتشف البنسلين الذي يقضي على البكتيريا وهكذا تم التخلص بشكل نهائي من المرض
بقلمي شهد عنجريني ✍️
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك