ماهو فنّ اللآمبالاة وماأهّم أسراره؟
(الجزء الثاني)
ماهو فنّ اللآمبالاة وماأهّم أسراره؟ - (الجزء الثاني) |
ماهو فنّ اللآمبالاة وماأهّم أسراره؟ - الجزء الثاني :
تكلّمنا في المقال السابق عن أهّم أسرار اللآمبالاة , سنتابع في الجزء الثاني أهم أسرار السعادة...
كيف نفهم السعادة؟
- الناس تفكر عندما تلغي |المشاعر السلبيّة| ستصبح سعيدة، لكن الحقيقة الشخص الذي يمثل أنه سعيد كل الوقت، هو بائس في الحقيقة.
- مثال: الأزواج الذين علاقتهم لايوجد فيها أي مشاكل دائماً يصلوا إلى |علاقة سامّة|.
- إن السعادة تأتي من حل المشاكل وإذا اعتبرت أنك ليس لديك أي مشاكل فلن تصل إلى السعادة.
أنت لست مميزاً:
- في |التربية| الحديثة في هذا الجيل دائماً الأهل يفهموا طفلهم أنه هو الأفضل والأذكى هو الأقوى وحتى إذا أخطأ يخفوا خطئه، وهذا مايجعل الطفل يشعر أنه يستحق معاملة مميزة عن باقي الناس، والذي جعل الأمر أسوأ هو |السوشيال ميديا|،إن |مواقع التواصل| مصممة خصيصاً لتجعل أي شخص يشعر أنه محور |الكون|، كل الناس تنتظر منشور جديد فيشعر الإنسان بالإستحقاق، أي يعتبر نفسه هو المختلف عن القاعدةوالعالم مديون له بمعاملة مميزة، وبالتالي يتولد شعور وهمي أنه يستحق السعادة دون التعلّم، ويبحث عن الطرق السهلة التي لايوجد فيها أي ألم، لكنه دائما يتوقع نتائج مبهرة , والدليل أن نرى الجيل الحديث دائماً يبحث عن الربح السريع
- مثال: أخذ الحبوب السحرية للدايت للحصول على جسم رشيق، أو يبذل أقل مجهود ممكن في الوظيفة ويتوقع معاملة مميزة وترقيات سريعة.
ماذا يسبّب لك وهم التميّز والتفوق؟
- يجعلك تشعر أنك تستحق السعادة دون أي ألم، لذلك لاتهتم بالسعادة المصطنعة والوهمية، واهتم بقدراتك الحقيقية.
حدّد قيمة المعاناة :
- هورونادا بقي يحارب ٢٩ سنة بعد إنتهاء |الحرب العالميّة الثانيّة|، لأن لاأحد قال له أن الحرب إنتهت، حيث أُرسل مع بضعة جنود إلى جزيرة في الفلبين وتلقى أوامر واضحة من القيادي، أن يبقى يحارب ولو كلّف الأمر حياة كل الجنود وحياته، لكن عندما انتهت الحرب لاأحد أخبره وبقي يحارب لوحده على الجزيرة، لذلك عليك تحديد قيمة المعاناة بالنسبة لك فكر في الشيئ الذي يستحق أن تعاني وتتعذب من أجله، وفكر في الأشياء التي لاتستاهل أن تفكر فيها أو حتى تضعها في حساباتك.
- " حدد مايستحق المعاناة من أجله وأهمل كل شيئ أخر ليس له فائدة في حياتك"
أنت في حالة إختيار دائم :
- تخيل دخول أعضاء عصابة المافيا إلى منزلك وحجزوا على كل عائلتك، وقالوا لك سنقتلك ونقتلهم إذا لم تركض مارتون ٤٠ كم، فتتخيّل نفسك تركض وأنت في حالة بكاء وتوتر، وموقف آخر لو أنك ترغب في الركض مارتون دون أي ضغوط دون وجود أفراد مافيا، فتتمرن لشهور وتشتري ملابس ودفعت الاشتراك، هنا تركض وأنت سعيد جداً، الغريب في الموضوع أن في الحالتين الفعل نفسه |التعب| والمجهود نفسه والمسافة التي قطعتها نفسها، لكن الذي اختلف هو اختيارك مجبور أن تركص أو لا.
- عندما تعتبر أنك تختار معاناتك ستراها أسهل بكثير، أي أنك في خيار دائم، فأنت تقرر أي موضوع يسبب لك الألم أو لا.
وفي النهاية تأكد أن السعادة خيار وقرار منك ولاتتحقق في أهداف تضعها .
ريما عنجريني ✍🏻
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك