أسباب التأتأة وتطوراتها
تحثنا في مقال سابق عن " التأتأة و الفرق بين عدم الطلاقة الطبيعية و اضطراب الطلاقة "
دعونا اليوم نتحدث عن أسباب التأتأة وتطوراتها و بعض الحقائق عنها
■ أين تظهر التأتأة ؟
مواضع |التأتأة| لاتظهر غالباً بشكل عشوائي أثناء |الكلام| بل تظهر في مواقع محددة عند معظم الأفراد الذين يعانون منها.
عادةً ما تظهر التأتأة في الكلمة الأولى من العبارة أو الجملة و نادراُ ماتظهر في المقاطع الأخيرة من الكلمات أو في الكلمات الأخيرة من الجملة فمثلاً يمكن سماع جملة يقول فيها دع دع دع دعني أساعدك في ذلك أكثر من سماع جملة دعني أساعدك في ذلك ذلك... .
وهكذا فإن المقطع الأول قد يتكرر أكثر من المقاطع الأخيرة.
ويجد المتأتئ أيضاً صعوبةً في الكلمات الطويلة أكثر منها في القصيرة كما تقل التأتأة في الكلمات الشائعة في اللغة.
● دعونا نعرض لكم حقائق عن التأتأة :
• التأتأة هي ظاهرة علمية موجودة عند جميع شعوب العالم.
• غالباً ما تبدأ التأتأة في عمر الطفولة،
عادة قبل عمر 6 سنوات و يعتبر عمر السنة و النصف إلى الخمس سنوات أكثر الأعمار شيوعاً لبداية المشكلة.
• تحدث التأتأة بين الذكور أكثر منه بين الإناث بنسبة 1:3.
• تتكرر التأتأة في العائلات،
فقد أظهرت الدراسات أن احتمالية حدوث التأتأة تكون أكبر بين أقرباء شخص متأتئ.
• تتفاوت شدة التأتأة من وقت لآخر .
غالباً مايظهر الأشخاص المتأتئين أخطاءً كلامية مفرطة عندما يكونوا منفعلين، أو عندما يشعرون بأنهم تحت ضغط أو في مواقف معينة،
كقول أسمهم أو أثناء التحدث في |الهاتف|، أو الطلب في |المطعم| أو التحدث أمام |شخصٍ مسؤول |وهذا يعني أن التأتأة تكون متقلّبة.
• يقل التلعثم في ظروف معينة.
فقد أفاد معظم من يعانون من التأتأة أن بإمكانهم |التحدث بطلاقة| أثناء |الغناء|، و| الهمس| و التحدث مع أنفسهم أو مع حيواناتهم الأليفة أو التحدث بطريقة مطوّلة و ببطئ.
■ تطور التأتأة :
تبدأ التأتأة بشكل تدريجي وتتغير| الأعراض| مع مرور الوقت.
قد تختفي الأعراض تدريجياً إذا ماتوافرت بيئة مساندة للطفل و داعمة له
و قد تزداد سوءً إذا ما التقت العوامل المسببة و البيئية مما يؤدي إلى تعقيد المشكلة.
■ ما هي أسباب التأتأة ؟
لم يتوصّل| الباحثون| حتى يومنا هذا لسبب محددة للتأتأة.
و من هنا ظهرت نظريات عديدة حاولت تفسير المشكلة و مع ذلك تشير بيانات الإنتشار إلى أن |عامل الوراثة| يلعب دوراً رئيسياً في وجود المشكلة،
بينما تلعب |العوامل البيئية |الدور الرئيس في ظهور التأتأة و تطورها.
إذن : ▪︎| العوامل الجينية| (الوراثية) تجعل الفرد مهيّأ للتأتأة.
▪︎كما أن بيئة الطفل المحيطة به تلعب دوراً في ظهور التأتأة.
كما ظهرت العديد من النظريات التي حاولت تفسير التأتأة و إيجاد الأسباب لها . (من الممكن أن نعرضها لاحقاً)
و نتوقف هنا في مقالنا هذا لنكمل في مقال آخر تفاصيل أخرى تتعلق بالتأتأة.
تابعوني في المقال التالي .عن نظريات التأتأة التي طرحها العلماء
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك