تحدّثنا سابقاً عن المعاناة التي يعيشها الإنسان حال فقدانه لشخصٍ عزيز دون عودة , و أرفقنا الشرح ببعض النصائح المساعدة على التجاوز ,
و اليوم سنكمل بما توقفنا عنده :
4) طلب المساعدة من الأشخاص المقرّبة :
من الغير منطقي مواجهة هذا الأمر لوحدك , عليك المبادرة بمد يدك ليد العون التي تحاول مساعدتك على تجاوز و الخروج من حالة |الحزن| التي وقعت بها , و لكن حال شعورك بأنك غير قادر على التلفظ أو |الاستماع |لحرفٍ واحد , لا بأس من طلبك البقاء لمفردك لبعض الوقت .
5) الاستمتاع باللحظات الراهنة مع |العائلة|و| الأصدقاء |:
عليك المحاولة بالجلوس مع |الأهل| و الأصدقاء , تسامر الأحاديث البعيدة عن مصيبتك , و هذا طبعاً غير مطلوب منك في الفترة الأولى , فهذا سيعزز عندك| الذاكرة |بأنك لستَ بمفردك كما تتخيل ...
فلابدَّ من وجود و لو شخص واحد على هذا الكوكب .. يشعر بألمك المتفاقم , و يهمه جداً عودة ابتسامتك الحقيقيّة على وجهك .. لذلك| لا تحزن |
6) الابتعاد عن المزيفين و الأخبار السلبية :
الابتعاد عن مثل هؤلاء الأشخاص ليس بخيانة أو فعل سيئ , فأنت الآن بحاجة للتفكير بنفسك أولاً , فبقائك بمثل هذا المكان سيزيد من ضعفك و تراجعك |النفسي| , و حتى الأشخاص الذي يتصنعون الود و يخبرونك بأنك |ضعيف| و عليك |المقاومة| و أنها ليست نهاية الحياة ...
هؤلاء تحديداً عليك نسفهم من حياتك ليس فقط الإبتعاد عنهم , فهم يسحبونك إلى| القاع |بطريقةٍ مغلّفة بالحب و| النصح| .
و في النهاية , هي مصيبة كتبها الله علينا , لا لشيء , فقط لأنها الحقيقة , و هم في مكان أفضل بّغنه تعالى , و نعلم جيداً أنك تعي جيداً هذا الكلام , لكنك بحاجة إلى من يذكرك به ...
فمهما طال الكلام و كبرت عدد كلمات المقال ..
|المنطق| و |العلم |خطان متوازيان مع| المشاعر |و|الروح| ..
نادراً ما يجتمعان في هذه الحالة ..
فأنت لستَ شخصاً سلبياً عندما تقع بمثل هذه الحفرة المظلمة .. أنت فقط شخص يتألم .. و بحاجة لاحتواء و عطف و اهتمام .
أكثر من| الدعاء| , خذ وقتك , كافح , تذكّر طموحاتك , تذكّر من هو بحاجةٍ إليك الآن , و تحدّث مع |النجوم| فهي أقرب طريق لوصل صوتك إلى| الحبيب| المتوفي .. هوّن على قلبك بالأذكار و الأعمال ..
نتمنى لكلَّ الخير و السلام و الرضى , و شكراً على إتمامك للمقال ..
شهد بكر💗
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك