تكوين المفكّر .. (الجزء الأوّل) :
تكوين المفكّر .. (الجزء الأوّل) |
تكوين المفكّر .. (الجزء الأوّل) :
- في حديثنا اليومي نستخدم كلمات مثل مثقّف ومفكّر وعالم ولا نعرف الفرق الدقيق بين هذه الكلمات وذلك بسبب صلتها كلها بما يتعلق بالثقافة والفكر ولها علاقة بالإصلاح وقد يستخدم أصحاب هذه الصفات ثقافتهم في نقد الواقع او تطويره.
سنتكلّم في هذا المقال عن المفكّر وكيفية تكوينه وصفاته وكيف يمكنه زيادة معرفته.
في البداية ما يعني مفكّر؟
كل الأشخاص يفكّرون هل يعني ذلك أنّ كل الأشخاص مفكّرين؟ بالطبع لا
- هناك فروق بين الأشخاص الذين يفكرون يومياً في حل مشكلات حياتهم وما يتعرّضون له وبين الشخص الذي كرّس وقته لقراءة الماضي ومحاولة فهم الحاضر وإكتشاف الأمور التي تؤثّر في الحاضر، المفكّر يصنع المفاهيم ويبلور الرؤى ويحاول أن يصلح الواقع ويشخّص المشكلات التي يعاني منها الناس.
صفات المفكّر :
حبّ المعرفة والإحتفال بالجديد :
- لأنّ |المعرفة| هي التي المنبع الذي يستقي منه القدرات لصياغة المفاهيم والرؤى الكلية وإكتشاف الوجود الذي يعيش به وهذا بالطبع يكون ناجم عن حب للبحث والتأني به إلا أنّ المدارس بطرقها التقليديّة قد تقتل هذه الصفات الموجودة داخلنا .
التفرّد بأفكاره والإبتعاد عن التقليد :
- وبالطبع يبتعد عن سرقة المعرفة ومحاولة نسبها لنفسه فهو متجدد في أفكاره ومرفت.
|الإحساس| بالمسؤوليّة :
- شعوره بالمسؤوليّة تجاه |الأفكار| التي يطرحها وتؤثّر في الأشخاص التي تتابعه لذلك يكون حذراً في المعلومات التي ينشرها.
|الإستقلاليّة| :
- يبتعد المفكّر عن القيود التي قد تتمثّل في المحيط والمسلّمات التي يؤمن بها والتي تؤثّر على |أفكار| الشخص المفكّر.
- وفي الانتماء لجهة معينة أو قبيلة بالطبع |الإنتماء| من الأمور المهمّة للشخص ولكن لا يجب أن تؤثّر في آلية تفكيره ورؤيته للواقع المفكّر يجب أن ينظر للأمور بصورة مجرّدة بعيدة عن الإنتماءات.
- وفي |الذاكرة| لا يمكن للمفكّر أن يعتمد على ذاكرته دائماً في نشر أفكاره فمعلوماته بحاجة للتجديد بشكل مستمّر.
ما هو التفكير؟
هو محادثة الإنسان لنفسه في همومه ومواجعه وأفكاره ولكن نقصد هنا التفكير الذي يهدف إلى حل المشكلات او الوصول لشيء مجهول أو إكتشاف العلاقات في الطبيعة الغير ظاهرة للجميع والتفكير هو:- إنتقال من حال إلى حال أي الإنتقال من حالة |الجهل| إلى حالة العلم المبني على معلومات وخبرات والإنتقال من الماضي الضيق للمستقبل الواسع والإستعداد له عن طريق |القدرات الذهنيّة| وما نملكه من أفكار ومعتقدات وملاحظات.
إستقصاء الخبرة من خلال تقريب نتائج الخبرة لاتخاذ قرار أو حل مشكلة أو إصدار حكم :
- بناء للنماذج لأنّ عقولنا تكره |الفوضى| والتعامل مع الأشياء غير المحددة ويسهل عملية فهم العالم و|التربية| والتعليم فيتمكن من رؤية العالم من خلال صورة متخيلة فتخيل نموذج للشخص المجدّ وضع صفاتاً له وقم تقليده.
- طرح الأسئلة وهذا من صميم عمل المفكّر فهو يساعد على التبصر والفهم ويعيد التفكير في بعض المسلمات والمعتقدات الثابتة.
تخطّي الحلول القائمة :
- الهدف من التفكير إمّا وضع الحلول من البداية أو إيجاد بدائل لحلول كانت موجودة بالفعل لأنّ الحلول أصبحت قديمة وغير صالحة للواقع الحالي فمثلاً الولايات المتحدة الأمريكية قامت بإنفاق أموال كثيرة لتطوّر قلم جاف يمكّن رواد |الفضاء| من |الكتابة| بظروف إنعدام |الجاذبية| بينما الرو قاموا بإستخدام قلم رصاص وتخطّوا الحلول الأمريكيّة.
لتكملة المقال يرجى قراءة المقال التالي …
بقلم دنيا عبدلله 📚
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك