الإكتئاب الموسمي و طرق علاجه |
هل تشعر بالإكتئاب بحلول فصل الخريف أو الشتاء؟
هل ينتابك الرغبة الشديدة في النوم، و أكل الحلويات؟
هل رأيت يوماً ما مشهداً درامياً يمثل الإكتئاب الموسمي، أو هل قرأت عنه في أحد الروايات؟
ربما قد تكون إجابتك نعم، حيث إن جميع الناس يعانون من هذه |المشاعر العاطفية|، و| الإضطرابات النفسية| في وقت معين من العام.
و أعتقد أنك بالطبع قد شاهدت أحد| المشاهد الدرامية |التي صورت لنا فتاة تبكي في زاوية الغرفة، و أصوات |الأمطار |على النافذة، و هي تهطل بغزراة، و تعلو أصوات الرعد في سماء في ليلة شتوية باردة، و صورة البدر في السماء تكاد تختفي خلف الغيوم.
هل تخيلت هذا المشهد الدرامي؟
إذاً هذا هو المشهد الحقيقي الذي يعبر عن الاكتئاب الموسمي.
حيث يتعانق| الإكتئاب الموسمي| بمشاهد من |الحزن |المترافقة مع فصلي| الخريف|و |الشتاء|.
ما هو الاكتئاب الموسمي؟
الاكتئاب الموسمي، أو كما يعرف علمياً |الإضطراب العاطفي| الموسمي " SAD"، و يعد واحداً من |الإضطرابات النفسية| التي يعاني منها معظم الناس في أوقات معينة من العام، و خاصة في أوقات تغيير |الفصول الأربعة|.
و كما تتعدد أنواع الإكتئاب الموسمي و أوقات تعرضنا له.
أنواع الإكتئاب الموسمي:
هل تعتقد عزيزي القارئ إن الإكتئاب الموسمي فقط بالشتاء؟
بالطبع " لا" فإن هذا الإضطراب العاطفي قد يحدث في الصيف أيضاً.
فهو اضطراب مرتبطٌ بتغير الفصول، و من أنواع هذا الإكتئاب؛
▪︎ الإكتئاب الموسمي الشتوي أو الخريفي
يعد هذا النوع من أكثر أنواع الاضطراب العاطفي انتشاراً.
كما يحدث هذا الاضطراب في نهاية فصل الصيف أي بحلول الخريف، و يزداد تأثيره في الشتاء كما قد يستمر حتى حلول الربيع.
▪︎ الاكتئاب الموسمي الصيفي
يبدأ هذا النوع من الإضطراب العاطفي في نهاية فصل| الربيع|، و بداية |الصيف|.
كما يعتبر هذا النوع من الأنواع التي نادراً ما نشعر بها.
لذلك فإن النوع السائد، و المنتشر هو الاكتئاب الموسمي الشتوي أو الخريفي.
إذاً ما هو السبب الذي يجعلنا نشعر بهذا الإكتئاب؟
و ما علاقة الفصول الأربعة بعاطفتنا؟
أسباب الإصابة بالإكتئاب الموسمي:
سوف أجيبك من خلال النقاط التالية على أهم الأسباب التي تجعلك تشعر بالإكتئاب الموسمي.
• ارتباط الإكتئاب الموسمي بأشعة |الشمس|
بحسب الدراسات يعد الأشخاص الذين يعيشون في| المناطق الباردة|، هم أكثر الأشخاص الذين يشعورن بهذا النوع من الإكتئاب.
و بحلول فصل الشتاء يعني إختفاء الشمس، و قدوم| الغيوم|، سوف تتغير نمط| الساعة البيولوجية| للجسم كما أنها تؤثر سلباً على الإنسان، حيث تسبب اضطرابات في| أوقات النوم|، و الإستيقاظ.
• يربط الإكتئاب الموسمي بالناقلات العصبية الموجودة في| الدماغ|.
لقد أشارات العديد من الدراسات العلمية إلى أن نشاط| الناقلات العصبية|، يقل كثيراً عند الأشخاص الذين يعانون من الإضطرابات العاطفية الموسمية.
• اضطراب الملاتونين
يعرف| الملاتونين| على أنه أحد| المركبات الكيمائية |الموجودة في الدماغ.
و يرتبط هذا المركب ارتباطاً وثيقاً بأنماط |النوم|، و |الإستيقاظ|، و إن عدم تعرض الفرد لأشعة الشمس يساعد على إنتاج الملاتونين، الذي يؤدي إلى الرغبة الدائمة بالنوم، و التي هي من أبرز أعراض الاكتئاب الموسمي الشتوي.
و بالطبع إن هذا العنوان الضخم، لا يمكن اختصاره ببعض الفقرات فقط، حيث لازال يجب التعرف على الأعراض هذا الإكتئاب الذي يرافقنا خلال فترة معينة في السنة.
و لكي تكتشف المزيد حول هذا الموضوع يمكنك متابعة " المقال اللاحق "، حيث لازال هناك الكثير من المعلومات المدهشة بانتظارك.
💙بقلم إيمان الأغبر
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك