من أين تأتي الأفكار السلبيّة؟
(الجزء الثاني)
من أين تأتي الأفكار السلبيّة؟ - الجزء الثاني - تصميم الصورة : ريم أبو فخر |
من أين تأتي الأفكار السلبيّة؟ - الجزء الثاني :
تكلّمنا في المقال السابق عن ما إذا كان الشخص سيّئ في تركيبته أم من الظروف المحيطة , سنتابع في هذا الجزء أهّم أسباب |الأفكار| السلبيّة
كيف نحافظ على الفطرة السليمة ونتجنّب التغذي في الشرّ ؟
هناك عدة أسباب قد تولد الشر في داخلك أهمها:
الملل :
- إن الملل والفراغ الداخلي هو السبب الرئيسي لتوليد |الأفكار السلبيّة|، في سنة 2014 |علماء النفس| قاموا بتجربة مثيرة للإهتمام عن تأثير الملل والفراغ، فوضعوا متطوعين في غرفة فارغة كل شخص في غرفة لمدة 15 دقيقة فقط، ولم يوجد شيئ في الغرفة إلا صاعق كهربائي، والمفاجأة أن ٦٧% من المشاركين صعقوا نفسهم عمداً من باب التسلية ومن بينهم شخص صعق نفسه 200 مرة خلال 15دقيقة.
- إن الإنسان عبارة عن طاقات موجودة في داخله يحتاج إلى تحقيق شيئ من خلالها يستعملها للخير، عندما نجد نفسنا لايوجد أي أمر مهم نفعله سنفرغها في أمور تؤذينا وتؤذي الناس حولنا، لذلك يجب الإنتباه بشكل كبير إلى أفكارك لأن أفكارك ستتحول إلى أفعال إذا لم تنتبه لها، فالملل والفراغ هم أسوأ اعدائك، لذلك إذا وجدت وقت فارغ حاول أن تلهي نفسك في تطوع في جمعية خيريّة أو مساعدة الآخرين فهذا مايجعلك تشعر في الرضا عن نفسك.
عدم الصدق :
- دراسة قام فيها عدد من العلماء بجامعة لندن عن علاقة |الكذب| مع الشر، إكتشف فيها العلماء إرتباط وثيق في |الدماغ| بين الكذب والأعمال السيئة.
- كلّما تكذب كلما تحفز عقلك على إرتكاب أعمال سيئة وكلما تكون صادق ومتصارح مع نفسك كلما تعرف الأمور أكثر على حقيقتها وهذا مايقلّل |العدوانيّة| والشر عند النفس البشرية ويلغي الشعور |بالأنانيّة| وحب إيذاء الآخرين.
- إن التصالح مع النفس يجعلك تعيش مع قيمك ومبادئك الجيدة، والصدق يجعلك شخص إيجابي ومتفائل فتعرف قدراتك وتركز على تحسين نفسك بينما الهروب من الحقيقة يجعلك تهرب من المشاكل وتقع في مشاكل أكبر لنفسك وللآخرين.
- عليك الإنتباه إلى الدائرة التي تعيش في داخلها، فالإنسان يعيش في السلوك التي يتوقعه الآخرين منه سواء كان هذا السلوك صحيح أم خاطئ، فإذا كان محيطك لديه عادات سيئة ككره المجتمعات الأخرى سيكون من الطبيعي أن يتوقعوا منك هذا الفعل ولو كان يخالف الفطرة السليمة.
كيف تركّز على السلوكيات الإيجابية؟
- يجب أن نختار بعناية نوع الأشخاص حولنا لأن لديهم تأثير المباشر على طبيعة تفكيرنا وتصرفاتنا، تمسّك في الخير الذي تولد فيه بالفطرة بصرف النظر عن سوء المجتمع والناس حولك وتوقعاتهم السلبية.
ريما عنجريني ✍🏻
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك