 |
| الفن الذهبي الكامن وراء التأمل تصميم الصورة: ريم أبو فخر |
كثيراً ما نلاحظ أشخاص في حياتنا قليلي الكلام سمتهم العامة هي الصمت
ومنذ القدم عُرف أن |الصمت| هو لغة الأقوياء وذوي المراتب الرفيعة, فالصمت لا يدل على الضعف والجهل بتاتاً بل هو أكثر الوسائل حكمة في الحياة
فهناك مثل شعبي أو حكمة متداولة تقول
"أن السمكة التي تغلق فمها لا تُصطاد".
قديماً منذ عهد القيصر الروسي
عندما صدر حكم الإعدام شنقاً بحق أحد| الشعراء|, وحينما حان وقت تنفيذ الحكم انقطع الحبل ولم يمت حينها لكنه لم يحسن استغلال هذه الفرصة التي منحت له فقال: إن |الروس| فاشلين في ربط الحبل,
وعندما وصل الخبر إلى القيصر أراد إثبات العكس له وبالفعل في اليوم التالي أعيد تنفيذ الحكم وشُنق الشاعر على الرغم من أن إنقطاع الحبل هو بشرة خير في تلك الأيام ويعفى عن المتهم لكنه كان السبب في ما أصابه.
فكيف نتقن هذا الفن الرائع ونتجنب أن نقع في المتاعب والمشاكل كما حدث مع هذا الشاعر رغم معرفتنا بالحقيقة؟؟
سأخبركم اليوم بسبع طرق تجعلنا نتقن هذا الفن الصعب ونستخدمه كوسيلة لتحسين شخصياتنا كونه يعتبر أحد أنواع| الكلام|...
أجل الصمت هو أحد أكثر أنواع الكلام بلاغة وفعالية ويعطي صاحبه هيبة كبيرة, ويجعله شخص ذو تفكير كبير يتحكم في ردات فعله والأماكن التي تتطلب منه الرد, أو تعلم طريقة الرد المناسبة في| المواقف| المختلفة التي يكون أكثرها يسودها الاستفزاز و|السلبية|.
في بداية الطريق نحو هذا المسار
يجب تمرين نفسك على| الإستماع| كثيراً, ليس فقط الإستماع بل يجب عليك أن تستمتع بإستماعك لمن حولك.
حينما تتقن الاستماع سيساعدك هذا على خلق| شخصية متوازنة| لها هيبة على من حولك, وكما ذكرت سابقاً صمتك لا يعني أنك عاجز على الرد أو أنك تجهل الحقيقة على العكس تماماً.
يقال في القديم كان يوجد حكيم في أحد القرى
زاره رجل يشتكي له سوء علاقته مع زوجته وكثرة تذمرها, وصف له الحكيم حينها دواء وطلب منه أن يشربه عندما وصوله إلى المنزل ويبقيه في فمه مدة نصف ساعة,
بدأ الرجل في تنفيذ ما طلبه منه| الحكيم| ولم يعد يتشاحن مع زوجته عند وصوله إلى المنزل كونه يحتفظ بالدواء في فمه.
ومع مرور عذة أيام ساد| الهدوء| في المنزل وتحسنت العلاقة تدريجياً وعند انتهاء الفترة التي طلبها منه الحكيم عاد إليه الرجل وسأله عن تركيبة هذا الدواء العجيب, فأحبره أنه مجرد ماء عادي لكن| الدواء الفعال| كان الصمت لإن زوجته كانت تحتاج إلى التعبير عن غضبها وضغوطاتها وكان يتطلب الأمر منه أن يستوعبها.
عندما تتعلم فن الإستماع ليس بهف الرد إلى الإستماع بل بهدف الاستيعاب والفهم,
ستلاحظ تغيير كبير في ردات فعلك وهذا بدوره سيقودك إلى التمرين الثاني في الصمت وهو أن العد للعشرة قبل الرد بأي جواب للأخرين.......
لازال هناك الكثير من الأسطر التي ستكشف عن النتائج القيمة لإتقان| فن الاستماع |والكثير من التمارين الأخرى الموجودة في الجزء الثاني ...
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك